tgoop.com/martyrs88/1719
Last Update:
في إحدى الأيّام بعد مرور ما يُقارب الشّهر علىٰ شهادة زوجي ، بدأت السّماء بهطول الأمطار فصرتُ أتحرّقُ في داخلي كيف أنّ جسدَهُ الطّاهر فد مضىٰ عليه أيّاماً طويلةً صهرَتهُ فيها حرارة الشّمس ، وها هي الامطار تُغسّل جسدَهُ المُبارك و لا يزال مطروحاً في العراء إلىٰ الآن ..
فحدّثتُ نفسي قائلةً أنّ جسد زوجي فداءٌ لأبي عبد الله الحسين ( ع ) ، لكنّ جسد الإمام ( ع ) قد بقي ثلاثاً في العراء أمّا جسد زوجي قد مرّ عليه ما يقاربُ الشّهر في العراء دون غسل أو كفن .. لكن لا يهمّ فكل ما نملك فداءٌ للإمام ولعلّ مواساة زوجي الشهيد هذه ترفعه رتبةّ أعلىٰ عند الله عز وجل ..
في نفس الليلة عندما نمت ، رأيت في منامي أنّ جسدَهُ الشّريف مُمَدّداً في أرض جرداء وكانت هذه الأرض هي أرض الحدود اللبنانية ، أي مكان استشهاده ..
كنتُ واقفةً بالقرب منه و أنظر إليه و هو شَهيد و جثّته مطروحةً أمامي ، إلّا أنّ عيونهُ مفتوحةً و كان ينظر إليّ ، فقال لي :
" إن الخيلَ لم تسحَق جسدي بعد "
فلم أتكلّم بحرف، واستيقظتُ من نومي ..
عندها أدركتُ أنّ كلّ هذه المواسات لن تصل إلىٰ ما حلّ بالإمام الحُسين ( ع ) حتّىٰ لو بقِيَ جسده دهراً كاملاً دون كفن ..
- زوجة الشهيد حسين صفا
BY بدم الشُهداء ننتصر
![](https://photo2.tgoop.com/u/cdn4.cdn-telegram.org/file/mQkB9XcwBGueg1HSS7s5Nc8lcJwOyJbmFdR8_Yyt4vO8AZf-q6oumebGChzq18s1Umvv2C3E_9yHgF2TBfQb7fVi1NBByKieukpuLVDeryBuVqoi7C9slj33DiHwv9nmJx7aJZDN9_xSX9eCeZGzXXKIoWT8a17yooJQuAynevEZCDKetoSdXNh_KubrKfG7IRjLx5Ho0HeHeXtBUS8b2dTnE-7e4kE59EteOfXTHHSIG9HiyJR_9gdBQ3ztZozvtyToOL__h1DnLLRF1YEBbYu7sRG287B0YKS0PnjMTqIKcC_EiyWyKZLbH6psvrO1cmgLg0_I5yZTw8PwsCHU1w.jpg)
Share with your friend now:
tgoop.com/martyrs88/1719