tgoop.com/klwut/5253
Last Update:
✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅
💐لمسات بيانيةمن سورة التوبة 💐
السؤال رقم 3⃣6⃣من سورةالتوبة.
الآية رقــــم (55)
(فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ).
لماذا استخدم الله تعالى وصف "كافرون" ولم يقل "منافقون" رغم أن الحديث في سياق ذكر المنافقين؟
🍀 الــــجــــواب 🍀
⬅️ اللفتة البيانية العظيمة في قوله تعالى:
"وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ" (التوبة: 55)
رغم أن سياق الآية يتحدث عن المنافقين، كان من المتوقع أن يُقال "وهم منافقون"، لكن الله تعالى قال "وهم كافرون"، وهذا يحمل دلالات دقيقة وعميقة:
🌹 1ــ إظهار حقيقة المنافقين:
المنافق قد يُظهر الإسلام لكنه في الحقيقة كافر، فالله تعالى لم يعتبرهم مسلمين من الأساس، بل فضح باطنهم الحقيقي، وهو الكفر، فجاء التعبير القرآني مطابقًا لواقعهم الداخلي لا لما يُظهرونه.
🌹 2ــ خاتمة السوء:
الكافر قد يُسلم قبل موته، لكن المنافق يُختم له غالبًا بالكفر لأنه كان متلبسًا به في باطنه طوال حياته، فجاء التعبير ليؤكد أنهم يموتون على الكفر المحض، وليس مجرد النفاق الذي قد يكون في بعضه ضعفًا لا يصل للكفر.
🌹 3 ــ الحرمان من الهداية:
لو قيل "وهم منافقون" لاحتمل أن بعضهم قد يبقى في دائرة الإسلام الظاهر، لكن "وهم كافرون" تؤكد أنهم يموتون على الكفر الحقيقي، مما يدل على أنهم محرومون من التوفيق للهداية، وعقوبتهم مضاعفة.
🌹 4 ــ مفارقة الروح والمعتقد:
"وتزهق أنفسهم" تعني خروج الروح، فجاء وصفهم بـ "كافرون" لا بـ "منافقون"، لأن المنافق طالما هو حيّ يستطيع أن يُظهر الإيمان ولو نفاقًا، لكن عند الموت تزول كل الأقنعة، ولا يبقى إلا الحقيقة، وهي أنهم كفار.
✅ الخلاصة:
استخدام "كافرون" بدلاً من "منافقون" هو كشف إلهي لحقيقتهم، وإشارة إلى سوء خاتمتهم، وإحكام بلاغي يطابق المعتقد عند الموت لا عند الحياة.
فهم في حقيقتهم كفار عند الله، وإن أظهروا الإسلام. فالتعبير بالكفر يعكس حقيقتهم النهائية، وليس مجرد مظاهرهم المخادعة.
⬇️ تابعونا مع لمسة بيانية جديدة ⬇️
BY 🌲لمسات بيانية🌲
Share with your friend now:
tgoop.com/klwut/5253