خِزَانَةُ الحَدِيثِ وَالأَثَرِ

🫧ذنوب الخلوات🫧

التخلية هي إخلاء القلب من كل شي يؤذيه من الذنوب،وتكون التخلية بالتوبة،وذنوب الخلوات من الذنوب اللّي يأثرن على القلب تأثير كبير.

🏷ماهيّ ذنوب الخلوات؟
ذنوب الخلوات هى المعاصى التّي يرتكبها الإنسان فى حال غيبته عن الناس واختلائه بنفسه ؛ولا يدخل بها حديث النفس الذى يطرأ أحيانًا على خاطر الإنسان؛ولكن إذا استرسل بها ؛أو استجلبها فإنها تُعد من ذنوب الخلوات القلبية ؛ولا تدخل بها كذلك صغائر الذنوب التى لا يسلم منها أحد من العباد ؛ دون استرسال بارتكابها
وبسبب إنتشار الهواتف والنت أصبحت ذنوب الخلوات شيء ساهل جدًا، وقعد منتشر بين الناس بكثرة.

الرسول-ﷺ-لما سُئل عن الإحسان قال:«أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»،فيجب علينّا إن نراقب خلوتنا ونضع هذا الحديث بين أعيننا ونعرف إن الله يرىٰ ما في الظاهر والباطن.

🏷عواقب ذنوب الخلوات:
((وَعَن ثَوْبَان-رضي الله عنه-عَن النَّبِيﷺأَنه قَالَ لأعلمن أَقْوَامًا من أمتِي يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة بأعمال أَمْثَال جبال تهَامَة بَيْضَاء فيجعلها الله هباء منثورا قَالَ ثَوْبَان يَا رَسُول الله صفهم لنا حلهم لنا لَا نَكُون مِنْهُم وَنحن لَا نعلم قَالَ أما إِنَّهُم إخْوَانكُمْ وَمن جلدتكم وَيَأْخُذُونَ من اللَّيْل كَمَا تأخذون وَلَكنهُمْ قوم إِذا خلوا بمحارم الله انتهكوها))
يعني: يصلوا ويصيموا ولكن لما يكونوا في خلوة يذنبوا بدون أي استشعار إن الله يراقبهم وبدون خوف.

قال ابن القيم-رحمهُ الله-:«أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات أصل الإنتكاسات،وعبادات الخفاء من أسباب الثبات».
وقال:«كلما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله، طيَّب الله خلوته في القبر».

وذنوب الخلوات من أسباب سوء الخاتمة،قال ابن رجب:«خاتمة السوء تكون بسبب دسيسةٍ باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس هذا سبب سوء الخاتمة».

وبسببهن يصبح الإنسان ذليل،ترىٰ الذلة في وجهة وأفعاله بسبب هو أخفى ذنوب ويجعل الناس ينظرون له عكس باطنه حتّى لا ينظرون له بنظرة نقص،وغفل على إن ربي ينظر إليهِ !

🏷ما يجب فعله:

1) مجاهدة النفس ودفع وسوستها؛ومحاولة تزكيتها بطاعة الله عز وجل؛قال تعالى :{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا○قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ○وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}سورة الشمس .
وقال تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}

2) تأمل الوعيد الشديد فى الحديث السابق ذكره؛وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب فى خلواته .

3)استشعار مراقبة الله تعالى؛وأنه رقيب ومطلع على المسلم فى كل حالٍ .

فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك، وراقب خلوتك🪻

www.tgoop.com/jood_missk_salafy/12454

182 viewsDec 30 at 23:13

🫧ذنوب الخلوات🫧

التخلية هي إخلاء القلب من كل شي يؤذيه من الذنوب،وتكون التخلية بالتوبة،وذنوب الخلوات من الذنوب اللّي يأثرن على القلب تأثير كبير.

🏷ماهيّ ذنوب الخلوات؟
ذنوب الخلوات هى المعاصى التّي يرتكبها الإنسان فى حال غيبته عن الناس واختلائه بنفسه ؛ولا يدخل بها حديث النفس الذى يطرأ أحيانًا على خاطر الإنسان؛ولكن إذا استرسل بها ؛أو استجلبها فإنها تُعد من ذنوب الخلوات القلبية ؛ولا تدخل بها كذلك صغائر الذنوب التى لا يسلم منها أحد من العباد ؛ دون استرسال بارتكابها
وبسبب إنتشار الهواتف والنت أصبحت ذنوب الخلوات شيء ساهل جدًا، وقعد منتشر بين الناس بكثرة.

الرسول-ﷺ-لما سُئل عن الإحسان قال:«أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»،فيجب علينّا إن نراقب خلوتنا ونضع هذا الحديث بين أعيننا ونعرف إن الله يرىٰ ما في الظاهر والباطن.

🏷عواقب ذنوب الخلوات:
((وَعَن ثَوْبَان-رضي الله عنه-عَن النَّبِيﷺأَنه قَالَ لأعلمن أَقْوَامًا من أمتِي يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة بأعمال أَمْثَال جبال تهَامَة بَيْضَاء فيجعلها الله هباء منثورا قَالَ ثَوْبَان يَا رَسُول الله صفهم لنا حلهم لنا لَا نَكُون مِنْهُم وَنحن لَا نعلم قَالَ أما إِنَّهُم إخْوَانكُمْ وَمن جلدتكم وَيَأْخُذُونَ من اللَّيْل كَمَا تأخذون وَلَكنهُمْ قوم إِذا خلوا بمحارم الله انتهكوها))
يعني: يصلوا ويصيموا ولكن لما يكونوا في خلوة يذنبوا بدون أي استشعار إن الله يراقبهم وبدون خوف.

قال ابن القيم-رحمهُ الله-:«أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات أصل الإنتكاسات،وعبادات الخفاء من أسباب الثبات».
وقال:«كلما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله، طيَّب الله خلوته في القبر».

وذنوب الخلوات من أسباب سوء الخاتمة،قال ابن رجب:«خاتمة السوء تكون بسبب دسيسةٍ باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس هذا سبب سوء الخاتمة».

وبسببهن يصبح الإنسان ذليل،ترىٰ الذلة في وجهة وأفعاله بسبب هو أخفى ذنوب ويجعل الناس ينظرون له عكس باطنه حتّى لا ينظرون له بنظرة نقص،وغفل على إن ربي ينظر إليهِ !

🏷ما يجب فعله:

1) مجاهدة النفس ودفع وسوستها؛ومحاولة تزكيتها بطاعة الله عز وجل؛قال تعالى :{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا○قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ○وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}سورة الشمس .
وقال تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}

2) تأمل الوعيد الشديد فى الحديث السابق ذكره؛وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب فى خلواته .

3)استشعار مراقبة الله تعالى؛وأنه رقيب ومطلع على المسلم فى كل حالٍ .

فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك، وراقب خلوتك🪻

BY خِزَانَةُ الحَدِيثِ وَالأَثَرِ