tgoop.com/manshouratthamarat/217
Last Update:
#طريق_السلامة
🍃❦ثـمــــــــــــــــــــــــــــرات❦🍃
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ.ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
طريق السلامة وطريق النجاة أمام هذا الاختلاف بيَّنها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في قوله: «فعليكم بسُنتي».
أجاب دون أن يُسأل؛ لأن هذا السؤال يعني: بعد ما قال: «فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا»، كأنه قيل له: يا رسول الله، فماذا تأمرنا أمام هذا الاختلاف الكثير؟
قال: «عليكم بسُنَّتي».
فأرشد إلى اتباع السُنن، وحذَّر من الوقوع في البدع (فعليكم، وإياكم)، «فعليكم بسُنَّتي، وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، تمسكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ»، فرغَّب في السُنن، وحذَّر من البدع، وهذه وصية الرسول -عليه الصلاة والسلام- عندما أشار إلى وجود الاختلاف وكثرته، وأن طريق العصمة والسلامة والنجاة إنما هو باتباع السُنن والحذر من البدع؛ لأن البدع من الاختلاف الذي حذَّر منهُ الرسول عليه الصلاة والسلام، «فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا»، إذًا عليكم بالسُنن واتركوا الاختلاف الذي هو البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان.
والحاصل أن محبة الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- يجب أن تكون في قلب كل مسلم أعظم من محبته لنفسهِ، وأبيهِ وأمهِ، وابنهِ وابنتهِ، وسائر الناس أجمعين؛ لأن الله ساق على يديهِ نعمة لا تُساويها نعمة ولا تُماثلها نعمة؛ ولهذا ثبت في صحيح البخاري أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- كما في الحديث الذي فيه أن رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -ﷺ- عن الساعة، فقالَ: «وماذا أعْدَدْتَ لَهَا؟»، قال السائل: أعددت لها حب الله ورسوله. قال -عليه الصلاة والسلام-: «المرء مع من أحب».
قال أنس بن مالك -كما في صحيح البخاري-: فوالله ما فرحنا بشيء بعد الإسلام -والإسلام أعظم شيء يُفرح بهِ- ما فرحنا بشيء بعد الإسلام أشد منا فرحًا بهذا الحديث؛ وذلك لأن النبي -ﷺ- قال: «المرء مع من أحب»، ثم قال أنس: فأنا أُحب رسول الله، وأُحب أبا بكر وعمر، وأرجو من الله أن يُلحقني بهم بحُبي إياهم وإن لم أعمل مثل أعمالهم.
فإذًا اتباع السُنن واتباع هدي الرسول -عليه الصلاة والسلام- هذا هو الذي بهِ سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، ومن أعرض عن الحق والهدى الذي جاء بهِ المصطفى -ﷺ- فإنهُ سيُعرِّض نفسهُ للوقوع في العذاب، والتعرُّض للعقوبات؛ على مُخالفة هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، هو لا يُفيد صاحبهُ شيئًا، ولكنهُ يلحقهُ مضرَّة؛ لأنهُ فعل أمرًا مُحدَثًا، أمرًا ما أنزل الله بهِ من سلطان، يعود على صاحبه بالضرر، ولا يعود عليه بالمنفعة؛ ولهذا على كل مسلم أن يكون يقظًا، وأن يكون مُتنبهًا، وأن يكون حريصًا على معرفة أحكام الشريعة؛ للعمل بها وتطبيقها، معرفة المأمورات للعمل بها، ومعرفة المنهيات للحذر منها وتركها، وبذلك يكون الإنسان أدَّى ما عليهِ وأتى بما عليهِ؛ تطبيقًا لقول الله -تعالى-:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، وقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
#بتصرف_يسير
#الشيخ_عبد_المحسن_البدر
#المصدر_محاضرة_بدعة_المولد
#وقولوا_للناس_حسنا
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
BY 🍃❦ثمـ[ منشورات ]ـرات❦🍃
Share with your friend now:
tgoop.com/manshouratthamarat/217