tgoop.com/ill0qw/4281
Last Update:
لنأخذ النفَس الأخير ..
ما أجمل أن تكون في مكان يعج بالطبيعة الخضراء والهدوء ، مستلقيًا على حجر وتتأمل السماء الصافية ، أليس كذلك ، دميتي ؟!
دمية إياس بابتسامة عريضة : مدينتك تحترق ، إياس.. إلى متى ستظل جبانًا ؟! يا للعار ، مستلقياً في الطبيعة الخلابة ، منسيًا مدينتك التي تحترق؟ إياس ، أنت غريب ، مقرف ، وجبان .
إياس يرد: أنت قاسية ، أيتها الدمية. إذا ذهبت هناك سأموت معهم محروقًا ، أليس جميلاً أن أبقى في الطبيعة الخلابة؟!
الدمية ترد : الطبيعة التي اختلقها خيالك؟ أنت بالفعل تحترق! كفاك تخيلًا ، وقم بإنقاذ ما تستطيع أو مت.
إياس يرد : حسناً ، أيتها الدمية ، هيا بنا .
بدأت عينا إياس تفتحان لتشاهدا الحقيقة المُرة ، يفتح أجفانه رويدًا رويدًا وبرجفه مخيفه وكأن أجفانه تريد إقفال عينيه للأبد من هول المنظر ، فتح عيناه ليرى أن مدينته قد أصبحت رمادًا ، يشاهد بدهشة مدينته المحروقة ويرى جسمه بدأ يتآكل بسبب النيران ، متعجبًا كيف نجا من هول الجحيم بدأ باستنشاق الهواء لكن رماد المدينة أصبح كالسم القاتل.. علم إياس أن نهايته قد حانت ، ينظر إياس إلى دميته للمرة الأخيرة ويقول لها بابتسامة جميلة :
دميتي ، لنأخذ النفس الأخير .
BY ᴏᴄᴛᴏʙᴇʀ
Share with your friend now:
tgoop.com/ill0qw/4281