tgoop.com/islamhis4/21716
Last Update:
بعد سقوط غرناطة عام 1492م دخل الملك فرناندو قصر الحمراء، فوصف قصره الملكي:"إنما هو إسطبل تبن" ووصف الحمراء:"محال أن يكون هذا من البشر، بل شيدته الملائكة".
وقصر الحمراء في غرناطة يعتبر آخر دور الحكم العربي الاسلامي في الأندلس، ويعتبر من أجمل وأشهر الاثار العربية فيها، بناه الملك محمد الأول بن الأحمر الخزرجي عام 1238م، ونقش بداخله بيت الشعر الذي يدل على افتخاره بعروبته وأما البيت فهو:
أنصار خير الخلق من عدنان-----ونخبة الأملاك من قحطان.
واستمر مقراً لحكم بنو الاحمر إلى أن سقطت الأندلس بسقوط دولتهم عام 1492م على يد ملوك ممالك أرغون وقشتالة فرناندو وايزابيلا والذين نقلوا ديوانهم الملكي إلى قصر غرناطة لشدة انبهارهم به.
ولهذا نلاحظ ان الملك فرناندو والملكة ايزابيلا عندما اصدروا قرارات تتعلق باضطهاد المسلمين وتم عمل محاكم التفتيش تم استثناء المعماريين العرب من هذا الاضطهاد وطبعا لم يحدث هذا الاستثناء بشكل علني ولكن كان يتم غض الطرف عنهم، وذلك لادراكهم للكنز المعماري الذي يحملوه، وكذلك تم استثناء العرب من اصحاب المزارع الكبيرة للعلم الذي يملكوه ولأنهم مصدر الأمن الغذائي.
فأجدادنا العرب نقلوا إلى العالم الحضارة والعلم والرُقي والتقدم.
ونقلوا أيضا الإبداعات المعمارية، فلا نستغرب عندما نجد في اللغة الاسبانية كلمة alcàzar للإشارة إلى القصور الضخمة أو القصور الملكية، وكما هو واضح هذه الكلمة أصلها من الكلمة العربية "القصر"، لهذا حتى اللغة الإسبانية تشهد للعرب والعروبة بمجدهم.
المصادر:
1) Fernández López, Catalogación y estudio de las fortificaciones medievales de Málaga y su territorio. Málaga
2) Fernández Rodríguez, Estudio arqueológico y documental como apoyo a la consolidación y restauración.
3) محمد عبد الله عنان، الآثار الأندلسية الباقية في إسبانيا والبرتغال.
BY التاريخ الإسلامي islamic history
Share with your friend now:
tgoop.com/islamhis4/21716