Notice: file_put_contents(): Write of 5551 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13743 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
زاد الخطباء@menber10 P.1944
MENBER10 Telegram 1944
كيف تكون أعبد الناس؟

الحمدُ لله العزيز الغفور الحليم الشّكور، يعلم خائنَة الأعين وما تخفي الصّدور، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره ... الملائكة من خشيتِه مشفِقون، والعباد من عظمته وجلون وكلّ من في السموات والأرض له قانتون .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يبعث من في القبور للوقوف بين يديه يوم النشور ، وأشهد أن نبينا وسيّدنا محمّدًا عبده ورسوله، بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرًا أما بعــــــــــد : -

عبــــــــاد الله :- كم نحن بحاجة اليوم إلى ضبط سلوكنا وتصرفاتنا وأقوالنا لتستقيم على الحق والخير والصلاح خاصة ونحن في زمن رأينا فيه الجرأة على حدود الله وحرماته وارتكاب الكثير من المعاصي والذنوب والمجاهرة بفعل المنكر دون حياءٍ أو خجل حتى غدا الناس ينظرون في كثير من الأحيان إلى هذه الأفعال والأعمال والأقوال على أنها نوع من الشطارة والذكاء وحسن التصرف وأنها فريضة الوقت وشريعة الزمان .. شعارهم في ذلك إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب والغاية تبررها الوسيلة وهي صفات تنبئ عن الغدر والخداع والخيانة وضعف الثقة وتحين الفرص وقسوة القلب وذهاب القيم وغياب المعروف والأنانية وحب التسلط وغير ذلك من مساوئ الأخلاق .. فلا يسأل هذا الإنسان عن الحق أو الباطل ولا يتحرى الخير من الشرف ولا يفرق بين المصلحة والمفسدة .. لا يهمه ذلك في البيت أو في الوظيفة والسوق ومكان العمل .. لا يشعر بالحرج أو الخوف من الله أو بتأنيب الضمير .. ومن يبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك يجد أن ضعف الإيمان بالله وتقواه ومخافته والغرور بالدنيا وميل النفس إلى شهواتها ولذاتها ونسيان الآخرة وذهاب خلق الورع من القلوب وضعفه في النفوس ..

أيها المسلمون: إذا ذهب خلق الورع واختفى من حياة الناس فسدت أحوالهم وساءت تصرفاتهم وإذا غاب الورع من حياتنا ساءت أخلاقنا فلا ترى إلا غشاً وخداعاً في المعاملات وظلماً وعدواناً وهضماً للحقوق والواجبات وتعدياً على الأعراض والنفوس والممتلكات لأن هذا الخلق يربي النفس على أداء الوجبات وترك المحرمات والبعد الشبهات خوفاً وتعبداً لرب الأرض والسموات الذي وصف عباده فقال ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) (المؤمنون: 57/61) .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (مجموع الفتاوى:10/512): "تمام الورع أن يعلم الإنسان خير الخيريْن، وشرّ الشرّيْن....فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية، والمفسدة الشرعية؛ فقد يدع الواجبات، ويفعل المحرمات، ويظن أن ذلك من الورع .. ) .. وها هو الحبيب صلى الله عليه وسلم يحض الأمة على الورع فيقول: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» (صححه الألباني).. وعن عبد الله عن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمه»( رواه أحمد والحاكم عن ابن عمر وصححه الألباني في صحيح الجامع (873).. و كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الورع حتى يكون خلقاً وسلوكاً يمارس في واقع الحياة وتظهر ثمرته على الفرد والمجتمع والأمة فقال صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ! كن ورعا تكن من أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا ، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلما ، وإياك وكثرة الضحك ؛ فإن كثرة الضحك فساد القلب ) (صحيح الجامع / 7833) .. ولأهمية الورع فقد تواصى به الصالحون فعن معاوية بن قرة: دخلت على الحسن البصري وهو متكئ على سريره، فقلت: يا أبا سعيد: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة في جوف الليل والناس نيام. قلت: فأي الصوم أفضل؟ قال: في يوم صائف. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمناً. قلت: فما تقول في الورع؟ قال: ذاك رأس الأمر كله..

أيها المؤمنون / عبـاد الله :- إننا نحتاج أن نرى الورع واقعاً في سلوكنا في حفظ الأمانات وفي العمل والوظائف والبيع والشراء وفي حفظ جوارحنا وفي طعامنا وشرابنا وفي أخلاقنا وتعاملنا مع الناس من حولنا ... أننا نحتاج خلق الورع ليتزين به الرجال والشباب والنساء فتجد ذلك في أفعالهم وكلامهم وملبسهم ومطعمهم ... إننا بحاجة إلى خلق الورع لتقوى الروابط وتزيد الألفة بين أبناء المجتمع ..



tgoop.com/menber10/1944
Create:
Last Update:

كيف تكون أعبد الناس؟

الحمدُ لله العزيز الغفور الحليم الشّكور، يعلم خائنَة الأعين وما تخفي الصّدور، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره ... الملائكة من خشيتِه مشفِقون، والعباد من عظمته وجلون وكلّ من في السموات والأرض له قانتون .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يبعث من في القبور للوقوف بين يديه يوم النشور ، وأشهد أن نبينا وسيّدنا محمّدًا عبده ورسوله، بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرًا أما بعــــــــــد : -

عبــــــــاد الله :- كم نحن بحاجة اليوم إلى ضبط سلوكنا وتصرفاتنا وأقوالنا لتستقيم على الحق والخير والصلاح خاصة ونحن في زمن رأينا فيه الجرأة على حدود الله وحرماته وارتكاب الكثير من المعاصي والذنوب والمجاهرة بفعل المنكر دون حياءٍ أو خجل حتى غدا الناس ينظرون في كثير من الأحيان إلى هذه الأفعال والأعمال والأقوال على أنها نوع من الشطارة والذكاء وحسن التصرف وأنها فريضة الوقت وشريعة الزمان .. شعارهم في ذلك إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب والغاية تبررها الوسيلة وهي صفات تنبئ عن الغدر والخداع والخيانة وضعف الثقة وتحين الفرص وقسوة القلب وذهاب القيم وغياب المعروف والأنانية وحب التسلط وغير ذلك من مساوئ الأخلاق .. فلا يسأل هذا الإنسان عن الحق أو الباطل ولا يتحرى الخير من الشرف ولا يفرق بين المصلحة والمفسدة .. لا يهمه ذلك في البيت أو في الوظيفة والسوق ومكان العمل .. لا يشعر بالحرج أو الخوف من الله أو بتأنيب الضمير .. ومن يبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك يجد أن ضعف الإيمان بالله وتقواه ومخافته والغرور بالدنيا وميل النفس إلى شهواتها ولذاتها ونسيان الآخرة وذهاب خلق الورع من القلوب وضعفه في النفوس ..

أيها المسلمون: إذا ذهب خلق الورع واختفى من حياة الناس فسدت أحوالهم وساءت تصرفاتهم وإذا غاب الورع من حياتنا ساءت أخلاقنا فلا ترى إلا غشاً وخداعاً في المعاملات وظلماً وعدواناً وهضماً للحقوق والواجبات وتعدياً على الأعراض والنفوس والممتلكات لأن هذا الخلق يربي النفس على أداء الوجبات وترك المحرمات والبعد الشبهات خوفاً وتعبداً لرب الأرض والسموات الذي وصف عباده فقال ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) (المؤمنون: 57/61) .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (مجموع الفتاوى:10/512): "تمام الورع أن يعلم الإنسان خير الخيريْن، وشرّ الشرّيْن....فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية، والمفسدة الشرعية؛ فقد يدع الواجبات، ويفعل المحرمات، ويظن أن ذلك من الورع .. ) .. وها هو الحبيب صلى الله عليه وسلم يحض الأمة على الورع فيقول: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» (صححه الألباني).. وعن عبد الله عن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمه»( رواه أحمد والحاكم عن ابن عمر وصححه الألباني في صحيح الجامع (873).. و كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الورع حتى يكون خلقاً وسلوكاً يمارس في واقع الحياة وتظهر ثمرته على الفرد والمجتمع والأمة فقال صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ! كن ورعا تكن من أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا ، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلما ، وإياك وكثرة الضحك ؛ فإن كثرة الضحك فساد القلب ) (صحيح الجامع / 7833) .. ولأهمية الورع فقد تواصى به الصالحون فعن معاوية بن قرة: دخلت على الحسن البصري وهو متكئ على سريره، فقلت: يا أبا سعيد: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة في جوف الليل والناس نيام. قلت: فأي الصوم أفضل؟ قال: في يوم صائف. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمناً. قلت: فما تقول في الورع؟ قال: ذاك رأس الأمر كله..

أيها المؤمنون / عبـاد الله :- إننا نحتاج أن نرى الورع واقعاً في سلوكنا في حفظ الأمانات وفي العمل والوظائف والبيع والشراء وفي حفظ جوارحنا وفي طعامنا وشرابنا وفي أخلاقنا وتعاملنا مع الناس من حولنا ... أننا نحتاج خلق الورع ليتزين به الرجال والشباب والنساء فتجد ذلك في أفعالهم وكلامهم وملبسهم ومطعمهم ... إننا بحاجة إلى خلق الورع لتقوى الروابط وتزيد الألفة بين أبناء المجتمع ..

BY زاد الخطباء


Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1944

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. A Telegram channel is used for various purposes, from sharing helpful content to implementing a business strategy. In addition, you can use your channel to build and improve your company image, boost your sales, make profits, enhance customer loyalty, and more. There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.”
from us


Telegram زاد الخطباء
FROM American