tgoop.com/menber10/1936
Last Update:
غزة ونصرة المظـلـــــــوم.. !!
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وعلمنا الحكمة والقرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، وألبسنا لباس التقوى خير لباس ...
الحمد لله حمداً طـاب وانتشرا *** على ترادف جود في الوجــــود سرى
الحمد لله حمـداً سرمداً أبــدا *** ما أضحك الغيث وجه الأرض حين جرى
حمدا كثيرا به أرقى لحضـرته *** على منابــر أنس أبلـــــغ الوطرا
ثم الصلاة على ختم النبوة مـن *** إذا تــــــقدم كـان الأولــون ورا
مع السلام الذي يهدى لحضرته *** يعم آلاً وصحباً ســــادة غــــررا
ونسأل الله توفيقاً لطاعتـــه *** ورحمة لا نجـــد من بعـــدها كدرا... أما بعـــــد :
عبـــــــاد الله :- لقد حرص الإسلام إن يعيش أبناءه في ترابط وتعاون وتناصر حتى يسود المجتمع الأمن والأمان والمحبة والحنان .. الحقوق محفوظة ومصونة والواجبات معروفة ومطلوبة من شأنها أن تشد الروابط بين المسلمين وتزيد الألفة فيما بينهم في مشارق الأرض ومغاربها، وتحفظ وحدتهم وتصون كرامتهم، وتحفظ حقوقهم ذلك إن المؤمن شأنه إن يعيش عزيزا فهو يحمل رسالة عظيمة وينتمي لأمة عظيمة ورسوله صلى الله عليه وسلم أعظم الرسل يقول الله تعالى: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلذين مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سيماهم في وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ في ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ في ٱلإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شطاه فأزره فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسترىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلزين امنوا وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلجٰن مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح: 29].
وبقدر تمسك الفرد منا بهذه القيم والواجبات وجعلها نظام عمل في هذه الحياة بقدر ما يكون قريبا من الله .... قريبا من خلقه . ولعل من أهم الواجبات والحقوق التي على المسلم لأخيه المسلم موارد في حديث البراءة بن عازب رضي الله عنه: حيث قال "أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض وإتباع الجنازة وتشميت العاطس وإجابة الداعي وإفشاء السلام ونصر المظلوم وإبرار المقسم ) (البخاري ومسلم) ... فأين نحن من القيام بهذه الحقوق والواجبات كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نقوم ببعض هذه الحقوق مع تقصيرنا الشديد فيها فمنا من قد يزور مريض وآخر قد ينبع جنازة ويشمت عاطسا وآخر قد يجيب الداعي ويبر القسم .. لكن أين من ينصر مظلوما ؟ في هذا الزمان ... وما أكثر المظلومين في زماننا وكم يرى الناس من إنسان ينتهك عرضه وتداس كرامته ويسلب ماله ويسفك دمه ثم لايجد من ينصره أو من يقف بجانبه وأصبح هذا الحق والواجب ضائعا وغريبا في حياتنا .. قال تعالى ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً) [النساء: 75]، وقال تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].. و يقول صلى الله عليه وسلم ( ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته". (رواه أحمد) .. وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أُذِلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذلّه الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة” (رواه أحمد بسند حسن) ... والله تعالى يقول ( لُعِنَ ٱلذين كَفَرُواْ مِن بني أسرٰأيل عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ذٰلق بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ لا يتناهون عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لبأس مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [المائدة:78، 79]، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم) (حسنه الألباني في صحيح الترمذي (1762) .. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم ولا يسلمه، ومن كانفي حاجة مسلم كان الله في خاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)(البخاري (2310) قال ابن حجر رحمه الله تعالى (قوله (لا يسلمه) أي لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه، وهذا أخص من ترك الظلم)( فتح الباري (5
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1936