tgoop.com/kalamalakabir/4174
Last Update:
وتقول أبيات القصيدة المضمخة بشذى العشق وعنبر المحبة وعطر الهوى ونور المعارف:
أيا صاح هذا الركب قد سار مسرعا
ونحن قعود ما الذي أنت صانع
أترضى بأن تبقى المخلف بعدهم
صريع الأماني والغرام منازع
وهذا لسان الكون ينطق جهرة
بأن جميع الكائنات قواطع
وأن لا يرى السبيل سوى امرئ
رمى بالسوء لم تختدعه المطامع
ومن أبصر الأشياء والحق قبلها
فغيب مصنوعا بمن هو صانع
بواده أنوار لمن كان ذاهبا
وتحقيق أسرار لمن هو راجع
فقم وانظر الأكوان والنور عمها
ففجر التداني نحوك اليوم طالع
وكن عبده والق القياد لحكمه
وإياك تدبيرا فما هو نافع
أتُحْكِم تدبيرا وغيرُك حاكمٌ
أأنت لأحكام الإله تنازع؟!
فمحو إرادة وكل مشيئة
هو الغرض الأقصى فهل أنت سامع
كذلك سار الأولون فأدركوا
على إثرهم فليسر من هو تابع
على نفسه فليبك من كان طالبا
وما لمعت ممن يحب لوامع
على نفسه فليبك من كان باكيا
أيذهب وقت وهو باللهو ضائع
هي كلمات في المحبة، وفي حض الناس عليها، وهي تعبر عن تجربة روحية عظيمة للسكندري، الذي تخلص من الشواغل الحسية، وهذب روحه، واختار الزهد وطريق الأنوار والحقيقة والتي هي في جوهرها الإيمان بالله تعالى.
BY كلام الأكابر
Share with your friend now:
tgoop.com/kalamalakabir/4174