tgoop.com/islamic/20859
Last Update:
بين أبو العباس ابن تيمية ذمَّ الله - سبحانه - ورسوله لكل من يضيف نعم الله إلى غيره، ويستند إلى الأسباب، كقوله تعالى: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا﴾، وفي السنة كحديث زيد بن خالد الذي فيه: «إن الله - تعالى - قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر».
ومن أمثلة ذلك قول: كانت الريح طيبة والملاح حاذقًا؛ أي: أن الله - سبحانه - إذا أجرى السفينة وسلَّمها نسبوا ذلك إلى الريح والملاح، ونسوا أن الله - عز وجل - الذي أجرى الفلك في البحر رحمة بهم، وإن كان المتكلم بذلك لم يقصد أن الريح والملاح هما الفاعل لذلك من دون الله - سبحانه-، وإنما أراد أنهما سبب لذلك؛ إلا أنه ينبغي ألا يستند إلى السبب، وينسى المُسبب - جل وعلا-.
وكذلك قول: لولا الطيار لهلكنا، لولا قائد السيارة لأصابنا مكروه، وغير ذلك من الألفاظ التي فيها تعليق حصول النعم بمثل هذه الأمور، والأمر إنما حصل بفضل الله ورحمته وقضائه وقدره، فهو - سبحانه - المنُعم وحده على الحقيقة.
BY القناة الإسلامية
Share with your friend now:
tgoop.com/islamic/20859