MALAWY_IR Telegram 887
🔸سر من أسرار علي الأكبر عليه السلام

🔹بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي

بسم الله الرحمن الرحيم

الماء هو مادة الحياة بنص الآيات القرآنية المباركة، وجعل الله تبارك وتعالی من الماء كل شيئ حي، والماء الذي سيكون من يد الرسول صلی الله علیه وآله وسلام و هو اعظم و أشرف خلق الله، يوجب الحياة الطيبة والكمال الإلهي والعلم الحقيقي، وأهل البيت والمعصومون علیهم السلام لا يريدون من الله تبارك وتعالی إلا العلم النافع كما قال الرسول صلی الله علیه وآله وسلام رب زدني علما.
لأن الله تبارك وتعالی لا نهاية له والعلم الإلهي لا يتناهی يقينا والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء وشاء الله أن يقذف العلم بقلب الحسين عليه السلام بيد رسوله صلی الله عليه وآله ولكن هذا لا يتحقق إلا بعد الزهد في هذه الدنيا الدنية والصبر علی المصائب فيها كما ورد في دعاء الندبة (اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أوليائِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَدِينِكَ إذ اختَرتَ لَهُم جَزِيلَ ما عِندَكَ مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلا اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَيهِمُ الزُّهدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخرُفِها وَزِبرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ فَقَبِلتَهُم وَقَرَّبتَهُم وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ وَأهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ وَرَفَدتَهُم بِعِلمِكَ وَجَعَلتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إلَيكَ وَالوَسِيلَةَ إلى رِضوانِكَ).
وفي كربلاء وبعد ما مولانا علي الأكبر صبر علی البلاء، سقاه الله بيد رسوله صلی الله عليه وآله، وأبشر الولد، والده الحسين عليه السلام بشربة من الماء وكأس من العلم الإلهي بعد ما صبر سيد الشهداء عليه السلام علی مصائب الطف.

هذا ولكن الماء له خصوصية أخری، وهو أن الماء يوجب الحياة الدنيوي، فكل موجود يحتاج إليه یقينا، لحياته الظاهرية والجسمانية والجسدية، ولذلك في كل مرة من رجوعه إلی الماء، سيذكر عطش الحسين عليه السلام، وربما لهذه الخصوصية في الماء، تجد إهتمام أهل البيت علیهم السلام والروايات علی العطش في كربلاء وإلی الماء، حيثما ورد عن الحسين عليه السلام في عصر عاشوراء وبعد إستشهاده لإبنته سكينه سلام الله عليها: (شِیعَتِی مَا إِنْ شَرِبْتُمْ رَی عَذْبٍ فَاذْکُرُونِی / أَوْ سَمِعْتُمْ بِغَرِیبٍ أَوْ شَهِیدٍ فَانْدُبُونِی‏

وَ أَنا السِّبْطُ الَّذی مِنْ غَیرِ جُرْمٍ قَتَلُونی / وَ بِجَرد الخَیلِ بَعْدَ القَتْلِ عَمْداً سَحِقُونی

لَیتَکُم فی یوْمِ عاشُورا جمیعاٌ تَنْظُرونی / کَیفَ أَسْتَسْقی لِطِفْلی فَاَبَوْا أَن یرْحَمُونی

و سَقَوهُ سَهْمَ بَغْىٍ عِوَضَ الماءِ المَعینِ / یا لَرُزْءٍ وَ مُصابٍ هَدَّ أرْکانَ الحَجِونِ

وَیلَهُم قَدْ جَرَحُوا قَلْبَ رَسُولِ الثَّقَلَینِ / فَالْعَنُوهُم مَا اسْتَطَعْتُم شِیعَتِى فِى کُلِّ حِینٍ)
وكما قال الإمام الصادق عليه السلام؛(ما من عبد شرب الماء فذکر الحسین و لعن قاتله الا کتب له مأة الف حسنة و حط عنه مأة الف سیئة) وكثير من الأحاديث والروايات بهذا المعنی.

ويبدوا لي والله العالم أن هناك دليل آخر لرجوع علي الأكبر عليه السلام إلی أبيه الحسين عليه السلام، أعظم وأهم من العطش وطلب الماء. لأنه بلاشك وريب أن الولد يعرف ويتيقن بأن الحسين عليه السلام لم يكن له قطرة من الماء، وإن كان لديه ماء فلايشرب منه علي الأكبر عليه السلام كما فعله عمه العباس عليه السلام عندما وصل إلی العلقمة.
وفي طلب الماء في تلك الحالة سر مستتر وهو الإحتساب.

بمعنی أن للبلاء والمصيبة والصبر الجميل عليها، أجر من الله تبارك وتعالی وثواب ورفع درجات.

فأصحاب الحسين عليه السلام لما عرفوا ذلك في يوم عاشوراء، أرادوا أن يتسابقوا في قبول البلاء كما قدم العباس عليه السلام، أخوته للقتال وأراد أن يتواسی بذلك مع أخيه الحسين عليه السلام.

وكما قال عابسٌ بنُ شبيبٍ الشاكريّ لشوذبٍ مولى شاكر، وكانَ شوذبُ منَ الرجالِ المخلصينَ ودارهُ مألفٌ للشيعةِ يتحدّثونُ فيها فضلَ أهلِ البيتِ  :.
فقالَ : يا شوذبُ ما في نفسکَ أن تَصنعَ ؟
قالَ : اُقاتلُ معکَ حتّى اُقتَلُ ، فجزاهُ خيرآ
وقالَ لهُ : تقدّمْ بينَ يديْ أبي عبدِ اللهِ  عليه السلام حتّى يحتسبَکَ كما احتسبَ غيرَکَ وحتّى أحتسبَکَ ،
فإنَّ هذا يومٌ نطلبُ فيهِ الأجرَ بكلِّ ما نقدرُ عليهِ.

وكذلك مولانا علي الأكبر عليه السلام ربما رجع إلی أبيه الحسين عليه السلام في وسط المعركة وطلب منه الماء وأراه الجروح وأخبره بشدة عطشه و… حتی يعظم ببلاء أبيه ومصائبه، ولايكون ذلك إلا حبا بأبيه ورفعة بدرجاته عند الله تبارك وتعالی.
وكذلك الحسين عليه السلام أخبره ببلاء أعظم من بلائه، حينما أخَذَ لِسانَهُ ومَصَّهُ.
وهناك روايات وأحاديث متواترة في معناها، تدل علی هذا المعنی، منها؛

👇👇👇👇



tgoop.com/malawy_ir/887
Create:
Last Update:

🔸سر من أسرار علي الأكبر عليه السلام

🔹بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي

بسم الله الرحمن الرحيم

الماء هو مادة الحياة بنص الآيات القرآنية المباركة، وجعل الله تبارك وتعالی من الماء كل شيئ حي، والماء الذي سيكون من يد الرسول صلی الله علیه وآله وسلام و هو اعظم و أشرف خلق الله، يوجب الحياة الطيبة والكمال الإلهي والعلم الحقيقي، وأهل البيت والمعصومون علیهم السلام لا يريدون من الله تبارك وتعالی إلا العلم النافع كما قال الرسول صلی الله علیه وآله وسلام رب زدني علما.
لأن الله تبارك وتعالی لا نهاية له والعلم الإلهي لا يتناهی يقينا والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء وشاء الله أن يقذف العلم بقلب الحسين عليه السلام بيد رسوله صلی الله عليه وآله ولكن هذا لا يتحقق إلا بعد الزهد في هذه الدنيا الدنية والصبر علی المصائب فيها كما ورد في دعاء الندبة (اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أوليائِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَدِينِكَ إذ اختَرتَ لَهُم جَزِيلَ ما عِندَكَ مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلا اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَيهِمُ الزُّهدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخرُفِها وَزِبرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ فَقَبِلتَهُم وَقَرَّبتَهُم وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ وَأهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ وَرَفَدتَهُم بِعِلمِكَ وَجَعَلتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إلَيكَ وَالوَسِيلَةَ إلى رِضوانِكَ).
وفي كربلاء وبعد ما مولانا علي الأكبر صبر علی البلاء، سقاه الله بيد رسوله صلی الله عليه وآله، وأبشر الولد، والده الحسين عليه السلام بشربة من الماء وكأس من العلم الإلهي بعد ما صبر سيد الشهداء عليه السلام علی مصائب الطف.

هذا ولكن الماء له خصوصية أخری، وهو أن الماء يوجب الحياة الدنيوي، فكل موجود يحتاج إليه یقينا، لحياته الظاهرية والجسمانية والجسدية، ولذلك في كل مرة من رجوعه إلی الماء، سيذكر عطش الحسين عليه السلام، وربما لهذه الخصوصية في الماء، تجد إهتمام أهل البيت علیهم السلام والروايات علی العطش في كربلاء وإلی الماء، حيثما ورد عن الحسين عليه السلام في عصر عاشوراء وبعد إستشهاده لإبنته سكينه سلام الله عليها: (شِیعَتِی مَا إِنْ شَرِبْتُمْ رَی عَذْبٍ فَاذْکُرُونِی / أَوْ سَمِعْتُمْ بِغَرِیبٍ أَوْ شَهِیدٍ فَانْدُبُونِی‏

وَ أَنا السِّبْطُ الَّذی مِنْ غَیرِ جُرْمٍ قَتَلُونی / وَ بِجَرد الخَیلِ بَعْدَ القَتْلِ عَمْداً سَحِقُونی

لَیتَکُم فی یوْمِ عاشُورا جمیعاٌ تَنْظُرونی / کَیفَ أَسْتَسْقی لِطِفْلی فَاَبَوْا أَن یرْحَمُونی

و سَقَوهُ سَهْمَ بَغْىٍ عِوَضَ الماءِ المَعینِ / یا لَرُزْءٍ وَ مُصابٍ هَدَّ أرْکانَ الحَجِونِ

وَیلَهُم قَدْ جَرَحُوا قَلْبَ رَسُولِ الثَّقَلَینِ / فَالْعَنُوهُم مَا اسْتَطَعْتُم شِیعَتِى فِى کُلِّ حِینٍ)
وكما قال الإمام الصادق عليه السلام؛(ما من عبد شرب الماء فذکر الحسین و لعن قاتله الا کتب له مأة الف حسنة و حط عنه مأة الف سیئة) وكثير من الأحاديث والروايات بهذا المعنی.

ويبدوا لي والله العالم أن هناك دليل آخر لرجوع علي الأكبر عليه السلام إلی أبيه الحسين عليه السلام، أعظم وأهم من العطش وطلب الماء. لأنه بلاشك وريب أن الولد يعرف ويتيقن بأن الحسين عليه السلام لم يكن له قطرة من الماء، وإن كان لديه ماء فلايشرب منه علي الأكبر عليه السلام كما فعله عمه العباس عليه السلام عندما وصل إلی العلقمة.
وفي طلب الماء في تلك الحالة سر مستتر وهو الإحتساب.

بمعنی أن للبلاء والمصيبة والصبر الجميل عليها، أجر من الله تبارك وتعالی وثواب ورفع درجات.

فأصحاب الحسين عليه السلام لما عرفوا ذلك في يوم عاشوراء، أرادوا أن يتسابقوا في قبول البلاء كما قدم العباس عليه السلام، أخوته للقتال وأراد أن يتواسی بذلك مع أخيه الحسين عليه السلام.

وكما قال عابسٌ بنُ شبيبٍ الشاكريّ لشوذبٍ مولى شاكر، وكانَ شوذبُ منَ الرجالِ المخلصينَ ودارهُ مألفٌ للشيعةِ يتحدّثونُ فيها فضلَ أهلِ البيتِ  :.
فقالَ : يا شوذبُ ما في نفسکَ أن تَصنعَ ؟
قالَ : اُقاتلُ معکَ حتّى اُقتَلُ ، فجزاهُ خيرآ
وقالَ لهُ : تقدّمْ بينَ يديْ أبي عبدِ اللهِ  عليه السلام حتّى يحتسبَکَ كما احتسبَ غيرَکَ وحتّى أحتسبَکَ ،
فإنَّ هذا يومٌ نطلبُ فيهِ الأجرَ بكلِّ ما نقدرُ عليهِ.

وكذلك مولانا علي الأكبر عليه السلام ربما رجع إلی أبيه الحسين عليه السلام في وسط المعركة وطلب منه الماء وأراه الجروح وأخبره بشدة عطشه و… حتی يعظم ببلاء أبيه ومصائبه، ولايكون ذلك إلا حبا بأبيه ورفعة بدرجاته عند الله تبارك وتعالی.
وكذلك الحسين عليه السلام أخبره ببلاء أعظم من بلائه، حينما أخَذَ لِسانَهُ ومَصَّهُ.
وهناك روايات وأحاديث متواترة في معناها، تدل علی هذا المعنی، منها؛

👇👇👇👇

BY [ محمدعلي بن السيد عادل العلوي ]




Share with your friend now:
tgoop.com/malawy_ir/887

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Click “Save” ; Hashtags 1What is Telegram Channels? Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Read now
from us


Telegram [ محمدعلي بن السيد عادل العلوي ]
FROM American