tgoop.com/menber10/2022
Last Update:
الرجولة أخلاق. ... !!
الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد, الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد,المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد .. المكرم لمن خافه واتقاه بدار لهم فيها من كل خير مزيد , , أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد وأشكره ونعمه بالشكر تدوم وتزيد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفو ولا نديد ,,,,
الشمسُ والبدر من أنوار حكمته ... والبر والبحر فيضٌ من عطاياهُ
المـوجُ كبره والوحشُ مجده .... والطيرُ سبحه والحوت ناجاهُ
والنملُ تحت الصخور الصم قدسه ... والنحلُ يهتف حمدا في خلاياهُ
والناسُ يعصُونه جهرا فيسترهم .... والعبدُ ينسى وربي ليس ينساهُ
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد الساعي بالنصح للقريب والبعيد المحذر للعصاة من نار تلظى بدوام الوقيد المبشر للمؤمنين بدار لا ينفد نعيمها ولا يبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً أما بعــد :
عبــــــــاد الله : إن الأممَ والرسالاتْ تحتاج إلى المعادنِ المذخورة ، والثرواتِ المنشورة ، ولكنها تحتاجُ قبل ذلك إلى الرؤوسِ المفكرةِ التي تستغلها ، والقلوبِ الكبيرةِ التي ترعاها والعزائمِ القويةِ التي تنفذها : إنها تحتاجُ إلى الرجال ، فالرجلُ أعزُ من كل معدَنٍ نفيس ، وأغلى من كل جوهر ثمين ، فالرجلُ الكُفءُ الصالحُ هو عماد الرسالات وروح النهْضات .. به تتطور الأمم وتتقدم الشعوب وتزدهر الأوطان .. إن القوةَ ليست بحدِ السلاحِ بقدر ما هي في قلبِ الجندي ، والتربيةَ ليست في صفحاتِ الكتابِ بقدرِ ما هي في روحِ المعلم ، وإنجازَ المشروعاتِ ليس في تجهبز المعدات بقدر ما هو في حماسةِ القائمين عليها ، فلله .. ما أحكمَ عمر بن الخطابْ حين لم يتمن فضةً ولا ذهباً ، ولا لؤلؤاً ولا جوهراً ، ولكنه تمنى رجالاً من الطراز الممتازِ الذين تتفتح على أيديهم كنوزُ الأرض وأبوابُ السماء فقد قال لجلسائه يومًا: تمنوا. فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم، فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا. فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله. فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله. [البخاري].
عبــــــاد الله : - لقد جاء وصف الرجولة في القرآن الكريم في مواضع عده منها:في مقام تحمل الرسل لأعباء الرسالة (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) (يوسف:109) وفي مقام الصدق مع الله قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). [الأحزاب:23] .. وجاء ذكرهم في مقام العبودية وعدم الانشغال عن الذكر والآخرة ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ .لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).( النور:37) فأولويات الرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجال يعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالح للعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.. و تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال ... إن رجلاً واحداً قد يساوي مائة ، ورجلاً قد يوازي ألفاً ، ورجلاً قد يزن شعباً بأسره ، وقد قيل : رجلٌ ذو همة يُحيي به أمة ... لما كانت معركة القادسية طلب سعد بن أبي وقاص من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مدداً ، فما أمده إلا برجل واحدٍ هو القعقاعُ بنُ عمرو التميمي وقال : لا يُهزم جيش فيه مثله ، وكان يقول : لصوتُ القعقاعِ في الجيش خيرٌ من ألف مقاتل ! .. و تصـل الأخبار سنة 21 هـ إلى عمــر بن الخطاب رضي الله عنه أن ملك الفرس يزدجر قد جمع مائة وخمسين ألفاً من رجاله لغزو مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستئصال شأفة الإسلام وأهله ؟ فماذا يفعل عمر وهو يسمع بهذا الجيش الجرار بعدده وعدته فذهب عمر رضي الله عنه إلى المسجد محراب العبادة وغرفة العمليات ليجري اتصالاً ربانيا عاجــلاً بجبار الأرض والسماوات لأنه عرف أن القوة بيد الله وأن النصر يأتي من عنده ومن يخذله الله فلا ناصرا له .. وبعد الصلاة ألتفت عمر فوجد رجل من الصحابة ..
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/2022