tgoop.com/menber10/1859
Last Update:
وجاء في صحيح البخاري عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم قوله: "فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده " ..لذلك أدرك الصحابة وأدركت الأمة على فترات من تاريخها فضل الرسول صلى الله عليه وسلم عليها بل وعلى العالم كله وجنت ثمار محبته في الدنيا سعادة ً وراحة ويقين وعزة ونصر وتمكين ويوم القيامة لن يكون جزائها وثوابها إلا الجنة إن صدقت في ذلك قال تعالى ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً)(الفتح: من الآية17) .. و عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَأَقُولُ: إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) (رواه البخاري) .. ولماذا يُحال بين رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وبين طائفة من أتباعه ؟ لأن هؤلاء فهموا حب النبي على أنه مجرد كلمات وأشعار ومدائح وأمنيات بعيداً عن تطبيق منهجه ونشر دينه وتبليغ سنته والاقتداء بسلوكه وأخلاقه وحب أزواجه وآل بيته وأصحابه فكان إتباعهم منقوص بل مخزٍ وفاضح يوم القيامة ..
عباد الله : لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النكوص والتفريط والتقصير ، ففي خطبة حجة الوداع قال: (ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم. فلا تسودوا وجهي، ألا وإني مستنقذِ أناسًا، ومستنقَذ مني أناس، فأقول: يا رب! أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (صحيح ابن ماجه (2481 ـ 3057) .. يا لها من كلمة ..! لا تسودوا وجهي بأعمالكم وعبثكم وصراعاتكم وتنافسكم على الدنيا ونسيانكم للدين .
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا. ....
قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه .
الخطبة الثانية :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
عـباد الله : - إن الحب الصادق لنبينا صل الله عليه وآله وسلم لا يكون إلا بالعقيدة السليمة والإتباع الحسن والخلق القويم والمعاملة الطيبة والتضحية من أجل هذا الدين ودعوة الناس إليه وتعريفهم به وضبط سلوكياتنا ومعاملاتنا بتوجيهاته وتقوية أخوتنا وحفظ دمائنا وصيانة أعراضنا وبناء مجتمعاتنا ونبذ الفرقة والعصبيات الجاهلية والشوق بعد ذلك للقاءه وقد أخبر صل الله عليه وآله وسلم عن حبكم له فقال :"طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى ثم طوبي ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرآني )السلسلة الصحيحة رقم(1241)".. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “من أشد أمتي لي حباً ، ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله.( رواه مسلم ).
ألا يامحب المصطفى زد صبابة ..
وضمخ لسان الذكر منك بطيبه.
ولا تعبأن بالمبطلين فإنما ...
علامة حب الله حب حبيبه.
اللهم اجعلنا من صالحي أمته، واحشُرْنا يوم القيامة في زُمْرَته ..
اللهُمَّ إنَّا نسألُك إيمانًا يُباشرُ قُلوبنا ويقينًا صادقًا وتوبةً قبلَ الموتِ وراحةً بعده .. هذا وصلوا وسلِّموا على من أُمرتم بالصلاة عليه، إمام المتقين وقائد الغُرِّ المُحجلين، وعلى آلهِ وصحابته أجمعين، وارض اللهُمَّ عن الخلفاءِ الراشدين أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعنا معهم بمن وكرمك يا أرحم الراحمين. والحمدلله رب العالمين.
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1859