tgoop.com/meemwritings/7268
Last Update:
نعيت في هذه الحرب ذاكرة طفولتي عدّة مرّات. سلبتنا هذه الأيّام الثّقال كثيرًا ممّن نحبّ وممّا نحبّ.
أكثر من شهرين ونحن نتأرجح بين خبرٍ وآخر، واحدٌ وسبعون يومًا وقلبنا يخاف حتّى أن يقرأ لك "الفاتحة" رغم أنّ كفّة استشهادك كانت أرجح من عودتك، لكنّه "الأمل"؛
-ما يبقينا على قيد الحياة-..
لكنّهم قالوا اليوم إنّك لن تعود...
هكذا إذًا؟
لله هذا الفقد، ما أوجعه..
كيف أرثي طفولتي، ذاكرتي، حنيني، وحفنة الأيّام الّتي لا تنسى بكلّ ما فيها..
كيف يمحو المرء من قلبه رائحة الجدران الّتي لعب حولها، والأزقّة الّتي ركض فيها، كيف يمحو المرء صوت النّداءات من رأسه، وأثر الأمس عن جلده؟
لا سامح الله هذا الغياب..
ننعى إلى صاحب الزّمان السّعيد جهاد مصطفى برجاوي (ابن خالتي) على طريق القدس. مقدامًا شجاعًا، كرّارًا غير فرّار، مواجهًا حيدريًّا، تحكي الجبهات ويحكي الرّفاق بطولاته وشجاعته..
لهفي على الأجساد في الفلوات، أو ربّما على الرّاحلين بلا أثر..
لهفي على من واسوا الحسين وفاطمة سلام الله عليهم..
لهفي على من لا أثر لهم ولا خبر...
BY ميم | مريم قوصان
Share with your friend now:
tgoop.com/meemwritings/7268