tgoop.com/menber10/1953
Last Update:
وهذا موسى عليه السلام حينما أدركه فرعون وجنوده عند البحر، قال قومه: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61]، فرد موسى بكل ثقة: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62].
أيها المسلمون إياكم واليأس .. إياكم والهزيمة والاستلام عيشوا النجاح والنصر والتمكين حتى قبل وقوعه لانه محقق لا محالة والله لا يخلف وعده .. قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه ..
الخطبة الثانية:
الحمدلله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى اما بعد:
عباد الله: يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الغار: “يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا.” فقال له النبي ﷺ: “يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟”
قال ابن القيم رحمه الله: “إذا أوصدت الأبواب في وجهك، فتذكر أن الله قد يفتح لك بابًا لم يخطر على بالك.”
أيها المسلمون؛ علينا أن نثق بوعد الله، وأن نعمل على تحقيق الأهداف التي رسمها لنا الإسلام.
فمعايشة النجاح والنصر تعني أن نخطط، ونسعى، ونعمل بجد، ونتوكل على الله ونبذل من الاسباب ما استطعنا ، وعلينا الصبر عند الأزمات فكل عقبة هي جزء من طريق النجاح، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 6]، وعلى المسلم كذلك أن يتفائل ولا ييأس ولا ينهزم أو يستسلم فهو في كن الله ورحمته وملكه قال تعالى: ﴿ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 87].
عباد الله : علينا أن نزرع الأمل في الآخرين، فالتفاؤل والإيجابية تنتقل إلى من حولنا، فتكون سببًا في تحفيزهم للعمل والنجاح.
أيها الإخوة المؤمنون، لنكن من المؤمنين بوعد الله، العاملين على تحقيقه، ولنعيش بروح الأمل والتفاؤل، موقنين أن الفرج قريب، وأن النصر مع الصبر، واليسر مع العسر.
عباد الله : في ظل ما يجري من أحداث جسام على ثرى الأرض المباركة فلسطين وغزة، وهي على شدتها تمثل إرهاصات لقرب تحقق وعد الله ونصره على الصهاينة المحتلين والمعتدين؛ ففي معركة اليوم الجارية سقط صنم الدولة الصهيونية وتهشمت صورة جيشها، وأساء وجهها طائفة مؤمنة صدق فيهم وصف الله تعالى: ﴿عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً﴾ [الإسراء:5]، نسأل الله أن يرزقنا الثقة به، والعمل لنصر دينه، وأن يجعلنا من المتفائلين بنصره الموقنين بوعده.
ثم اعلموا أن الله تبارك وتعالى قال قولاً كريماً تنبيهاً لكم وتعليماً وتشريفاً لقدر نبيه وتعظيماً: )إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً( [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وخلفائه الراشدين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلى، وارض اللهم عن بقية الصحابة وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وفضلك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وأعل كلمتك العليا إلى يوم الدين، وانصر عبادك المجاهدين في فلسطين وغزة وفي كل مكان ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك يا مولانا سميع قريب مجيب الدعوات اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين والحمد لله رب العالمين .
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1953