مصطفى صادق الرافعي

Forwarded from كُنَّاشَة الدَرعَمِيِّ

"اللباس من شعارات الأمم، وكل أمة تفتخر بلباسها الذي يميزها عن غيرها من الأمم. والإسلام لم يقيد بلباس معين أو شكل معين، بل جاء بأكمل ضوابط اللباس الشرعي للرجال والنساء، ووضع الأسس الشرعية لهذا اللباس.

فها هو النقاب التي جاء سترًا وحجابًا وشعارًا للمسلمة منذ أقدم العصور وحتى الآن، بل إنه أوضح مظاهر الطاعة والتسليم لأمر الله ورسوله.

فمن لبست النقاب (( الشرعي )) فقد أحسنت الالتزام، وامتثلت الأمر بوجوب الحشمة والستر.

ولكن كيف حال الكثيرات اليوم من هذا الأمر وهذا التشريع؟

إنه سؤال لا يحتاج إلى عمق بحث أو طول تفكير؛ فإن واقع اليوم لسان حاله يقول غير ذلك.

إنه يصرخ!! أصبح النقاب رمزًا لإبداء الزينة وإظهار الفتنة وإبراز المفاتن والمحاسن.

فهناك تفنن في إدخال بعض النقوش والزخارف والتطريزات، بل وكتابة الاسم، وهناك شفافية في نوع القماش وملمسه، وظهور ألوان متعددة على جوانب النقاب وأطرافه.
وهكذا.

أصبح النقاب رمزًا للموضة والفتنة، بل وحتى أعداء الإسلام عرفوا الطريق لهدم الحشمة والعفة عن طريق النقاب

"إن النقاب مظهر خارجي لها نصيب من قول الشاعر:
لا تَسلْ المرءَ عن خلائقه
في وجهه شاهدٌ من الخبر
والنقاب شاهد على حسن التزام المرأة وسلامة مخبرها.

للتأمل:"
"أخرج ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة رضي الله عنها قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي الله عنها
إن لنساء قريش فضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقًا لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها. ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابة، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل (١) ، فاعتجرت به تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتجرات (٢) كأن على رءوسهن من الغربان (٣) .
___

(١) المِرْط المرحِّل: الكساء من الصوف أو الخز الملبوس على البدن.
(٢) المتعجرات: اعتجرت المراة: لبست المِعْجَر: وهو ثوب تشدُّه المرأة على رأسها.
(٣) رواه أبو داود."


#كناشة_الدرعمي

www.tgoop.com/m_s_alf/6131

3.2K viewsMar 9 at 18:27

"اللباس من شعارات الأمم، وكل أمة تفتخر بلباسها الذي يميزها عن غيرها من الأمم. والإسلام لم يقيد بلباس معين أو شكل معين، بل جاء بأكمل ضوابط اللباس الشرعي للرجال والنساء، ووضع الأسس الشرعية لهذا اللباس.

فها هو النقاب التي جاء سترًا وحجابًا وشعارًا للمسلمة منذ أقدم العصور وحتى الآن، بل إنه أوضح مظاهر الطاعة والتسليم لأمر الله ورسوله.

فمن لبست النقاب (( الشرعي )) فقد أحسنت الالتزام، وامتثلت الأمر بوجوب الحشمة والستر.

ولكن كيف حال الكثيرات اليوم من هذا الأمر وهذا التشريع؟

إنه سؤال لا يحتاج إلى عمق بحث أو طول تفكير؛ فإن واقع اليوم لسان حاله يقول غير ذلك.

إنه يصرخ!! أصبح النقاب رمزًا لإبداء الزينة وإظهار الفتنة وإبراز المفاتن والمحاسن.

فهناك تفنن في إدخال بعض النقوش والزخارف والتطريزات، بل وكتابة الاسم، وهناك شفافية في نوع القماش وملمسه، وظهور ألوان متعددة على جوانب النقاب وأطرافه.
وهكذا.

أصبح النقاب رمزًا للموضة والفتنة، بل وحتى أعداء الإسلام عرفوا الطريق لهدم الحشمة والعفة عن طريق النقاب

"إن النقاب مظهر خارجي لها نصيب من قول الشاعر:
لا تَسلْ المرءَ عن خلائقه
في وجهه شاهدٌ من الخبر
والنقاب شاهد على حسن التزام المرأة وسلامة مخبرها.

للتأمل:"
"أخرج ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة رضي الله عنها قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي الله عنها
إن لنساء قريش فضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقًا لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها. ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابة، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل (١) ، فاعتجرت به تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتجرات (٢) كأن على رءوسهن من الغربان (٣) .
___

(١) المِرْط المرحِّل: الكساء من الصوف أو الخز الملبوس على البدن.
(٢) المتعجرات: اعتجرت المراة: لبست المِعْجَر: وهو ثوب تشدُّه المرأة على رأسها.
(٣) رواه أبو داود."


#كناشة_الدرعمي

BY مصطفى صادق الرافعي