tgoop.com/menber10/1961
Last Update:
فرح الفقراء بذلك، فلما قضيت الصلاة فإذا لهم زجل بالتسبيح والتكبير والتحميد، التفت الأغنياء فإذا الفقراء يسبحون، سألوهم عن ذلك ، فأخبروهم بما علمهم النبي عليه السلام، فما كادت الكلمات تلامس أسماع الأغنياء، حتى تسابقوا إليها ،
وإذا أبو بكر يسبح ،وإذا ابن عوف يسبح ، وإذا الزبير يسبح ، فرجع الفقراء إلى النبي عليه السلام، فقالوا : يا رسول الله سمع إخواننا الأغنياء بما علمتنا ففعلوا مثلنا، فعلمنا شيئاً آخر، فقال صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) ( وأصل الحديث في مسلم ورواه بطرقه ابن حبان وابن خزيمة) ..
قال أمير المؤمنين على ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو يصف الصاحبة ومسارعتهم إلى الخيرات « لقد رأيت أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما رأيت شيئاً يشبههم، كانوا يصبحون شعثاً غبراً صفراً .. بين أعينهم كأمثال ركب المعز من كثرة السجود قد باتوا لله سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا طلع الفجر ذكروا الله ... كانوا إذا سمعوا آية من كتاب الله مادوا كما يميد الشجر في يوم ريح عاصف، وهطلت أعينهم بالدموع، والله لكأنّ القوم باتوا غافلين »قال تعالى ( إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَاتُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (الأنفال 2).
لذلك كانوا أصلح الناس قلوباً، وأصدقهم لهجة، وأكثرهم أعمالاً، وأقومهم هديا، وأصلحهم أحوالاً ..
فأصلحوا قلوبكم عباد الله بالمسارعة إلى الخيرات والتنافس على الطاعات والقربات، والإخلاص لرب الأرض والسماوات.
أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، ، وأحسنها حالا
هذا وصل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطبين الطاهرين.
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1961