tgoop.com/menber10/1946
Last Update:
فقامت قيامته رضي الله عنه إذ كيف يدخل في جوفه طعاماً من حرام وأخذ يسأل كيف يخرج تلك اللقمة من جوفه ؟ فأدخل أبو بكر يده في حلقه، فجعل يتقيَّأ ذلك الطعام قالوا هون عليك يا خليفة رسول الله قال : والله لتخرجن هذه اللقمة أو لتخرجن نفسي ... و قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين، فقال عمر: والله لوددت أني أجد امرأة حسنة، تزن لي هذا الطيب حتى أفرقه بين المسلمين .. فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن، فهلم أزن لك .. قال: لا. قالت: ولم؟! قال: إني أخشى أن تأخذيه هكذا - وأدخل أصابعه في صدغيه - وتمسحين عنقك، فأصيب فضلاً عن المسلمين أي ورع هذا وأي عظمة هذه ؟ .. قال تعالى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) (النازعات 40-41) . جاءت أخت بشر الحافي، إلى الأمام أحمد بن حنبل و قالت : إنا نغزل على سطوحنا فتمر بنا مشاعل الظاهرية ( وهي أضواء بيت جيرانهم ) ، ويقع الشعاع علينا ، أيجوز لنا الغزل في شعاعها ؟ فقال أحمد : من أنت عافاك الله تعالى ؟ فقالت : أخت بشر الحافي : فبكى أحمد، وقال : من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي في شعاعها... اللهم املأ قلوبَنا بتقواك، واجعلنا نخشَاك كأنّا نراك، وبارِك لنا في القرآن والسنّة، وانفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، قلت قولي هَذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطــــبة الثانــية : - الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذي اصطفى أما بعد:
أيها المؤمنون: إن المسلم لا يحتاج لمن يقول له هذا العمل حرام أو أن هذا العمل فيه أثمٌ أو فيه شبهة ففي قلبه وازع الورع والتقوى يهديه إلى الخير ويحذره من الشر وهذه نعمة من الله يجب يعمل العبد بمقتضاها .. فلا تخدع نفسك فتخسر دنياك وآخرتك عن النواس بن سمعان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" (رواه مسلم) و يقول صلى الله عليه وسلم : (البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب, والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون )( صحيح الجامع: 2881) ..
عبــــــــاد الله :- لنحفظ الحقوق ونؤدي الواجبات ونربي أنفسنا على خلق الورع ونضبط سلوكنا وأفعالنا وأقوالنا على يحبه الله ويرضاه وعلينا أن نتذكر أننا إلى ربنا راجعون ولأعمالنا محاسبون ولندرك جميعاً أهمية الأخوة والتآلف وجمع الكلمة وتوحيد الجهود في بناء الأوطان .. اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً وخذ بأيدينا إلى كل خير يا أرحم الراحمين ، هـــذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَحوالنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.
ربنا اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وارحمهما كما ربونا صغاراً .
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1946