tgoop.com/iv0lll/4965
Last Update:
"..هي الدنيا محض إقامة قصيرة، مهما أبدت حُليّ الجمال، وأظهرت -شيء- من النعيم، فهي إقامة قصيرة
حين امتنّ الله على عباده بما أنعم قال:
(وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ) فكانت -من- للتبعيض..
فكل نعيم في الدنيا هو بعضٌ لا كل
وكل نعيم في الدنيا يدخله نقص ولا بدّ
لأن الكمال في دار القرار..دار الحياة الأبدية
في أعذب ساعات يومك، بينما قلبك ملتمّ بأحبابك مستأنسين ببعضكم، في لحظة تمرّ..ويمرّ معها قضاء الله وأمره، فيتشتت قلبك، ويُنزع منك لباس الأنس، ويتبدل التمام الأنس بالتمام الناس.. مُعزّينك بالفقد
لأنها محض إقامة قصيرة، ولا تساوي جناح بعوض عند بارئها، ولو كانت غير ذلك..لما اختار نبيّنا الآخرة حين خُيّر بين زهرة الدنيا وماعند الله، فاختار ما عند الله!
ولأنه قال عز من قال:(وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
تمر بك الأيام، وتمر عليك مواسم الخير، وهي أسرع ماتنقضي!
فاغنم منها مايروي مرابع روحك، فالعمر كله قصير..وإقامتك في هذه الدار إقامة قصيرة
فاستكثر لنفسك من الصالحات ما ترجح به كفة حسناتك وتلقى الله وهو راضٍ عنك..فما عنده خير وأبقى
واجعل لموتى المسلمين نصيب من دعاك، فأنت الوصل بعد انقطاعهم الأبدي".
BY ثُـلمـةُ ضَـوء .
Share with your friend now:
tgoop.com/iv0lll/4965