tgoop.com/maaalrsol/114432
Last Update:
#دروس_من_السيرة_النبوية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لما سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله ﷺ من مكة كانوا يفدون كل غداة الى الحرة، فينتظرون حتى يردهم حر الظهيرة فانقلبوا يوماً بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا الى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم -حصن- من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر رسول الله ﷺ وأصحابه مبيضين أى علهيم ثياب بيض يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يامعشر العرب هذا جدكم -حظكم وصاحب دولتكم الذي تتوقعونه- الذي تنتظرون، فثار المسلمون الى السلاح فتلقوا رسول الله ﷺ بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمن حتى نزل بهم في بني عوف وذلك يوم الخميس الأثنين من شهر ربيع الأول، فقام ابو بكر للناس وجلس رسول الله ﷺ صامتاً، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله ﷺ يحيي أبابكر، حتى أصابت الشمس رسول الله ﷺ ، فأقبل أبوبكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله ﷺ عند ذلك فلبث رسول الله ﷺ في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله ﷺ ثم ركب راحلته.
من دروس الهجرة من دروس الهجرة جواز الاستعانة بالكافر المأمون: ويجوز للدعاة أن يستعينوا بمن لا يؤمن بدعوتهم ماداموا يثقون بهم ويأتمنونهم على مايستعينون به معهم وإيداع المشركين ودائعهم عند رسول الله ﷺ مع محاربتهم له وتصميمهم على قتله دليل باهر على تناقضهم العجيب الذي كانوا واقعين فيه، ففي الوقت الذي كانوا يكذبونه ويزعمون أنه ساحر أو مجنون أو كذاب لم يكونوا يجدون فيمن حولهم من هو خير منه أمانة.الراحلة بالثمن: لم يقبل رسول الله ﷺ أن يركب الراحلة حتى أخذها بثمنها من أبي بكر رضي الله عنه وأستقر الثمن ديناً بذمته وهذا درس واضح بأن حملة الدعوة ماينبغي أن يكونوا عالة على احد في وقت من الأوقات فهم مصدر العطاء في كل شيء.وفي طريق الهجرة أسلم لصّان على يدي رسول الله ﷺ ، وذلك إن المسلم الذي تغلغلت الدعوة في شغاف قلبه لايفتر لحظة واحدة عن دعوة الناس الى دين الله تعالى بل ينتهز كل فرصة مهما كانت الظروف قاسية.مكافأة النبي ﷺ لأم معبد: وقد روي أنها كثرت غنمها ونمت حتى جلبت منها جَلَباً إلى المدينة فمر أبو بكر فرآه ابنها فعرفه فقال: يا أمه هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: ياعبدالله من الرجل الذي كان معك؟ قال: أو ماتدرين من هو؟ قالت: لا قال: هو نبي الله، فأدخلها عليه فأطعمها رسول الله ﷺ وأعطاها وفي رواية: فانطلقت معي وأهدت لرسول الله ﷺ شيئاً من أقط ومتاع الأعراب فكساها وأعطاها، قال: ولا أعلمه إلا قال: وأسلمت وذكر صاحب الوفاء أنها هاجرت هي وزوجها وأسلم أخوها حبيش واستشهد يوم الفتح.دقة التخطيط فيها والأخذ بالأسباب من ابتدائها الى انتهائها ومن مقدماتها الى ماجرى بعدها يدرك أن التخطيط المسدد بالوحي في حياة رسول الله ﷺ كان قائماً وأن التخطيط جزء من السنّة النبوية وهو جزء من التكليف الإلهي في كل ما طولب به المسلم وأن الذين يميلون الى العفوية بحجة أن التخطيط وإحكام الأمور ليسا من السنّة أمثال هؤلاء مخطئون ويجنون على أنفسهم وعلى المسلمين.
🌸🌸
BY مع الرسول الكريم
Share with your friend now:
tgoop.com/maaalrsol/114432