tgoop.com/magedsalfeemgal/2219
Last Update:
*فلسطين الألم والأمل :
===============
كتبه/ ماجد السلفي ربيع أول 1445هـ
صحيح أن العالم اليوم يترحل على عكاز الشكوك، ويحتسي كؤوس السياسة المتقلبة ويتفنن في أدوار بهلوانية من وراء الكواليس ولكن!:
في فلسطين شعب مسلم يسحق وأمة مسبحة موحدة لله تباد!
في فلسطين غصة جيل ولد على وقْع رصاصات محتل وحنكه أبوه برائحة البارود وشاخ المولود ولا يزال كابوس الاحتلال جاثم على صدر وطنه وشعبه!!
أيصح في الحسابات أن نقول لهم اهدؤوا ؟! وما يدرينا لعل الله جعلهم إبرة إنعاش لنا، فلا توقظنا إلا صراخات أطفالهم واستغاثات حرائرهم فقد توغّل البرود والتخاذل في مسارح عروقنا!!
فلسطين اليوم هي قلب أمة كانت لها العزة فذلت! جلب الله لها أنجس ما خلق وأقبح ما برأ يناوشها ويتحرشها في كرامتها!! فعسى عسى أن يكون قد اقترب اليوم الذي تتحد فيه البشر والشجر والحجر حتى ينادي الشجرُ المسلمَ يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله؟! .
نوم أمة محمد لا يطول فلها في كل حقبة قيامة، وعلى ملامح كل قرن نهضة!! فلعل موسم النبوءات يتحسس واقعنا فلا نيأس!.
تهورتم يا كتائب الجهاد أو خططتم بعمق وتكتيك؛؛ الله في كبريائه وجبروته واقف في صفكم وما دام الجبار معكم فمن تخافون؟!!
إن بقاء قضية فلسطين بشكلها الباهت الراكد لا يصنع مجداً ولا يستجلب نصراً! لا سيما وقد طالت فصول الإذلال، وتراكمت سنون الاضطهاد! إن النار لا تشتعل إلا بقدح، والتمكين لا يكون إلا بتضحية وفداء، ومصطلح (حتى يثخن في الأرض) تشرف به القرآن ، ووصفة (ويشفِ صدور قوم مؤمنين) علاج ناجع عند استفحال الألم !! .
نتحدث من غرف مكيفة وشاشات مطورة عن قضية ولدت قبلنا، ونتمنى أن لا نموت حتى تحيا فلسطين وتولد من جديد بأثواب الكرامة، لكننا نتحدث ولا نتقن ولا نملك غير الحديث! إلا أن حديثنا اليوم غير حديث الأمس! حديث اليوم مشبع بالأمل، مفعم بالحماس! حماس القلوب التي تنوي أن تكون قلوباً حقيقية، حماس الاستشراف للنبوءات المحمدية، نتحدث الحديث الذي يشبه غزارة غيث يعقبه سيل جرار يجتث الأخضر واليابس ..
دع المنى في رياض المجد تنطلق
إني أرى الفجر بعد الليل ينفلق
وارفع شراعك فالإقلاع منتظر
جدف بنا نحو عهدٍ كله أَلَقُ
أقولها لأصحاب الأقلام العوجاء: لا تضيقوا على الناس اليوم أن تكتب وتشعر وتخطب وتدعو فذاك أقل حقّ لها، ولها أن تعيش بعاطفة في ظلال أخوة الإسلام، ورابطة الولاء، ومبدأ الجسد الواحد! بل يجدر بأمة العزة أن لا تضع البندقية عن عاتقها!
لا نتحجج بالجلطة الدماغية التي أصابت رؤوس الحكام المسلمين، فالجهاد يبدأ بحديث نفس ويوشك أن تشعل فتيله كلمة أو موقف يكون ترياقاً لجلطات وسكتات ونوبات وشلل كلي!!
الحكام على دين رعاياهم فلو علم الله منا صدقاً في النوايا ورغبة في الفداء لاستعمل علينا من ينبض قلبه بمشاعرنا، ويلهج لسانه بقضايانا، وتجرفه الأقدار لاقتحام الأخطار! مهما أزبد العدو وأرغى ولله الأمر من قبل ومن بعد...
BY مقالات الداعية ماجد السلفي✍
Share with your friend now:
tgoop.com/magedsalfeemgal/2219