tgoop.com/m_alshathri/784
Last Update:
قال البهوتي في كشاف القناع:
(«ويجب العمل به» أي: الشرط «في عدم إيجاره» أي: الوقف «و» في «قدر المدة» فإذا شرط ألا يؤجر أكثر من سنة، لم تجز الزيادة عليها، لكن عند الضرورة يزاد بحسبها، ولم يزل عمل القضاة في عصرنا وقبله عليه، بل نقل عن أبي العباس رحمه الله، وهو داخل في قوله الآتي: والشروط إنما يلزم الوفاء بها إذا لم تفض إلى الإخلال بالمقصود الشرعي. وأفتى به شيخنا المرداوي، ولم نزل نفتي به، إذ هو أولى من بيعه إذا) (١٠: ٤٣).
وقد نقل حكايةَ البهوتي لفتيا شيخه المرداوي: اللبديُّ (ت: ١٣١٩هـ) في حاشيته على الدليل، وعلق محققه الشيخ محمد الأشقر بقوله: (لم يتيسر لنا معرفة المراد به فينظر).
قلتُ: هو محمد بن أحمد المرداوي الشامي، شيخ الحنابلة بمصر، توفي سنة ١٠٢٦هـ، وقد كان عمر البهوتي زمن وفاته ٢٦ سنة، ولم يُذكَر في ترجمته -فيما وقفتُ عليه- مرداويٌّ آخر فيشتبه به، بل أكثرُ أخذِ البهوتي عنه مما يتعين معه أنه المراد، ومن اللطائف أنه شيخٌ للشيخ مرعي الكرمي أيضًا، ومن جلالةِ الشيخ جلالةُ تلاميذه.
انظر: السحب الوابلة (٢: ٨٨٥) (٣: ١١٣١).
وقد نقل كلامَ البهوتي المتقدم: الشيخُ عبد الله بن أحمد بن يحيى المقدسي المتوفى سنة ١٠٩١هـ في شرحه المطبوع لدليل الطالب، وصرَّح باسم شيخ البهوتي بقوله: (وهو العلامة الشيخ محمد، جدُّنا من قِبَل الوالدة) (٢: ٤٥٥).
فيستفاد منه أمران: تعيينُ شيخ البهوتي المذكور هنا، وصلتُه بالمقدسيِّ شارحِ الدليل.
ومن اللطائف هنا أيضًا أن الشيخ مرعيًّا عمُّ والد الشيخ عبد الله المقدسي، كما نصَّ عليه في مواضع من شرحه، حيث إنه حين ينقل عنه من غاية المنتهى يقول: (قال العلَّامةُ عمُّ والدي الشيخُ مرعي في "غاية المنتهى") ونحوه.
فالشيخ مرعيٌّ إذًا: عمُّ والدِه، وتلميذُ جدِّه من جهة أمه.
BY قناة مشاري بن سعد الشثري
Share with your friend now:
tgoop.com/m_alshathri/784