[ محمدعلي بن السيد عادل العلوي ]

🔹البلاء والإبتلاء عند أهل المعرفة
(القسم السابع)

🔸بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي


بسم الله الرحمن الرحيم

الدنیا دار البلاء والإبتلاء والإمتحان، فلابد من الصبر علی البلایا عسی أن تکرهوا شيئا وهو خیر لکم، لأن الإنسان سيمتحن في حياته بإبتلائات مختلفة، فربما هذه المشاکل هي من تلک الإمتحانات الإلهية فلابد من الصبر علیها، کما لابد من معالجتها بالأذکار والأدعية والعقل السليم، فعلينا أن نتفاعل مع المشاکل بالصبر، ولذلک قسم الله بالعصر في کتابه الکريم حيث قال جل جلاله: (وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ)

اذکر بان سماحة السید الوالد رحمه الله کان مبتلی بوجع الرکبتين کما کان مبتلی بوجع الظهر دائما وکان الوجع شدید بحیث لا یقدر ان یمشي علی رجلیه ویضطر ان یقعد علی العربانة.
کان یهتم بالعلاج الظاهري ویراجع الأطباء ولکن في نفس الحال یشکر الله تبارك وتعالی علی مرضه ووجعه، لانه کان یعتبر الأمراض والأوجاع اما لغفران السيئات وإما لرفع الدرجات، ولذلك كان ماجورا علی صبره.
في بعض الأحيان لا یفيد العلاج البشري لبعض الأمراض، فعلینا بالصبر علی البلاء والإبتلاء صبرا جمیلا، وبالصبر سيؤجر الإنسان وسيکون ماجورا علی بلائه فالبلاء موجود والثواب موجود أيضا، ولکن بعدم الصبر سيکون البلاء موجودا ولايعالج أيضا ولکن الاجر مفقودا وربما یعاقب الإنسان علی عدم صبره وکفره و… فیخسر الانسان الدنیا والآخرة.

فعلینا أن نصبر في المشاکل والبلايا صبرا جمیلا، فتارة يکون الصبر الجميل لزينب سلام الله عليها في کربلاء، وأخری يکون الصبر لزوجة الصالحة في بيتها الملکوتي مع زوجها وأهله وعياله، فلابد من الصبر إلی آخر لحظة من حياتنا، فلانتعب ولا نترک الصبر، فإن الإمتحان مستمر إلی آخر آن تأتي سکرات الموت، وإلی أن تخرج الروح والنفس من الجسم إلی الله تبارک وتعالی، وهذا ما نجده من إمامنا أباعبد الحسين علیه السلام، حيث يحمد الله في حال إستشهاده والشمر جالس علی صدره الشريف، علی ما جری عليه وعلی أهل بيته في کربلاء، فنتمسک به وبأخته زينب الکبری وبأهل بيته عليهم السلام في الصبر ونشکر الله علی کل حال وفي جميع الأحوال، کما نسئل الله الفرج واليسر بعد الشدة والعسر، فإن الله لطيف بعباده.

والله العالم بحقائق الأمور
محمد علي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي


🔻 إشترك معنا وتابعنا;

🔸تلغرام؛
https://www.tgoop.com/malawy_ir

🔹 واتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F

🔸 الموقع:
www.malawy.ir

Telegram

[ محمدعلي بن السيد عادل العلوي ]

www.mAlawy.ir
موقع دروس ومقالات وآثار
محمدعلي بن السيد عادل العلوي

التواصل في برنامج تلغرام؛

@altabliq

www.tgoop.com/malawy_ir/877

175 viewsالسيد محمد العلوي - www.malawy.ir, edited  Jan 23 at 22:34

🔹البلاء والإبتلاء عند أهل المعرفة
(القسم السابع)

🔸بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي


بسم الله الرحمن الرحيم

الدنیا دار البلاء والإبتلاء والإمتحان، فلابد من الصبر علی البلایا عسی أن تکرهوا شيئا وهو خیر لکم، لأن الإنسان سيمتحن في حياته بإبتلائات مختلفة، فربما هذه المشاکل هي من تلک الإمتحانات الإلهية فلابد من الصبر علیها، کما لابد من معالجتها بالأذکار والأدعية والعقل السليم، فعلينا أن نتفاعل مع المشاکل بالصبر، ولذلک قسم الله بالعصر في کتابه الکريم حيث قال جل جلاله: (وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ)

اذکر بان سماحة السید الوالد رحمه الله کان مبتلی بوجع الرکبتين کما کان مبتلی بوجع الظهر دائما وکان الوجع شدید بحیث لا یقدر ان یمشي علی رجلیه ویضطر ان یقعد علی العربانة.
کان یهتم بالعلاج الظاهري ویراجع الأطباء ولکن في نفس الحال یشکر الله تبارك وتعالی علی مرضه ووجعه، لانه کان یعتبر الأمراض والأوجاع اما لغفران السيئات وإما لرفع الدرجات، ولذلك كان ماجورا علی صبره.
في بعض الأحيان لا یفيد العلاج البشري لبعض الأمراض، فعلینا بالصبر علی البلاء والإبتلاء صبرا جمیلا، وبالصبر سيؤجر الإنسان وسيکون ماجورا علی بلائه فالبلاء موجود والثواب موجود أيضا، ولکن بعدم الصبر سيکون البلاء موجودا ولايعالج أيضا ولکن الاجر مفقودا وربما یعاقب الإنسان علی عدم صبره وکفره و… فیخسر الانسان الدنیا والآخرة.

فعلینا أن نصبر في المشاکل والبلايا صبرا جمیلا، فتارة يکون الصبر الجميل لزينب سلام الله عليها في کربلاء، وأخری يکون الصبر لزوجة الصالحة في بيتها الملکوتي مع زوجها وأهله وعياله، فلابد من الصبر إلی آخر لحظة من حياتنا، فلانتعب ولا نترک الصبر، فإن الإمتحان مستمر إلی آخر آن تأتي سکرات الموت، وإلی أن تخرج الروح والنفس من الجسم إلی الله تبارک وتعالی، وهذا ما نجده من إمامنا أباعبد الحسين علیه السلام، حيث يحمد الله في حال إستشهاده والشمر جالس علی صدره الشريف، علی ما جری عليه وعلی أهل بيته في کربلاء، فنتمسک به وبأخته زينب الکبری وبأهل بيته عليهم السلام في الصبر ونشکر الله علی کل حال وفي جميع الأحوال، کما نسئل الله الفرج واليسر بعد الشدة والعسر، فإن الله لطيف بعباده.

والله العالم بحقائق الأمور
محمد علي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي


🔻 إشترك معنا وتابعنا;

🔸تلغرام؛
https://www.tgoop.com/malawy_ir

🔹 واتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F

🔸 الموقع:
www.malawy.ir

BY [ محمدعلي بن السيد عادل العلوي ]