tgoop.com/lahfathorof/1568
Last Update:
"مرحبًا، يبدو بأنَّكِ فتاةٌ تبلغين من العمرِ سبع سنوات؟ "
-صحيح، ومن أنتِ؟ أنا لا أعرفك!
"أنا من المستقبل الذي ليس ببعيد"
-لم أفهم قصدك؟
"أنا أنتِ وأنتِ أنا يا عزيزتي"
أنا الّتي أصبحتُ في المستقبل، وأنتِ أصبحتِ ماضٍ من ذكرياتي الجميلة، اليوم أُصافح نجاحاتٍ عدة قد حققتها يا عزيزتي، تلك الأحلام والأماني الّتي كنتِ تتلهفين لتحقيقها قد تحققت وأذهلت الجميع، حملتُ يا عزيزتي أحلامي حتى العشرون عامًا، وعندها قد أراد الله لي تحقيقها، سنواتٌ من الانتظار ومزيدًا من التلهف كل يوم، لم ينل مني اليأس، ولم يؤثر عليَّ التنمر الّذي كان يخصُّ اسمي، ما جعلني منذُ الصغر وأنا أوبخ والدتِي لماذا سمتني بهذا الاسم؛ حتَّى كبرتُ وزاد فخري به!
أنا الآن عند خط السابعة من عمري، لا يمكنني محو الذكريات السيئة من ذلك العام؛ لكنَّ تفكيري واستمراري نحو الوصول قد غيرتها لمساراتٍ جديدة مليئة بأفكارٍ رائعة، تحمل في طياتها أماني وأحلامٍ تحققت، ما جعلني لا أركز على الذكريات السيئة؛ بل أبتسم للوقت الحالي ولا ألتفتُ لما فات من هذه الذكريات.
فخورةٌ بكِ ودومًا وإلى الأبد، كنتِ ولا زلتِ ذات القلبِ الطيب والابتسامة الجميلة، أتعلمين ما السعادة الكبرى لي الّتي أريد أن أراكِ فيها؟ هي أن تؤخذ هذهِ الروح وهي حافظةٌ لكتابِ الله وفي أوقات حسنِ الختام، يا الله ما أجملهُ من شعور!
- حليمة أبو جناح.
BY منظمة لهفة حروف 🇵🇸
Share with your friend now:
tgoop.com/lahfathorof/1568