Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/menber10/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
زاد الخطباء@menber10 P.1971
MENBER10 Telegram 1971
خطبة جمعة:
اللهم آمِنْ رَوْعَاتِنا ..!!
الحمد لله العظيم الشان، الكبير السلطان، خلق آدمَ من طين ثم قال له كن فكان، أحسن كل شيء خَلْقه وأبدع الإحسان والإتقان، أحمده سبحانه وحمدُه واجبٌ على كل إنسان، وأشكره على ما أسداه من الإنعام والتوفيق للإيمان لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، أكرم مسؤول، وأعظم مأمول، عالم الغيوب، مفرّج الكروب، مجيب دعوة المضطر المكروب.
سَهِرَتْ أعْيُنٌ ونامَتْ عُيُونُ **لِأمورٍ تكونُ أو لا تكونُ
إنَّ ربَّاً كفاكَ ما كان بالأم **سِ سَيكْفيكَ ما غداً سيكونُ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كثير الخير، دائم السلطان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الآيات والبرهان، اللهم صَلِّ على محمد وعلى آله وأصحابه حملة العلم والقرآن، وسلم تسليما كثيراً، أمَّا بَعْد:
أيها المؤمنون/عباد الله: إن من أعظم نعم الله على عباده أن يصبح الإنسان آمنا على نفسه، مطمئنا على عرضه، لا يخاف ظلم ظالم، ولا جور جائر، وقد أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن من اجتمع له الأمن في وطنه، والصحة في بدنه، مع وجود قوت يومه، فقد جُمعت له الدنيا ولم يفته منها شيء، حيث يقول كما جاء في الحديث: "مَن أصبَح منكم آمنًا في سِربِه، معافًى في جسدِه، عنده قوتُ يومِه، فكأنّما حيزَت له الدّنيا بحذافيرها" رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وصدق من قال:
إِذَا اجْتَمَعَ الإِسْلاَمُ وَالقُوتُ لِلْفَتَى **
وَكَانَ صَحِيحًا جِسْمُهُ وَهْوَ فِي أَمْنِ
فَقَدْ مَلَكَ الدُّنْيَا جَمِيعًا وَحَازَهَا**
وَحَقٌّ عَلَيْهِ الشُّكْرُ للهِ ذِي الْمَنِّ.
والأمن في البلاد مع الصحة في الأبدان نعمة يجب أن تشكر، فإن من فاتته هذه النعمة لم يسعد من الحياة في شيء؛ ولذلك جاء في الحِكم: نعمتان مجحودتان: الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان.
لذلك كان من واجبات كل فرد مسلم -حيثما كان موقعه، وكيفما كانت قدراته- الحفاظ على الأمن، وإشاعة الأمان، وأن يحرص على سلامة حياة الآخرين، وحفظ ممتلكاتهم، وصيانة أعراضهم، واحترام خصوصياتهم، فلا تحلو الحياة إلا بالأمن والأمان.
ولهذا كانت أوَّل تضرُّعات الخليل -عليه السلام- لربّه -جل وعلا- أن يبسُطَ الأمنَ على مهوى أفئِدَة المسلمين، بأن يجعل هذا البلد آمنا، فاستجاب الله دعاءَه، فقال سبحانه: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) [آل عمران:97].
وفضَّل الله البيتَ الحرام بما أحلَّ فيه من الأمنِ والاستقرار، (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا) [البقرة:125].
وامتنَّ الله على ثمودَ قومِ صالح بنحتهم بيوتهم من غير خوفٍ ولا فزع، فقال عنهم: (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) [الحجر:82].
ويوسفُ -عليه السلام- يخاطبُ والدَيه وأهلَه ممتنًّا بنعمة الله عليهم بدخولهم بلدًا آمنًا مستقرًّا تطمئنّ فيه نفوسهم، (وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [يوسف: 99].
وقرَن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بين الأمنِ والإيمان في دعائه، فكان يقول إذا رَأى الهلالَ: "اللهمَّ أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمان، والسّلامةِ والإسلام، هلالَ خيرٍ ورشدٍ، ربيِّ وربُّك الله" رواه الترمذي.
عباد الله: لقد جمعت شريعةُ الإسلام المحاسنَ كلّها، فصانت الدينَ، وحفِظت العقول، وطهَّرتِ الأموال، وصانت الأعراض، وأمَّنت النفوس، أمرتِ المسلمَ بإلقاء كلمة السلام والأمن والرحمةِ والاطمئنان على أخيه المسلم، إشارةً منها لنشرِ الأمن بين الناس، وأوجبت حفظَ النفس، حتى في مظِنَّة أمنها في أحبِّ البقاع إلى الله؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "إذا مَرَّ أحدُكم في مسجدِنا أو في سوقنا ومعه نَبلٌ فليمسِك على نِصالها -أو قال:- فليقبِض بكفِّه أن يصيبَ أحدًا من المسلمين منها بشيء" متفق عليه.
وحذَّرت الشريعة الإسلامية من ترويع المسلم أخيه المسلم، قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعلَّ الشيطانَ ينزِع في يده، فيقعُ في حفرةٍ من النار" متفق عليه.
وحرَّمت الشريعة الإسلامية على المسلم الإشارةَ على أخيه المسلم بالسّلاح ولو مازحًا، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أشار إلى أخيه بحديده فإنّ الملائكة تلعنُه حتى يدعَها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه" رواه مسلم.
بل شرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قانون الأمن العام لجميع أفراد المجتمع، فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" رواه مسلم.
في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً؛ فما قيمة المال إذا فقد الأمن؟! ما طيب العيش إذا انعدم الأمن؟! وكيف تنتعش الحياة بدون الأمن؟! وكيف يتبادل الناس المنافع؟ وكيف تعمر الديار وتصل الأرحام إذا فقد الأمن؟.



tgoop.com/menber10/1971
Create:
Last Update:

خطبة جمعة:
اللهم آمِنْ رَوْعَاتِنا ..!!
الحمد لله العظيم الشان، الكبير السلطان، خلق آدمَ من طين ثم قال له كن فكان، أحسن كل شيء خَلْقه وأبدع الإحسان والإتقان، أحمده سبحانه وحمدُه واجبٌ على كل إنسان، وأشكره على ما أسداه من الإنعام والتوفيق للإيمان لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، أكرم مسؤول، وأعظم مأمول، عالم الغيوب، مفرّج الكروب، مجيب دعوة المضطر المكروب.
سَهِرَتْ أعْيُنٌ ونامَتْ عُيُونُ **لِأمورٍ تكونُ أو لا تكونُ
إنَّ ربَّاً كفاكَ ما كان بالأم **سِ سَيكْفيكَ ما غداً سيكونُ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كثير الخير، دائم السلطان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الآيات والبرهان، اللهم صَلِّ على محمد وعلى آله وأصحابه حملة العلم والقرآن، وسلم تسليما كثيراً، أمَّا بَعْد:
أيها المؤمنون/عباد الله: إن من أعظم نعم الله على عباده أن يصبح الإنسان آمنا على نفسه، مطمئنا على عرضه، لا يخاف ظلم ظالم، ولا جور جائر، وقد أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن من اجتمع له الأمن في وطنه، والصحة في بدنه، مع وجود قوت يومه، فقد جُمعت له الدنيا ولم يفته منها شيء، حيث يقول كما جاء في الحديث: "مَن أصبَح منكم آمنًا في سِربِه، معافًى في جسدِه، عنده قوتُ يومِه، فكأنّما حيزَت له الدّنيا بحذافيرها" رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وصدق من قال:
إِذَا اجْتَمَعَ الإِسْلاَمُ وَالقُوتُ لِلْفَتَى **
وَكَانَ صَحِيحًا جِسْمُهُ وَهْوَ فِي أَمْنِ
فَقَدْ مَلَكَ الدُّنْيَا جَمِيعًا وَحَازَهَا**
وَحَقٌّ عَلَيْهِ الشُّكْرُ للهِ ذِي الْمَنِّ.
والأمن في البلاد مع الصحة في الأبدان نعمة يجب أن تشكر، فإن من فاتته هذه النعمة لم يسعد من الحياة في شيء؛ ولذلك جاء في الحِكم: نعمتان مجحودتان: الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان.
لذلك كان من واجبات كل فرد مسلم -حيثما كان موقعه، وكيفما كانت قدراته- الحفاظ على الأمن، وإشاعة الأمان، وأن يحرص على سلامة حياة الآخرين، وحفظ ممتلكاتهم، وصيانة أعراضهم، واحترام خصوصياتهم، فلا تحلو الحياة إلا بالأمن والأمان.
ولهذا كانت أوَّل تضرُّعات الخليل -عليه السلام- لربّه -جل وعلا- أن يبسُطَ الأمنَ على مهوى أفئِدَة المسلمين، بأن يجعل هذا البلد آمنا، فاستجاب الله دعاءَه، فقال سبحانه: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) [آل عمران:97].
وفضَّل الله البيتَ الحرام بما أحلَّ فيه من الأمنِ والاستقرار، (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا) [البقرة:125].
وامتنَّ الله على ثمودَ قومِ صالح بنحتهم بيوتهم من غير خوفٍ ولا فزع، فقال عنهم: (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) [الحجر:82].
ويوسفُ -عليه السلام- يخاطبُ والدَيه وأهلَه ممتنًّا بنعمة الله عليهم بدخولهم بلدًا آمنًا مستقرًّا تطمئنّ فيه نفوسهم، (وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [يوسف: 99].
وقرَن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بين الأمنِ والإيمان في دعائه، فكان يقول إذا رَأى الهلالَ: "اللهمَّ أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمان، والسّلامةِ والإسلام، هلالَ خيرٍ ورشدٍ، ربيِّ وربُّك الله" رواه الترمذي.
عباد الله: لقد جمعت شريعةُ الإسلام المحاسنَ كلّها، فصانت الدينَ، وحفِظت العقول، وطهَّرتِ الأموال، وصانت الأعراض، وأمَّنت النفوس، أمرتِ المسلمَ بإلقاء كلمة السلام والأمن والرحمةِ والاطمئنان على أخيه المسلم، إشارةً منها لنشرِ الأمن بين الناس، وأوجبت حفظَ النفس، حتى في مظِنَّة أمنها في أحبِّ البقاع إلى الله؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "إذا مَرَّ أحدُكم في مسجدِنا أو في سوقنا ومعه نَبلٌ فليمسِك على نِصالها -أو قال:- فليقبِض بكفِّه أن يصيبَ أحدًا من المسلمين منها بشيء" متفق عليه.
وحذَّرت الشريعة الإسلامية من ترويع المسلم أخيه المسلم، قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعلَّ الشيطانَ ينزِع في يده، فيقعُ في حفرةٍ من النار" متفق عليه.
وحرَّمت الشريعة الإسلامية على المسلم الإشارةَ على أخيه المسلم بالسّلاح ولو مازحًا، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أشار إلى أخيه بحديده فإنّ الملائكة تلعنُه حتى يدعَها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه" رواه مسلم.
بل شرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قانون الأمن العام لجميع أفراد المجتمع، فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" رواه مسلم.
في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً؛ فما قيمة المال إذا فقد الأمن؟! ما طيب العيش إذا انعدم الأمن؟! وكيف تنتعش الحياة بدون الأمن؟! وكيف يتبادل الناس المنافع؟ وكيف تعمر الديار وتصل الأرحام إذا فقد الأمن؟.

BY زاد الخطباء


Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/1971

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. On Tuesday, some local media outlets included Sing Tao Daily cited sources as saying the Hong Kong government was considering restricting access to Telegram. Privacy Commissioner for Personal Data Ada Chung told to the Legislative Council on Monday that government officials, police and lawmakers remain the targets of “doxxing” despite a privacy law amendment last year that criminalised the malicious disclosure of personal information. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians. It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart.
from us


Telegram زاد الخطباء
FROM American