tgoop.com/kronfol0/1439
Create:
Last Update:
Last Update:
يوم عادي
كان يومًا عاديًا. إلا أنَّ أبي تأخَّر كثيرًا. صرخت أُمّي عندما فتحتْ له الباب. كان بلا رأس وكانت ثيابُهُ ملطّخة بالدم. عانَقَها ليخفّف عنها، لكنها ظلّت تبكي. من يومها لم يأكل معنا أبدًا وقال بأنه لن يشاهد التلفزيون. أعطى أخي الصغير وسادتَهُ وأمرنا بأن نسمع كلام أمي دائمًا ونواظب في دراستنا. ثم ركع ليصلّي ويحمد الله على ما تبقّى. أما أختي الصغيرة فقد بكت كثيرًا قبل أن تقطع رأس دميتها وتدفنه في الحديقة.
-سنان أنطون
-ليل واحد في كل المدن
.
BY قرنفل | kronfol
Share with your friend now:
tgoop.com/kronfol0/1439