MAGEDSALFEEMGAL Telegram 2271
*أخذلان وتأنيب؟!*
============
كتبه/ ماجد السلفي 1445هـ :
نتابع بأسف تزايد وتيرة التأنيب والمحاسبة والتوبيخ لما حصل من حماس ومقاتلي الثغر المكلوم والرباط المحاصر، توبيخ سمعناه من سياسيين وإعلاميين وحتى من يهود محتلين! والأنكى أننا سمعناه أيضاً من دعاة ورجال دين من يعاتبون حماس لماذا تهورت هذا التهور وعرضت رعاياها للنكال ..
أسعى في هذا المقال لبيان فداحة التوبيخ وخطره على مستقبل الجهاد والتحرر من هيمنة أمريكا واليهود، وقساوة التوقيت لهذا التوبيخ ! وكيف أن ما حصل قدر من الله له منافعه ومصالحه الكبرى وإن تخللته مفاسد صغرى هي عبارة عن محن بين يدي المنح وبلايا تعقبها عطايا واستضعاف وقرح هو في الحقيقة ضريبة التمكين، وعربون الفرج بإذن الله ..
- القتل والأسر والقهر والتشريد مستدام من العدو الصهيوني منذ سبعين عاما لكنه يدار بطريقة بطيئة تميت الأعصاب وتدعو للضجر من مقاومة العدو والاستسلام للبحث عن السلام بل والوئام والعمالة !! فجاءت هذه العملية لتحريك النفوس ولإثارة العالم ضد العدو الغاصب وقد تحقق هذا المقصد ، فالمتابع لمواقف غير المسلمين فضلا عن المسلمين يشعر أنه ثمت يقظة ضمير عالمي وتفيد تقارير كثيرة أن مستوى تعاطف العالم مع إسرائيل قد تدنى جداً وأن الغربيين باتوا يكرهون أمريكا وسياستها بل هذا ما يصرح به مسؤولون في المؤسسات الأمريكية وأخطرها الأمن القومي الأمريكي فهناك منشورات لقيادات تتعاطف مع الفلسطينيين وتناصر قضيتهم ! ولك أن تتخيل حجم القلق الذي سيدبّ في النظام المهيمن بسبب هذه التحولات المتسارعة ...
- قضى الله بهذه الحادثة أن تنفتح بوابة واسعة يبحث من خلالها العالم الكافر عن الإسلام دين الفلسطينيين المظلومين الثابتين الذين وقفوا في وجه إسرائيل وأمريكا ويعامَلون بهذه البشاعة وكم رأينا من مشاهد يبكي فيها داخلون في الإسلام جرهم لذلك بقايا فطرة وبصيص رحمة إنسانية وقبل ذلك هداية رب العالمين وعجيب تقديره لدخولهم في الإسلام ..
- انكشفت حقائق لم تكن ظاهرة وتساقطت نظريات كانت مهيمنة على عقول كثير من العرب والمسلمين أن إسرائيل لا قبل للعرب بها مجتمعين، وأن خلفها أمريكا والعالم كله!! فها هي أمريكا تلوح بالخذلان لطفلتها المدللة وتتقهقر إلى الوراء لتحمي عورتها فما كانوا يحسبون في حساباتهم أن انتكاسة تنتظرهم وهزيمة ترحب بهم! فلا حرروا رهائنهم بالقوة ولا سيطروا على مربع بالكامل في غزة ولا كشفوا قيادة حماس المركزية ولا أسروا جنديا قسامياً ولا سلموا من عار الهزيمة وانقلاب الرأي العالمي ضدهم فهل كانت هذه المكاسب ستتحقق لو بقيت رصاصات القساميين في بنادقهم وأذعنوا للحصار الأبدي داخل سجنهم الكبير ؟!!!
- كل هذه المكاسب زرعت في نفوس المسلمين عزة سطرها صمود غزة، ونفخ في روح اليقين وأنبت الأمل، في قلوب المسلمين، وحنت قلوب للجهاد وعادت ملايين إلى الله لأجل ان ينصر إخوانهم وتاب خلق من معاصيهم وخاصة من أهل غزة من باتوا يرون مصارعهم كل لحظة، وعاف كثير من الحكام مائدة التطبيع ورفضوها وجرت تحت الطاولات وخلف الكواليس مراجعات سياسية ودينية إيجابية تبادلها العقلاء من حكام المسلمين لولم ينكؤهم جرح غزة ما كانوا لينهضوا إلا أن يشاء الله ...
- ما جرى من تنكيل وجرم في الانتقام قدَر من الله ما كان يتوقعه المقاومون، نقول هذا من باب حسن الظن بمسلمين مقهورين يذودون عن نفوسهم وأعراضهم وديارهم وينتقمون من عدو كافر معتدي ! ربما اعتقدوا أن اليهود سيتعاطون قوانين الحرب الدولية ومنها عدم استهداف المدنيين والنازحين ووو وربما توقعوا أن يكون للأمم المتحدة وحكام العرب دور على الأقل في ثني إسرائيل عن ارتكاب مجازر ضد الأبرياء ما كانوا يتوقعونها !!
- ثم إن تأنيبهم في الاختباء في الملاجئ والأنفاق والرعايا يملؤون العراء تأنيب ليس في موضعه! فهم مجاهدون مرصودون وكل شيء مرصود للعدو ومراقب ولهم عليه إحداثيات لا سيما القيادات ! وأبجديات الحروب والمواجهات تفرض هذا التكتيك لطول البقاء والصمود والنكاية بالعدو؛ أم تريدونهم أن يكونوا بارزين للعدو يتخطفونهم كما تتخطف الطير الفريسة!! وبهذه التجهيزات المدهشة قدر القساميون على قهر عدوهم وتعريضه للانتكاسة والفشل! بل وأحدثوا في قلب العدو رعباً تناقلته وسائل الإعلام وتحدث عنه المجندون الصهاينة أنفسهم حتى صرحوا أنهم يواجهون أشباحاً لا يدرون من أين يظهرون لهم ...
- التأنيب للموجوع على حدَث لا قبل له به ولا دار في حسابه أن يحصل ذلك منه أسلوب تشمئز منه نفوس العقلاء وترفضه المروءة ولا يقره الشرع ..
- التأنيب لمجاهد من قاعد كشف للعورة، وضرب من ضروب قلة الحياء



tgoop.com/magedsalfeemgal/2271
Create:
Last Update:

*أخذلان وتأنيب؟!*
============
كتبه/ ماجد السلفي 1445هـ :
نتابع بأسف تزايد وتيرة التأنيب والمحاسبة والتوبيخ لما حصل من حماس ومقاتلي الثغر المكلوم والرباط المحاصر، توبيخ سمعناه من سياسيين وإعلاميين وحتى من يهود محتلين! والأنكى أننا سمعناه أيضاً من دعاة ورجال دين من يعاتبون حماس لماذا تهورت هذا التهور وعرضت رعاياها للنكال ..
أسعى في هذا المقال لبيان فداحة التوبيخ وخطره على مستقبل الجهاد والتحرر من هيمنة أمريكا واليهود، وقساوة التوقيت لهذا التوبيخ ! وكيف أن ما حصل قدر من الله له منافعه ومصالحه الكبرى وإن تخللته مفاسد صغرى هي عبارة عن محن بين يدي المنح وبلايا تعقبها عطايا واستضعاف وقرح هو في الحقيقة ضريبة التمكين، وعربون الفرج بإذن الله ..
- القتل والأسر والقهر والتشريد مستدام من العدو الصهيوني منذ سبعين عاما لكنه يدار بطريقة بطيئة تميت الأعصاب وتدعو للضجر من مقاومة العدو والاستسلام للبحث عن السلام بل والوئام والعمالة !! فجاءت هذه العملية لتحريك النفوس ولإثارة العالم ضد العدو الغاصب وقد تحقق هذا المقصد ، فالمتابع لمواقف غير المسلمين فضلا عن المسلمين يشعر أنه ثمت يقظة ضمير عالمي وتفيد تقارير كثيرة أن مستوى تعاطف العالم مع إسرائيل قد تدنى جداً وأن الغربيين باتوا يكرهون أمريكا وسياستها بل هذا ما يصرح به مسؤولون في المؤسسات الأمريكية وأخطرها الأمن القومي الأمريكي فهناك منشورات لقيادات تتعاطف مع الفلسطينيين وتناصر قضيتهم ! ولك أن تتخيل حجم القلق الذي سيدبّ في النظام المهيمن بسبب هذه التحولات المتسارعة ...
- قضى الله بهذه الحادثة أن تنفتح بوابة واسعة يبحث من خلالها العالم الكافر عن الإسلام دين الفلسطينيين المظلومين الثابتين الذين وقفوا في وجه إسرائيل وأمريكا ويعامَلون بهذه البشاعة وكم رأينا من مشاهد يبكي فيها داخلون في الإسلام جرهم لذلك بقايا فطرة وبصيص رحمة إنسانية وقبل ذلك هداية رب العالمين وعجيب تقديره لدخولهم في الإسلام ..
- انكشفت حقائق لم تكن ظاهرة وتساقطت نظريات كانت مهيمنة على عقول كثير من العرب والمسلمين أن إسرائيل لا قبل للعرب بها مجتمعين، وأن خلفها أمريكا والعالم كله!! فها هي أمريكا تلوح بالخذلان لطفلتها المدللة وتتقهقر إلى الوراء لتحمي عورتها فما كانوا يحسبون في حساباتهم أن انتكاسة تنتظرهم وهزيمة ترحب بهم! فلا حرروا رهائنهم بالقوة ولا سيطروا على مربع بالكامل في غزة ولا كشفوا قيادة حماس المركزية ولا أسروا جنديا قسامياً ولا سلموا من عار الهزيمة وانقلاب الرأي العالمي ضدهم فهل كانت هذه المكاسب ستتحقق لو بقيت رصاصات القساميين في بنادقهم وأذعنوا للحصار الأبدي داخل سجنهم الكبير ؟!!!
- كل هذه المكاسب زرعت في نفوس المسلمين عزة سطرها صمود غزة، ونفخ في روح اليقين وأنبت الأمل، في قلوب المسلمين، وحنت قلوب للجهاد وعادت ملايين إلى الله لأجل ان ينصر إخوانهم وتاب خلق من معاصيهم وخاصة من أهل غزة من باتوا يرون مصارعهم كل لحظة، وعاف كثير من الحكام مائدة التطبيع ورفضوها وجرت تحت الطاولات وخلف الكواليس مراجعات سياسية ودينية إيجابية تبادلها العقلاء من حكام المسلمين لولم ينكؤهم جرح غزة ما كانوا لينهضوا إلا أن يشاء الله ...
- ما جرى من تنكيل وجرم في الانتقام قدَر من الله ما كان يتوقعه المقاومون، نقول هذا من باب حسن الظن بمسلمين مقهورين يذودون عن نفوسهم وأعراضهم وديارهم وينتقمون من عدو كافر معتدي ! ربما اعتقدوا أن اليهود سيتعاطون قوانين الحرب الدولية ومنها عدم استهداف المدنيين والنازحين ووو وربما توقعوا أن يكون للأمم المتحدة وحكام العرب دور على الأقل في ثني إسرائيل عن ارتكاب مجازر ضد الأبرياء ما كانوا يتوقعونها !!
- ثم إن تأنيبهم في الاختباء في الملاجئ والأنفاق والرعايا يملؤون العراء تأنيب ليس في موضعه! فهم مجاهدون مرصودون وكل شيء مرصود للعدو ومراقب ولهم عليه إحداثيات لا سيما القيادات ! وأبجديات الحروب والمواجهات تفرض هذا التكتيك لطول البقاء والصمود والنكاية بالعدو؛ أم تريدونهم أن يكونوا بارزين للعدو يتخطفونهم كما تتخطف الطير الفريسة!! وبهذه التجهيزات المدهشة قدر القساميون على قهر عدوهم وتعريضه للانتكاسة والفشل! بل وأحدثوا في قلب العدو رعباً تناقلته وسائل الإعلام وتحدث عنه المجندون الصهاينة أنفسهم حتى صرحوا أنهم يواجهون أشباحاً لا يدرون من أين يظهرون لهم ...
- التأنيب للموجوع على حدَث لا قبل له به ولا دار في حسابه أن يحصل ذلك منه أسلوب تشمئز منه نفوس العقلاء وترفضه المروءة ولا يقره الشرع ..
- التأنيب لمجاهد من قاعد كشف للعورة، وضرب من ضروب قلة الحياء

BY مقالات الداعية ماجد السلفي✍


Share with your friend now:
tgoop.com/magedsalfeemgal/2271

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

1What is Telegram Channels? 4How to customize a Telegram channel? Telegram message that reads: "Bear Market Screaming Therapy Group. You are only allowed to send screaming voice notes. Everything else = BAN. Text pics, videos, stickers, gif = BAN. Anything other than screaming = BAN. You think you are smart = BAN. Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link).
from us


Telegram مقالات الداعية ماجد السلفي✍
FROM American