tgoop.com/kallma/19604
Last Update:
•
لفظ الحديث :
■ عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق (إنّ أحدكم يُجمع خلقُه في بطن أمّه أربعين يوما، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح, ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله وعمله وشقيّ أو سعيد فوالذي لا إله غيره إنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها). رواه البخاري ومسلم.
•• ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله جملة من فوائده، و هذا ملخصها :
1- أن الأعمال حسنها و سيئها أمارات وليس بموجبات.و أن مصير الأمور في العاقبة إلى ما سبق به القضاء و جرى به القدر في الابتداء.قاله الخطابي.
2- و فيه القسم على الخبر تأكيدًا في نفس السامع.
3- و فيه إشارة إلى علم المبدأ و المعاد و ما يتعلق ببدن الإنسان وحاله في الشقاء والسعادة.
4- فيه عدَّة أحكام تتعلق بالأصول و الفروع والحكمة و غير ذلك .
5- وفيه أن السعيد قد يشقى و أن الشقي قد يسعد لكن بالنسبة إلى الأعمال الظاهرة و أمَّا ما في علم الله تعالى فلا يتغيَّر .
6- وفيه أن الاعتبار بالخاتمة .
7- وفيه أن في تقدير الأعمال ما هو سابق و لاحق،فالسابق ما في على الله تعالى و اللاحق ما يقدر على الجنين في بطن أمه كما وقع في الحديث،وهذا هو الذي يقبل النسخ.
8- استدل به على أن السقط بعد الأربعة أشهر يُصلى عليه لأنه وقت نفخ الروح فيه.
9- استدل به على أنه التخليق لا يكون إلا في الأربعين الثالثة.
10- أن الراجح أن التصوير إنما يقع في الأربعين الثالثة.
11- استدل به على أنه لا يثبت للأمَة أميَّة الولد إلا بعد دخول الأربعين الثالثة.
12- وفيه أن كلا من السعادة و الشقاء قد يقع بلا عمل و لاعمر وعليه ينطبق قوله صلى الله عليه وسلم: (الله أعلم بما كانوا عاملين) .
13- فيه الحق القوي على القناعة .
14- وفيه الزجر الشديد على الحرص،لأن الرزق إذا كان قد سبق تقديره لم يغن التعني في طلبه ، وإنما شرع الاكتساب لأنه جملة الأسباب التي اقضتها الحكمة في دار الدنيا.
15- وفيه أن الأعمال سبب دخول الجنة أو النار.
16- وفيه أن من كتب شقيًا لا يعلم قطعًا حاله في الدنيا و كذا عكسه ،أما ان يعلم بطريق العلامة المثبتة للطن الغالب فنعم .
17- وفيه الحث على الاستعاذة بالله تعالى من سوء الخاتمة.
18- وفيه أن قدرة الله تعالى لا يوجبها شيء من الأسباب إلا بمشيئته، فإنه لم يجعل الجماع علة للولد لأن الجِماع قد يحصل و لا يكون الولد حتى يشاء الله ذلك .
19- وفيه أن الشيء الكثيف يحتاج إلى طول الزمان بخلاف اللطيف ،و لذلك طالت المدة في أطوال الجنين حتى حصل تخليقه بخلاف نفخ الروح.
20- وفيه أن الله يعلم الجزئيات كما يعلم الكليات لتصريح الخبر بأنه يأمر بكتابة أحوال الشخص مفصلة.
21- و فيه أنه سبحانه مريد لجميع الكائنات بمعنى أنه خالقها ومقدرها لا أنه يحبها و يرضاها.
22- وفيه أن جميع الخير والشر بتقدير الله تعالى وإيجاده.
23- وفي الحديث أن الأقدار غالبة ،و العاقبة غائبة فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال، ومن ثَمَّ شرع الدعاء بالثبات على الدين و بحسن الخاتمة .
انظر "الفتح" (11/680-683)
[[ مقتطف من كتابنا " هداية الراغبين في فهم معاني الأربعين" ]]
حسين الجيجلي أبو عبد الله
https://www.tgoop.com/kallma
BY «كُنَّـاشـة حسين الجِـيـجْلـِـي»

Share with your friend now:
tgoop.com/kallma/19604