tgoop.com/jamiandsabih/1126
Last Update:
ثناء وتحليل لقصيدة :(الشوق والحنين لأحبابناالطيبين) للشاعر الفذ عبدالكريم الجعمي
من هوالشاعر.
الشاعر هو ذلكم الشاعر العملاق أبوعمر عبدالكريم الجعمي
الذي جمع بين قوة الأسلوب والرفق والإشفاق المزيِّن إنتاجَه الشعري الفذ بزينة الرحمة ورقة الأخلاق
الذي لايحفظ له زلقات الشعراء حين تثور عاطفتهم ويهيج خيالهم.
صاحب الوسام الذهبي الذي قلده به الناصح الأمين شيخنا وإمامنا يحيى بن علي الحجوري .
*وموضوع القصيدة*
الشوق والحنين لأحبابنا الطيبين
وإذا كان الشوق والحنين للحبيب هو العنوان الرئيس في القصيده
فالشوق لداره والذود عن حياضه هو العنوان الذي كالحاشية لمتن ذلك الرئيس.
*الأفكار والمعاني في القصيده*
١/بيان شوقه للأحبة واستبعاد هيجان شوقه بسبب المناظر الطبيعيه الخلابة التي قد تشوِّق غيرَه ممن سفُل همُّه ورخص مطلوبه ...
وفي هذا البند يتفنن في بيان محبوبه الأعلى وحبيبه الأولى حين يقول
الصيد كل الصيد في جوف الفَرا
ما كل كأس بالشراب دهاق.
وفيها من آيات الحِكَم ما يطن أذن المتأمل المتذوق لها..
وفيها أيضا دعوة عرضية وتحضيض رفيع ترغيبا وتحبيبا لإدراك القمر قبل أفوله ودرك الكأس الدهاق ...
٢/بيان شوقه لمعاهد ودور الأحبة وفيها أيضا بيان عذره المستساغ والتفنن في إجمال ذلك العذر والحر تكفيه الإشارة وفي بعض التصريحات وقاحة...
٣/توجيه الخطاب للوام والعذال وفيها تشبثه بحبهم رغم فظاعة آثار سياط اللوم.
٤/الثناء والإطراء لأهل الحديث الظرفاء
٥/تصبيره لهم على الثبات على السنة رغم كثرة هجمات الحساد مع بيان أهداف شعره.
*الخيال والصور*
فيها كثير من الصور الجميله الجذابة من أجملها
*له الغمام نطاق*
جميل جدا هذا المنظر كأن فيه ابتكار صورة
وهذا يشير من بعيد بأن المعبر به يمنيّ الجبال الشواهق التي تناطح السحاب ...
ومن الرعيل الأصيل الذي لم تغير حداثة العصر أصالة فكره وخياله حيث لم يعبر بالأبنية الناطحات السحاب...
*قمر بدا متألقا في حِندس الظلما*
وهذا أشد أوان بدو تألق القمر.
وتذوق لفظة الحندس تعرف
*ما كل كأس بالشراب دهاق*
الله أكبر
حفظ الله شاعرنا وأستاذنا وشيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري
وليس في ذلك نفي العلم عن سائر المشايخ ولكن تفضل بعض الشراب في الامتلاء والتدفق والجودة على بعض لاينكر أحد
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وتشبيه الشراب بالعلم لايبعد عن كونه مستقى من مشكاة الأدلة
*تأبى علي ركائب وعتاق*
هكذا عفة أهل السنة وشدة تحفظهم عن إبداء توجع أو إظهار تألم مع شدة شوقهم وحنينهم لتجديد الرحلة ...
الأمواج في شطآنها
مثل الجداول ماؤها رقراق
*استساغوا شربها كدرا*
*وجافت غمضَها الأحداق*
*يجوبون الفلا*
*تتلمظ الأشداق*
هذه كلها صور لايعبر بها غالبا إلا من عاش في مثلها أوعايش في كنهها...
الأساليب والتراكيب
ففي القصيدة من الحكم الجميلة التي يبقى تذوق جمالها مدة طويلة
من ذلك
*ماكل كأس بالشراب دهاق*
وهذا يقرب أن يكون مثلا
*الصبر قد يغدو لذيذا طعمه* ***
*إن كان في جنب الإله يذاق*
*وبأن هذا الدين يحمل عبأه****
*من ليس يفزع قلبه الإملاق*
وهذه تراكيب جميله تحمل حكما جميلة..
أبوشكير محمد بن إبراهيم الجيبوتي
https://www.tgoop.com/jamiandsabih
BY قناة الشاعرين الجعمي وصبيح الحضرمي
Share with your friend now:
tgoop.com/jamiandsabih/1126