جَنْزَبِيِلْ 💙

موقف أثر فيك مؤخرا؟

ج / أو أبهرني؟

قبل فترة دخل علي حساب في التليجرام ، يظهر أنه لرجل ، سألني عن سبب توقفي وأجبته باختصار ، وانتهت المحادثة الأولى..

ثم بعدها بأيام جاءني سؤال منه ، وعادة أحاول تخمين مدى استيعاب صاحب السؤال من خلال السؤال نفسه ، وهذا بالذات في الأسئلة المهمة ، فكثير من الناس يسأل أسئلة سمعها أو قرأ عنها قراءة سطحية ، وحين تجيبه لا يفهم إجابتك وتضطر أن تبدأ معه بمقدمات كثيرة لتصل لمرادك وغالبًا لن يفهم لأنه سيفلتر إجابتك لتناسب قوالبه الجاهزة وغير المناسبة لاستقبال الإجابة ، طبعًا هذا يحدث معي أيضًا إذا كنت غير مستوعب لتساؤلي وبثثته لمن هو أعلم مني وأوسع ، وكثيرًا ما أتذكر إجابات عظيمة استسخفتها في وقتها ولم أعرها اهتمامًا..

المهم ، من السؤال حقيقة الرجل كان مبدعًا ، ويفهم ما يعني سؤاله وعنده مقدمات لا بأس بها ، لذلك حاولت عدم تجاهله أو إجابته إجابة قصيرة ، بل أجبته قدر طاقتي القاصرة ، وحين قرأ إجابتي بنفس الوقت سأل سؤالًا أدق وأهم من الأول وبنفس الثقة مع استيعاب ممتاز لإجابتي ، فبدأت أتحاور معه حوارًا جديًا القصد منه أن أستفيد أولًا ، فهذا وأمثاله كالإبرة في كومة قش يندر أن تجدهم..

استمريت كل ليلة ساعة إلى ساعتين نتناقش في قضايا لا أحب ذكرها هنا حتى لا أدخل في سين وجيم معكم بعد قليل : ) ..

واستفدت منه كما لم أستفد من أكثر من قابلت وتحاورت معهم ، وهو عندي أفضل من كثير من الدكاترة الذين قابلتهم وناقشتهم ، وقد دفعني مرارًا _ وهذا نادر لكسلي_ أن أفتش في كراتين كتبي التي لا أفتحها بعد قراءتها ، وآتي له باقتباسات من كتب قديمة وأتحاور معه بجدية..

بصراحة استغربت جدًا منه ، لأنه لم يذكر اسمه حتى ، ولكن مضيت معه، ثم بعد أسبوع انتهت المباحثة على خير ولله الحمد ، بعدها استأذنني ليذهب بلا عودة ؛ فشعرت بنوع غبن كونه يعرفني ولا أعرفه ، ثم قلت له لن أسمح لك حتى أعرف اسمك على الأقل..

وبعد ممانعة ، قال لي من هو..

كانت فتاة تونسية في التاسعة عشر من عمرها، ذكرت عنها كل شيء وطلبت مني عدم ذكر اسمها لأحد وقالت ستعود تتابع بصمت ثم ذهبت ، ولكنها وعدتني أن ترجع بعد خمس سنين محملة بأسئلة أكبر ، ووعدتها أني سأقابلها بأسئلة كذلك وأظنني وقتها أنا من سيكون التلميذ.. وفقط.

الشيخ عبد الكريم الدخين

www.tgoop.com/janzbeel/10436

119 viewsالبـراء عادل, Dec 19 at 12:01

موقف أثر فيك مؤخرا؟

ج / أو أبهرني؟

قبل فترة دخل علي حساب في التليجرام ، يظهر أنه لرجل ، سألني عن سبب توقفي وأجبته باختصار ، وانتهت المحادثة الأولى..

ثم بعدها بأيام جاءني سؤال منه ، وعادة أحاول تخمين مدى استيعاب صاحب السؤال من خلال السؤال نفسه ، وهذا بالذات في الأسئلة المهمة ، فكثير من الناس يسأل أسئلة سمعها أو قرأ عنها قراءة سطحية ، وحين تجيبه لا يفهم إجابتك وتضطر أن تبدأ معه بمقدمات كثيرة لتصل لمرادك وغالبًا لن يفهم لأنه سيفلتر إجابتك لتناسب قوالبه الجاهزة وغير المناسبة لاستقبال الإجابة ، طبعًا هذا يحدث معي أيضًا إذا كنت غير مستوعب لتساؤلي وبثثته لمن هو أعلم مني وأوسع ، وكثيرًا ما أتذكر إجابات عظيمة استسخفتها في وقتها ولم أعرها اهتمامًا..

المهم ، من السؤال حقيقة الرجل كان مبدعًا ، ويفهم ما يعني سؤاله وعنده مقدمات لا بأس بها ، لذلك حاولت عدم تجاهله أو إجابته إجابة قصيرة ، بل أجبته قدر طاقتي القاصرة ، وحين قرأ إجابتي بنفس الوقت سأل سؤالًا أدق وأهم من الأول وبنفس الثقة مع استيعاب ممتاز لإجابتي ، فبدأت أتحاور معه حوارًا جديًا القصد منه أن أستفيد أولًا ، فهذا وأمثاله كالإبرة في كومة قش يندر أن تجدهم..

استمريت كل ليلة ساعة إلى ساعتين نتناقش في قضايا لا أحب ذكرها هنا حتى لا أدخل في سين وجيم معكم بعد قليل : ) ..

واستفدت منه كما لم أستفد من أكثر من قابلت وتحاورت معهم ، وهو عندي أفضل من كثير من الدكاترة الذين قابلتهم وناقشتهم ، وقد دفعني مرارًا _ وهذا نادر لكسلي_ أن أفتش في كراتين كتبي التي لا أفتحها بعد قراءتها ، وآتي له باقتباسات من كتب قديمة وأتحاور معه بجدية..

بصراحة استغربت جدًا منه ، لأنه لم يذكر اسمه حتى ، ولكن مضيت معه، ثم بعد أسبوع انتهت المباحثة على خير ولله الحمد ، بعدها استأذنني ليذهب بلا عودة ؛ فشعرت بنوع غبن كونه يعرفني ولا أعرفه ، ثم قلت له لن أسمح لك حتى أعرف اسمك على الأقل..

وبعد ممانعة ، قال لي من هو..

كانت فتاة تونسية في التاسعة عشر من عمرها، ذكرت عنها كل شيء وطلبت مني عدم ذكر اسمها لأحد وقالت ستعود تتابع بصمت ثم ذهبت ، ولكنها وعدتني أن ترجع بعد خمس سنين محملة بأسئلة أكبر ، ووعدتها أني سأقابلها بأسئلة كذلك وأظنني وقتها أنا من سيكون التلميذ.. وفقط.

الشيخ عبد الكريم الدخين

BY جَنْزَبِيِلْ 💙