آراء #المنفلوطي في كُتَّاب عصره، د. حمد بن ناصر الدخيل، مجلة الدارة، العدد الرابع لسنة ١٤٠٥هـ، نقلًا عن مجلة المنتقد، عام ١٣٢٨هـ.
خلاصة آرائه في طائفة من الكُتَّاب؛ كقوله في #قاسم_أمين: "ما رأيت باطلًا أشبه بالحق من باطله"!
https://darahjournal.org.sa/site/pictures/MAG_40.2.pdf
خلاصة آرائه في طائفة من الكُتَّاب؛ كقوله في #قاسم_أمين: "ما رأيت باطلًا أشبه بالحق من باطله"!
https://darahjournal.org.sa/site/pictures/MAG_40.2.pdf
هل عندنا ذِكْرٌ يُثاب عليه المرء من غير تلفظ به؟
في حاشية البجيرمي على شرح المنهج (٥٦/١) عند قول الشيخ زكريا: "فلو عطس [حال قضاء الحاجة] حمد الله تعالى بقلبه ولا يحرك لسانه". قال: "ويُثاب عليه وليس لنا ذكر يُثاب عليه من غير لفظ إلا هذا. ع ش على م ر".
#فقه_الشافعية
في حاشية البجيرمي على شرح المنهج (٥٦/١) عند قول الشيخ زكريا: "فلو عطس [حال قضاء الحاجة] حمد الله تعالى بقلبه ولا يحرك لسانه". قال: "ويُثاب عليه وليس لنا ذكر يُثاب عليه من غير لفظ إلا هذا. ع ش على م ر".
#فقه_الشافعية
😢2👍1
أنا لا أخاف عليك #يا_بني من المخالف لك إذا شُهرت بالوقيعة في قوم أو مذهب أو طريقة، وصار حظك من العلم والإفادة ذكر معايبهم ونقائصهم والنقض عليهم بعلم أو بجهل، وإنما أخاف عليك من الموافق المدافع المُثني المهتبل، وهو والله أخطر الموافقين عليك، وأشد المادحين ضررًا. فإن أمثاله لا يزالون يحيطونك بالثناء، ويبلغونك بعض مقصودك حتى تصير لهم اليد عليك، ويكون لهم السلطان على قولك وتصرفك، ويكونوا هم الرُّقباء على مخارج حروفك، فلا يتركون لك سبيلًا إلى التوسط أو التوقف، ولا مدخلًا إلى الفهم والعدل، ولا بابًا للإصلاح والنصح، ولايرضيهم إلا وصل الردِّ بردٍّ، وقرن الوقيعة بالوقيعة، حتى تنتهي إلى حالة ينكر فيها قلبك لسانك، ويخالف سرُّك إعلانك، وتذهل عن الحالة التي تحب أن تلقى الله عليها.
ولقد مر بي أقوامك لم يُحرَموا شرف النسب الداعي إلى الفضل، ولا فضل العلم الداعي إلى العقل، لكنهم دَخلوا من باب الخصومة فدُخِلوا، ولبسوا عباءة البغي فتُلُبِّسوا، وكأني أراهم الآن لا يستطيعون الالتفات وراءَهم ولا الوقوف مكانهم، خطوتهم إلى الخلف مقطوعة، وإلى الأمام مدفوعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
ولقد مر بي أقوامك لم يُحرَموا شرف النسب الداعي إلى الفضل، ولا فضل العلم الداعي إلى العقل، لكنهم دَخلوا من باب الخصومة فدُخِلوا، ولبسوا عباءة البغي فتُلُبِّسوا، وكأني أراهم الآن لا يستطيعون الالتفات وراءَهم ولا الوقوف مكانهم، خطوتهم إلى الخلف مقطوعة، وإلى الأمام مدفوعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
طريقة بعض الأجلاف والحمقى من العرب والعجم أنهم كلما دخلوا في مذهب قصدوا ضعافه وسفهاءَه، ومالوا إلى قاصري معلميه، وتشبثوا بمن يشابه عقولهم، ولهذا يكونون شيئًا واحدًا وطريقة واحدة وإن تقلبوا بين مذاهب الدنيا.
لهذا لا أعجب من شابٍّ عمره في مواقع التواصل ثمان سنوات كلها في نسبة مسلمين إلى الضلال والزندقة والخروج وصنيعة الاستعمار، ولا يختلف إلا اسم الطائفة التي هي في أربعه الأولى غير التي في أربعه الثانية، فلا يزال يتقلب في كل حالاته بين صور مشوَّهة غير موضحة، وفهوم قاصرة غير منتجة، عُدَّته قصاصات واقتباسات ومقاطع، وشيوخه كل من تقدَّم صفوف التباهت والتطاعن، ومن علا صوته في أسواق التباغض والتلاعن. ولا يسقط التكفير من أعطاف كلام هؤلاء غالبًا وإن زعموا الانتقال من تشديد أو تهاون إلى توسط، ومن غلو أو تفريط إلى اعتدال، وهم والله شؤمٌ على كل طائفة، وشيْنٌ في جسد كل مذهب.
والذي أحبه لكل عدلٍ سويٍّ أن يتنزَّه عن هذه النقيصة، والذي أرجوه من كل من رضيها لنفسه أن لا يواصلني ولا يعاملني، فلست في شك من ديني حتى ألتمس اليقين فيما يجترُّه هؤلاء، وليس عندي فضل صحة ومزاج يستوعب هؤلاء ويصبر عليهم.
لهذا لا أعجب من شابٍّ عمره في مواقع التواصل ثمان سنوات كلها في نسبة مسلمين إلى الضلال والزندقة والخروج وصنيعة الاستعمار، ولا يختلف إلا اسم الطائفة التي هي في أربعه الأولى غير التي في أربعه الثانية، فلا يزال يتقلب في كل حالاته بين صور مشوَّهة غير موضحة، وفهوم قاصرة غير منتجة، عُدَّته قصاصات واقتباسات ومقاطع، وشيوخه كل من تقدَّم صفوف التباهت والتطاعن، ومن علا صوته في أسواق التباغض والتلاعن. ولا يسقط التكفير من أعطاف كلام هؤلاء غالبًا وإن زعموا الانتقال من تشديد أو تهاون إلى توسط، ومن غلو أو تفريط إلى اعتدال، وهم والله شؤمٌ على كل طائفة، وشيْنٌ في جسد كل مذهب.
والذي أحبه لكل عدلٍ سويٍّ أن يتنزَّه عن هذه النقيصة، والذي أرجوه من كل من رضيها لنفسه أن لا يواصلني ولا يعاملني، فلست في شك من ديني حتى ألتمس اليقين فيما يجترُّه هؤلاء، وليس عندي فضل صحة ومزاج يستوعب هؤلاء ويصبر عليهم.
👍6
قلت:
الله يخلي مقدمات السنوسي -رحمه الله- ومقدمات شروحه ونحوها، يحفظ بعضهم ما فيها من تفصيل في البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ﷺ، وتعاريف تعاريف التعاريف، ثم يسردها للطلاب في ابتداء شرح المتن حتى تتخالف خلايا دماغه، ويخرج وهو لا يدري أيبكي على جهله أم يعجب من علوم الشيخ وتفنُّنه!
وقد احتالت طائفة أخرى للإحاطة بالطلاب من طريق آخر، فأظهروا حفظ الأسانيد وسردها من غير موجب، فيشرح أحدهم "الأربعين النووية" لصغار الطلبة فيأكل ألبابهم باستظهاره لأسانيد الأحاديث وأسانيد شواهدها وأسماء الرجال وأحوالهم، وأحكام الحفاظ ومقالاتهم، ويخرجون وما عرفوا مقاصد الدين، ولا سلموا من مقاصد المتكلفين.
الله يخلي مقدمات السنوسي -رحمه الله- ومقدمات شروحه ونحوها، يحفظ بعضهم ما فيها من تفصيل في البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ﷺ، وتعاريف تعاريف التعاريف، ثم يسردها للطلاب في ابتداء شرح المتن حتى تتخالف خلايا دماغه، ويخرج وهو لا يدري أيبكي على جهله أم يعجب من علوم الشيخ وتفنُّنه!
وقد احتالت طائفة أخرى للإحاطة بالطلاب من طريق آخر، فأظهروا حفظ الأسانيد وسردها من غير موجب، فيشرح أحدهم "الأربعين النووية" لصغار الطلبة فيأكل ألبابهم باستظهاره لأسانيد الأحاديث وأسانيد شواهدها وأسماء الرجال وأحوالهم، وأحكام الحفاظ ومقالاتهم، ويخرجون وما عرفوا مقاصد الدين، ولا سلموا من مقاصد المتكلفين.
❤2
يقول: مات والدي، ولا أعرف كيف أنفعه بدعائي وصدقتي؟
قلت: ستجد في كل ناحية وطريق من يخبرك بسبل الصدقة الجارية، ولن تعدم من يرسل لك الدعوات المستجابة لتدعو بها لوالدك، لكني أخشى أن لا تجد من يذكِّرك بحق أمك التي في البيت، ولا من ينهاك عن معاملتها معاملة الزوجة والمولية والبنت إبقاءً لروح والدك وحفظًا لعهده واستمرارًا لبرِّه كما يزعم بعض من جهِل وعمِي.
واعلم أن حقها أعظم، وبابها إلى الجنة أوسع، وطريقها إلى نفع والدك أسلك، فإن ضيَّعته فلا ترجُ أن تكون ولدًا صالحًا يدعو لأبيه، ولن تكون ولدًا صالحًا بغير المبالغة في التذلل وخفض الجناح وخضوع القول لها، والمسارعة إلى إجابتها، ودوام الخدمة والمؤانسة لها، والتسرية عنها، فبادِر تُهْدَ وتُعْطَ.
قلت: ستجد في كل ناحية وطريق من يخبرك بسبل الصدقة الجارية، ولن تعدم من يرسل لك الدعوات المستجابة لتدعو بها لوالدك، لكني أخشى أن لا تجد من يذكِّرك بحق أمك التي في البيت، ولا من ينهاك عن معاملتها معاملة الزوجة والمولية والبنت إبقاءً لروح والدك وحفظًا لعهده واستمرارًا لبرِّه كما يزعم بعض من جهِل وعمِي.
واعلم أن حقها أعظم، وبابها إلى الجنة أوسع، وطريقها إلى نفع والدك أسلك، فإن ضيَّعته فلا ترجُ أن تكون ولدًا صالحًا يدعو لأبيه، ولن تكون ولدًا صالحًا بغير المبالغة في التذلل وخفض الجناح وخضوع القول لها، والمسارعة إلى إجابتها، ودوام الخدمة والمؤانسة لها، والتسرية عنها، فبادِر تُهْدَ وتُعْطَ.
❤3😢1
من فضل البطن على الظهر -كما يقول الجاحظ- أن "جعل الله تعالى البطن وعاءً لخير خلقه محمد ﷺ، ثم جعل أول دلائل نبوته أن أهبط إليه ملكًا حين أيفعَ، وهو يدرج مع غلمان الحي في هوازن، وهو مسترضَع في بني سعد، حين شق عن بطنه، ثم استخرج قلبه فحُشي نورًا، ثم خُتم بخاتم النبوة. ولم يكن ذلك من قِبل الظَّهر".
(تفضيل البطن على الظهر، رسائل الجاحظ ١٦٢/٤)
تنبيه: دافع الجاحظ لتصنيف هذه الرسالة الرد على من فضَّل الظهور على البطون من أهل اللواط.
(تفضيل البطن على الظهر، رسائل الجاحظ ١٦٢/٤)
تنبيه: دافع الجاحظ لتصنيف هذه الرسالة الرد على من فضَّل الظهور على البطون من أهل اللواط.
صديقي الذي كنت أقول له: أنت تنتقم من أخطائك بأذية الآخرين، وتعالج مشكلاتك باختلاق مشكلات في حياة الآخرين.
أراك الآن أولى بالإعذار ممن يُنسب إلى العلم وهو ينتقم كل يوم من ماضيه الذي لم ينفعه ولم يرفعه باستفزاز بعض أهل الإسلام، فله في كل يوم حكاية يجترها أو حادثة يغتصبها فيجعلها شاهدة على بغي خصومه، ناطقة بتجهيلهم.
أراك الآن أولى بالإعذار ممن يُنسب إلى العلم وهو ينتقم كل يوم من ماضيه الذي لم ينفعه ولم يرفعه باستفزاز بعض أهل الإسلام، فله في كل يوم حكاية يجترها أو حادثة يغتصبها فيجعلها شاهدة على بغي خصومه، ناطقة بتجهيلهم.
❤5
النسب الذي لا يُنفَخ فيه من روحِ إيمانِ صاحبه وتحقيقِ اتباعه للنبي ﷺ ككتاب مدفون لا يستخرجه أحد، والنسب الذي لا يدلُّ على شرَفِه فضلُ صاحبه ومروءتُه كورقة يلقيها الهواء في كل أرض، ولا يلتقطها أحد؛ وكلاهما لا يفيد في غير تمييز هذا الإنسان من غيره، كما لا يفيد جسد الإنسان من غير إيمان وعمل صالح إلا في تمييزه من البهائم.
وقد يقال تفريعًا على هذا الحديث: ومن وضَعَتْهُ قِله مروءته، لم ترفعه فضيلة نسبه.
قاله ماجد النفيعي، غفر الله له زلله واقتحامه.
وقد يقال تفريعًا على هذا الحديث: ومن وضَعَتْهُ قِله مروءته، لم ترفعه فضيلة نسبه.
قاله ماجد النفيعي، غفر الله له زلله واقتحامه.
👍1
أخي #طالب_العلم، من أهم الأبواب التي أرى تقصيرًا من بعض طلاب العلم في ضبطها: الأعذار المانعة من إتمام بعض الفرائض أو القيام ببعض السنن المؤكدة، وأظن أن منهم من لو قرأ ما ذكره الفقهاء المتقدمون والمتأخرون في ذلك لبكى على جهله أولًا، ثم على سوء ظنه بالخلق ثانيًا، ثم على أذية إخوانه باستدراجهم إلى الجدال المذموم ثالثًا، ولا أرى مانعًا من رابعة وخامسة ولا أكثر من ذلك.
❤1
هل يمكن أن يكون مريد إنكار البدعة واقعًا بإنكاره في الذي ينهى عنه من الإحداث والزيادة؟
الجواب: نعم ونعم، ومن ذلك تسلُّط المنكِر على عمومات الشريعة بالتخصيص غير الوارد منعًا من اندراج الفرع الذي ينكره فيها، فيكون قد أحدث في الشريعة، وزاد فيها من المعاني والقيود والحدود ما لم يرِد، وهذا قد وقع والله.
والذي أحبِّه لنفسي وللقاصرين مثلي المبالغة في الاحتياط في هذا الباب، والوقوف عند ما يحسنه المرء من تثبيت قضية الاتباع للنبي ﷺ، والتسليم للشرع الذي جاء به في نفوس العامة، وإحالتهم في تفاصيل هذا الباب إلى أهل العلم عند العجز عن تحرير نقل معتبر في الفرع الذي يشكل عليهم.
وبعض من يُنشئ أصولًا في هذا الباب يُلقي أصول الاستنباط وراء ظهره، ويكتب للعامة أصولًا تُفضي إلى الاستخفاف به، وتغري بالهجوم على القول فيه والمناظرة، فقرنوا للعامة جهلًا وإساءة في ثوبيْ دعوة إلى السنة وردٍّ للبدعة.
الجواب: نعم ونعم، ومن ذلك تسلُّط المنكِر على عمومات الشريعة بالتخصيص غير الوارد منعًا من اندراج الفرع الذي ينكره فيها، فيكون قد أحدث في الشريعة، وزاد فيها من المعاني والقيود والحدود ما لم يرِد، وهذا قد وقع والله.
والذي أحبِّه لنفسي وللقاصرين مثلي المبالغة في الاحتياط في هذا الباب، والوقوف عند ما يحسنه المرء من تثبيت قضية الاتباع للنبي ﷺ، والتسليم للشرع الذي جاء به في نفوس العامة، وإحالتهم في تفاصيل هذا الباب إلى أهل العلم عند العجز عن تحرير نقل معتبر في الفرع الذي يشكل عليهم.
وبعض من يُنشئ أصولًا في هذا الباب يُلقي أصول الاستنباط وراء ظهره، ويكتب للعامة أصولًا تُفضي إلى الاستخفاف به، وتغري بالهجوم على القول فيه والمناظرة، فقرنوا للعامة جهلًا وإساءة في ثوبيْ دعوة إلى السنة وردٍّ للبدعة.
👍2
أخي #طالب_العلم، اعلم يقينًا أن الله لا يرضى بظهور الكذب على الصدق في دينه، ولا اختلاط ما أنزله من الحق بالباطل، حتى بالنسبة إلى من صح قصده إذا أساء القول أو العمل، فيترك الله ثغرة مكشوفة للبصير يعلم منها حقَّ المنهج من باطله.
فإذا رأيت المصنِّف في باب يأتي للمتواتر والصحيح من كل طريق ليضعف سلطانه على القلوب، ويكسر بابه إلى التسليم، ويهيم بك في أودية التشكيك حتى ينفرد بك فيريك أنه فارس الرواية الذي تحمَّل ما لم يتحمله الحفاظ، وأبصر ما لم يبصره النُّقَّاد، وأنه اطلع من عيوب نقلهم على ما لم تطلع عليه طبقة من طبقاتهم. فإذا صنَّف في باب آخر رأيت كتابه فيه مستودعًا للموضوعات والواهيات وما لا أصل له، وما يُخشى أن يكون من كتب السابقين ومن سجع الكهان دخل عليه في حديث رسول الله ﷺ فلم يميِّز ولم يدري، علمتَ حينئذ أن الباب ليس بابه لا هنا ولا هناك، وأن القول لا يكون قوله إلا مع إرادة هدم الدين.
فإذا رأيت المصنِّف في باب يأتي للمتواتر والصحيح من كل طريق ليضعف سلطانه على القلوب، ويكسر بابه إلى التسليم، ويهيم بك في أودية التشكيك حتى ينفرد بك فيريك أنه فارس الرواية الذي تحمَّل ما لم يتحمله الحفاظ، وأبصر ما لم يبصره النُّقَّاد، وأنه اطلع من عيوب نقلهم على ما لم تطلع عليه طبقة من طبقاتهم. فإذا صنَّف في باب آخر رأيت كتابه فيه مستودعًا للموضوعات والواهيات وما لا أصل له، وما يُخشى أن يكون من كتب السابقين ومن سجع الكهان دخل عليه في حديث رسول الله ﷺ فلم يميِّز ولم يدري، علمتَ حينئذ أن الباب ليس بابه لا هنا ولا هناك، وأن القول لا يكون قوله إلا مع إرادة هدم الدين.
❤2
أخي #طالب_العلم، اعلم أن التصرُّف في الأصول والدلائل بتقييد أو تقديم أو تأخير أو تصحيح أو تضعيف؛ لأجل إغلاق الطريق على خصم، أو مراغمة مبطِل، أو مراوغة محاور، هو من تحريض الشيطان لا من تحقيق العلم.
وإني أرى بعض طلاب العلم مدَّت الخصومةُ أيديهم إلى العبث في تكييفات الإجماع المعتد به، واعتبارات قول الجمهور الذي يُحترَز في منازعته، وصور الخلاف المانع من الإنكار، وباعثهم إلى ذلك في حقيقته -وإن أنكروا- حصرُ حفظ الدين في صيانة قولِ واحدٍ أو حسمِ بابِ مسألةٍ معيَّنة.
وإني أرى بعض طلاب العلم مدَّت الخصومةُ أيديهم إلى العبث في تكييفات الإجماع المعتد به، واعتبارات قول الجمهور الذي يُحترَز في منازعته، وصور الخلاف المانع من الإنكار، وباعثهم إلى ذلك في حقيقته -وإن أنكروا- حصرُ حفظ الدين في صيانة قولِ واحدٍ أو حسمِ بابِ مسألةٍ معيَّنة.
❤3👍2
أخي #طالب_العلم، أنا لا أرضى لك ضياع عمرك العلمي، وانكشاف تهاوي بنيانك الفقهي بما تُصِرُّ عليه مما تزعمه تحقيقًا وبحثًا، إذا رأيتك تنتفخ في مجلس بذكر بحثك وتقصِّيك في مسألة لم تجد من بحثها قبلك ولا من حقق القول فيها، وأنك انتهيت فيها إلى كذا وكذا، فيبادرك صغار الطلبة بذكر أنها من مبادئ ما تلقَّوه في المختصرات الفقهية الصغيرة، المختصرات التي عدلت عنها إلى ما فوقها مما أنت دون الإحاطة بأصوله، أو إلى ما دونها مما أنت فوق الاعتماد عليه. ولا أرضى لك مرتين مسارعة الشيطان بك إلى ستر حالك بـ((بطر الحق وغمط الناس))، فتلقي أولئك باللمز في حفرة التقليد المذموم والجهل، وتدفعهم بالنبز دفعًا ليكونوا أقرب إلى البدعة والخروج عن الشرع، وكان حقًّا عليك أن تأخذ من حيث أخذ أولئك الصغار، قبل أن تجري جري الكبار.
❤7👍1
Forwarded from قناة بدر آل مرعي
كتاب الزهد ليُمن بن رزق التطيلي (ت:٢٧٠هـ) كتابٌ جميل نافع، صاحبه واعظ متقدّم، وفيه لفتات حسنة في إصلاح القلب وتزكيته، وخبايا النفس وطرائق السلوك إلى الله.
ويصلح للقراءة والتعليق في مجالس الشباب.
ويصلح للقراءة والتعليق في مجالس الشباب.
Forwarded from ميراث | للمجالس العلمية
🔴 بإذن الله تعالى ستقام دورة مختصرة لشرح (برنامج تراث) في بث مباشر لمن يرغب.. وتكون في نحو نصف ساعة فقط
🗓 يوم الجمعة ١٤٤٧/٢/٢٨
⏱ الساعة ١١ مساء بتوقيت مكة.
عبر قناة ميراث
🔗 https://www.tgoop.com/Meeraath1443
والبث عبر برنامج قوقل ميت.
🎙 يقدمها/ سعيد بن ظافر آل برمان
🗓 يوم الجمعة ١٤٤٧/٢/٢٨
⏱ الساعة ١١ مساء بتوقيت مكة.
عبر قناة ميراث
🔗 https://www.tgoop.com/Meeraath1443
والبث عبر برنامج قوقل ميت.
🎙 يقدمها/ سعيد بن ظافر آل برمان
Telegram
ميراث | للمجالس العلمية
نشر مجالس علمية (دروس - دورات - مجالس سماع وغيرها)
❤1
أخي #طالب_العلم، تعلَّم أن تجُرَّ الناس بخيوط الفضل، ولا تدمن سَحْبَهم بسلاسل وأغلال التأثيم، ما استطعت.
وللتمثيل؛ تأمل الفرق بين رجلين:
طالب علم استوعب ما جاء في فضل صلاة الجماعة في المسجد، وما جاء في ثواب من تطهر في بيته ومشى إلى المسجد ونوى بلُبْثِه في المسجد الاعتكاف ولو مدة صلاته فيه، وما يدعو إليه التبكير من انتظار الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن وغير ذلك، ثم قام يطمِّع الناس في هذا الفضل، ويحذرهم سبيل الحرمان، فأصغت إليه عقول وقلوب، فزاد المواظب ثباتًا، وعزم المفرِّط على ترك التفريط، واستحيا المُصِرُّ، ولم تجد ألسُن المثبطين سبيلًا إليه ولا إلى الخلق؛ لاتفاق الكل على هذا الفضل، وأن الزهد فيه سبيل المخذولين.
وآخر جمع طائفة من أقوال من يوجب شهودها في المساجد، ثم ألقى في الناس جملتها، ونشر نصوصها بينهم، وأنفذ خلالها كلمات الوعيد والتنديد، ولمَّح بين يديها وخلفها إلى التفسيق والتجريح، فقام له المخالف العدل مضطرًّا ليردَّه إلى القول العدل في المسألة، وانتهز المنافق العليم اللسان الفرصة ليضرب أبعاض المسألة ببعضها ويصد الناس عن السبيل، فانطلق الأول يلتمس المزيد من الحجج فلم يقنع بالموجود، وصار ينتزع من القرآن والسنة انتزاع الجاهلين، ويعتضد بكل شاذَّة وفاذَّة. فضاع الفقه، ويطلت الموعظة، وانصرف الناس كلٌّ يعمل بما ألِفه، ولم يسلم المواظب من دبيب الضعف، ولم يعدم المفرِّط من نفخة التأييد.
وأظنك تعرف المحسن من المسيء منهما، وينبغي أن تعرف أن باب (فضائل الأعمال) مما قصَّر في تحصيله كثير من طلبة العلم، وحسبوه بُغية الواعظ والقاص، وأنهم فوقه بما تعاطوه من علم الأحكام ودلائلها وآلاتها، ووالله إن هذا التقصير من آيات ضعف الاشتغال بالعلم، وقرائن ضعف الإخلاص والصدق فيه.
وللتمثيل؛ تأمل الفرق بين رجلين:
طالب علم استوعب ما جاء في فضل صلاة الجماعة في المسجد، وما جاء في ثواب من تطهر في بيته ومشى إلى المسجد ونوى بلُبْثِه في المسجد الاعتكاف ولو مدة صلاته فيه، وما يدعو إليه التبكير من انتظار الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن وغير ذلك، ثم قام يطمِّع الناس في هذا الفضل، ويحذرهم سبيل الحرمان، فأصغت إليه عقول وقلوب، فزاد المواظب ثباتًا، وعزم المفرِّط على ترك التفريط، واستحيا المُصِرُّ، ولم تجد ألسُن المثبطين سبيلًا إليه ولا إلى الخلق؛ لاتفاق الكل على هذا الفضل، وأن الزهد فيه سبيل المخذولين.
وآخر جمع طائفة من أقوال من يوجب شهودها في المساجد، ثم ألقى في الناس جملتها، ونشر نصوصها بينهم، وأنفذ خلالها كلمات الوعيد والتنديد، ولمَّح بين يديها وخلفها إلى التفسيق والتجريح، فقام له المخالف العدل مضطرًّا ليردَّه إلى القول العدل في المسألة، وانتهز المنافق العليم اللسان الفرصة ليضرب أبعاض المسألة ببعضها ويصد الناس عن السبيل، فانطلق الأول يلتمس المزيد من الحجج فلم يقنع بالموجود، وصار ينتزع من القرآن والسنة انتزاع الجاهلين، ويعتضد بكل شاذَّة وفاذَّة. فضاع الفقه، ويطلت الموعظة، وانصرف الناس كلٌّ يعمل بما ألِفه، ولم يسلم المواظب من دبيب الضعف، ولم يعدم المفرِّط من نفخة التأييد.
وأظنك تعرف المحسن من المسيء منهما، وينبغي أن تعرف أن باب (فضائل الأعمال) مما قصَّر في تحصيله كثير من طلبة العلم، وحسبوه بُغية الواعظ والقاص، وأنهم فوقه بما تعاطوه من علم الأحكام ودلائلها وآلاتها، ووالله إن هذا التقصير من آيات ضعف الاشتغال بالعلم، وقرائن ضعف الإخلاص والصدق فيه.
❤2