tgoop.com/makerofhappinessayaadel/28258
Last Update:
ينبغي على الإنسان منا أن يلتفت إلى نفسه التفاتة صادقة، ويصلحها، ويقومها، ويحملها على طاعة ربها ومليكها، فيجعل هذا اللسان يلهج بذكره، إذا رأيت من يشتغل بالناس، ويلهج بذكرهم في المجالس؛ فأرشده إلى أن يذكر الله، وأن يشتغل بالتسبيح، والتهليل، والتكبير فإن هذا هو الذي ينفعه ويرفعه.
ثم إذا نظرنا إلى أحب الأعمال إلى الله -تبارك وتعالى-، والمؤمن يبحث عن أحب الأعمال إلى ربه، والأعمار قصيرة، أعمارنا محدودة، فينبغي في سيرنا وسلوكنا إلى ربنا -تبارك وتعالى- ونحن في تجارة معه أن نبحث عن الشريف من الأعمال والجليل فنشتغل به ونملأ به هذه اللحظات والأنفاس؛ من أجل أن يقدم العبد على ربه بتجارة رابحة، والآخرة دار لا تصلح للمفاليس، والله يقول: بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ [القيامة:14-15] .
قد يجادل الإنسان عن نفسه ويبرر تفريطه، ولكن الله لا يخفى عليه خافية من أحوالنا، وأعمالنا، واشتغالنا، والموفق من وفق الله -تبارك وتعالى-، معاذ بن جبل يقول: "إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله ﷺ أن قلت: أي: الأعمال أحب إلى الله؟ الصحابة يسألون عن مثل هذا، ما هي أحب الأعمال إلى الله من أجل أن يتقرب بها، فبماذا أجابه النبي ﷺ؟ قال: أن تموت ولسانك رطبًا من ذكر الله[2].
إذن ترطيب الألسن بالذكر لا يكون اللسان رطبًا بذكر الله إلا بالإكثار من الذكر ألا يفتر الإنسان عنه، وفي رواية: "أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله؟"، ولما كانت هذه العبادة لا تتطلب كلفة ومشقة وهيئة وحالًا معينة بحيث يكون الإنسان لا بدّ أن يستقبل القبلة، أو يكون قائمًا، أو أن يكون متوضأ، هذا كله ليس بلازم ولا مشترط للذكر؛ لهذا جاء الأمر بالإكثار من ذكر الله في جميع الأحوال.
#معاني_الأذكار
#مقدمة_وفوائد
#خالد_السبت
BY 🎋تسُرالناظرين🍁
Share with your friend now:
tgoop.com/makerofhappinessayaadel/28258