هل يُتصور أن ترِث المرأة زوجين معا؟

قال ابن العماد في (توقيف الحكام، ص١٤٦): "ولا يُتصور في المرأة أن ترِث أكثر من زوج واحد إلا على القول القديم، إذا طلقها في المرض ثم نكحت آخر، وماتا جميعا أو أحدهما".

وقال النووي في الروضة (٧٢/٨): "ولو طلقها في مرض موته طلاقا بائنا، ففي كونه قاطعًا للميراث قولان، الجديد: يقطع، وهو الأظهر".

فصح -على القول الجديد المعتمد- أن الطلاق في مرض الموت يقطع الميراث، وعليه فلا يمكن للمرأة أن ترِث زوجين في وقت واحد عندنا، والله أعلم.

‎#فقه_الشافعية

قاعدة:

في أن التوسط رتبة بين رتبتين.

(القول التام في أحكام المأموم والإمام، لابن العماد الأقفهسي، ص٢٢٠)

‏إذا دسَسْت رأسك في العلم #يا_بني، ودخلت بكُلِّيَّتك فيه؛ غنمت أثره في ذهاب الفكرة فيه، واطمئنان النفس ورضاها بما تصنع.
لكنك إذا بقيت تنظر إليه، وتحوم حوله، وتدخل فيه بتردد ثم تخرج، وتكثر القول والسؤال عنه لا فيه .. التقطتك خواطر العجز والتمني، والأسف على سابق تفريط، والخوف من سبق قرين.

مقام النبي صلى الله عليه وسلم أرفع مما سأقوله لك #يا_بني، وإنما سأعبِّر بالذي يليق بحالي وحالك دون سيِّد البشر وأولاهم بكل فضل وخير صلى الله عليه وسلم.

أعلِن استسلامك في نفسك إذا رأيت المرأة تدافع عن كبريائها، ولا تزِد على فعل ما يلزمك من الخير دون مجادلة تنفخ في سورة كبريائها حتى تنزع عنكما لباس العقل!

قاعدة:

‏"استمرار الغضب في جميع الأحوال نوعٌ من فساد الأخلاق، كذلك أيضًا الرضا في جميع الأمور ضربٌ من ضروب النفاق؛ ولا بد من التقلُّب بين الرضا والغضب، كما أنه لا بد من التردُّد بين الراحة والتعب".

‏"(كان وكان) وزن من أوزان المولَّدين، ويكون كناية عن الأحاديث التي لا يُعتنى بها، كما أن (كيت وكيت) كناية عما له شأن. وبهما [أي: كان وكان] فُسِّر قول الزمخشري في سورة الروم: فضول الكلام، وما لا ينبغي من (كان وكان)، ونحو الغناء". (٢٢٧/٣)

‏"فالتجديد الديني يلزم أن يعود عمله بإصلاح الناس في الدنيا:

إما من جهة التفكير الديني الراجع إلى إدراك حقائق الدين كما هي.

وإما من جهة العمل الديني الراجع إلى إصلاح الأعمال.

وإما من جهة تأييد سلطانه". (ص١١٦)

ضعوا تحت كلمة "كما هي" عشرين خط!

باعث الاستهزاء:

"الاشتغال بالاستهزاء لا يكون إلا بسبب الجهل ... فلم يستعذ موسى عليه السلام من نفس الشيء الذي نسبوه إليه، لكنه استعاذ من السبب الموجِب له، كما قد يقول الرجل عند مثل ذلك: أعوذ بالله من عدم العقل وغلبة الهوى". (الفخر الرازي)

‏أعظم فوات!

"والحاصل أنه لا يُقبل عند ذلك إيمانُ كافرٍ ولا توبةُ فاسقٍ، كما قاله البغوي؛ لأن المقصودَ من التصديقِ والتوبةِ: الإيمانُ بالغيب، وقد فاتَ بالآيةِ المُلْجِئَة". (البقاعي في نظم الدرر)

‏من فضائل فاتحة القرآن:

"ومن أعظم فضائلها: أنَّ الله تعالى جعلها في حيِّز، والقرآن كله في حيِّز، وامتنَّ عليه بها كما امتنَّ عليه بالقرآن كله". (ابن الجوزي)

حكم تمنِّي تغيُّر أحكام الشرع:

‏"ويُحتَجُّ به في أن تمنِّي تغيُّر الأحكام لا يجوز كما نص عليه ‎#الشافعي؛ لأن سبب نزول الآية ذلك".

(الإكليل للسيوطي ٥٥٠/٢، وانظر: المنثور للزركشي ١/ ٤٠٧-٤٠٨)

"‏يمكن أن نوكد بالحق أنه من بين كل المشرعين والمصلحين المعروفين؛ لا يمكن ان نجد اسمًا تم كتابة تاريخ حياته بموثوقية وأصالة وتفاصيل أكثر من ‎محمد ﷺ. إذا جرَّدنا سيرته الشخصية من المعجزات التي تأثر بها كُتَّاب آسيا، فما يبقى من سيرته يتحدى بثقة عدم التصديق نفسه". (ص٤١)

العناد مُشغِلٌ عن الاجتهاد:

‏"وليكُنْ أهل المشورة مُتصافيِن في المحبة، براء من عداوةٍ أو بغضةٍ، ليعرف كل واحد منهم لصاحبه بالصواب إذا ظفِر به، ولا يبعثه الحسد والعِناد على ردِّه؛ فإن تعاندوا شغلهم العِناد عن الاجتهاد، فلن يحظَوْا برأي، ولم يظفروا بصواب؛ لالتباس الرأي بنُفور العِناد". (ص١٠٤)

#فقه_الشافعية

قاعدة:

(بيِّت الرأيَ يُكشَفُ لك صوابه من خطئه)

قال في (الجليس الصالح الكافي، ٣٢٨/٣): "وحدثنا محمد بن القاسم، قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر محمد بن عمران، قال: يقال: بيِّتوا الرأي يكشف لكم عن مَحْضِه.

قال: ويقال: العجلة تسلب الوقار.

قال: ويقال في مَثَلٍ: أسرِعْ تُبطئ".

عقيدة أبي نواس!

‏الإنسان بغير شريعة إلهية #يا_بني يبني ثم يهدم حتى يستودع الأرض.

يقرِّب الداء، ثم يبشِّر بالدواء، ثم يرشد إلى دواء الدواء، ثم يصالح الداء.

يؤسس فلسفة لعمل متواصل بلهث وشغف، ثم ينقضها بشعار: اطرح كل شيء وعش حياتك.

يرفض طاقة حرية منضبطة ويهرب من بابها المخلوع، ثم يعود موصِدًا كل منافذها.

قاعدة:

في فائدة معرفة تراجم الأئمة المقدَّمين في كل فن، ختم بها الأندرابي (ت ٤٧٠هـ) كتاب "قراءات القراء المعروفين".

‏الله يعلم من يحمي خصوصية دينه فيهديه، ومن يبني خصوصية ذاته فيُرديه، ولو بعد حين.

تأمل حذف المضاف في قول تعالى: {إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ}؛ لتعلم أنه حذفٌ طوِيَتْ فيه أسرار أعظمها: إخلاص النية له، ثم اقرن ذلك بالمعنى الشامل للتثبيت.

قال البقاعي -رحمه الله- في "نظم الدرر":

‏لا يعرِّفون الجاهل بجهله قبل ركوبه المخاضة، لكنهم يعيِّرونه بجهله إذا خالفهم!
يُغريهم خبْطُ الجهول في العقائد والفقهيات إذا أعلى شعارهم ولازَم مضمارهم، فإذا أغرته نفسه بالتفرُّد والتجرُّد .. نشروا كل مطوية تبين تعاليه بالجهل، وتغاليه في الهوى.
أضاعوا أمانة النصح فعوِّضوا بالخذلان، فإياك وإياهم #يا_بني.

قاعدة:

‏"فالاعتدال في الرأي والاعتقاد: أن تكون في تفكيرك وسطًا بين الخُبْث والبَلَه، لا تُكذِّب بعد الوقوف على البرهان كما يفعل الملحد المعاند، ولا تُصدِّق مع غيب البرهان مثل أهل الخرافات وأتباع الدجَّالين في الدين". (ص٥٣)