tgoop.com/menber10/2031
Last Update:
[البخاري (3/98) ومسلم (4/1696)] وفي الحديث الآخر قال صلى الله عليه وسلم 😞 أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم. وقال المنذري في الترغيب: بعض أسانيده جيد، وكذا العراقي في تخريج "الإحياء" وصححه الشيخ شاكر في تخريج المسند 4880) .. ومن ذلك أن يدرك المرء خطورة الاعتداء على أموال وأعراض ودماء المسلمين وغير المسلمين في المجتمع المسلم تحت أي مسمى وإن الانجرار في هذا الطريق والتساهل في هذه الأعمال يقود إلى سخط جبار الأرض والسموات ويذهب الأمن وتنتشر الجريمة وعندها تحل النكبات والمصائب في المجتمعات ، فالمسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده .
عبــــاد الله :- وهناك واجبات تجاه وظائفنا في متاجرنا ومصانعنا ووزاراتنا ومدارسنا ومؤسساتنا وفي جميع أعمالنا ينبغي أن نقوم بها من ذلك الإتقان في الأعمال فقد قال صلى الله عليه وسلم :(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))[ السلسلة الصحيحة (1113)] .. ومن ذلك الأمانة واستشعار المسئولية ومراقبة الله قدم الأحنف بن قيس على عمر رضي الله عنه في وفد من العراق في يومٍ صائفٍ شديد الحر وهو محتجز بعباءة،يحاول إدراك بعيرًا من إبل الصدقة،شرد فقال: يا أحنف ضع ثيابك، وهلم فَأَعِنْ أمير المؤمنين على هذا البعير؛ فإنه من إبل الصدقة، فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة، فقال رجل من القوم: يغفر الله لك يا أمير المؤمنين، هلا أمرت عبدًا من عبيد الصدقة يكفيك هذا، قال عمر: ثكلتك أمك، وأُيُ عبدٍ هو أعبد مني ومن الأحنف .. يا الله ! ورب عمر إن مشهدًا كهذا خير من الدنيا وما فيها .. وقال نافع : خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة فمر بهم راع فقال له عبد الله : هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة. فقال : إني صائم .. فقال له عبد الله : في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم .. فقال الراعي : أبادر أيامي الخالية فعجب ابن عمر .. وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تقطر عليه وتعطيك ثمنها .. قال : إنها ليست لي إنها لمولاي ... قال : فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب ...؟ ! فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله ؟؟؟ قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال : الراعي فأين الله .. فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم رحمه الله ) صفة الصفوة ( 2 / 188) .. ومن ذلك الالتزام بمواعيد العمل وقوانينه وتطوير الأداء والنصح للجميع وحفظ الأموال العامة والخاصة ومراعاة مصالح الناس .. هذا عمر بن عبد العزيز يعطي درساً في المسئولية لعامله على بيت مال المسلمين في اليمن وهب بن منبه ، فكتب وهب إلى عمر بن العزيز رضي الله عنه : إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً . فكتب إليه :" إني لا أتهم دينك ولا أمانتك ، ولكن أتهم تضييعك وتفريطك . وأنا حجيج المسلمين في أموالهم ، و لِأدناهم عليك أن تحلف ، والسلام " وكأنه يقول له عليك أن تحلف بالله لجميع المسلمين أنك أضعت هذا الدينار دون أن يكون منك تفريط أو تقصير ... وقد بين صلى الله عليه وسلم خطورة الغلول و أن يأخذ المرء مالاً أو متاع ليس له فيه حق فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة ، فيقول : يا رسول الله، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك شيئاً قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح ، فيقول : يا رسول الله، أغثني ، فأقول : لا أملك شيئاً ، قد أبلغتك ... لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رأسهرقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك ... لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت (الذهب والفضة) ، فيقول : يا رسول الله ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك " (رواه البخاري (2908) ومسلم واللفظ له (1831))
عبــــاد الله :- إن الحفاظ على هذه الأموال العامة ورعايتها واستعمالها فيما خصصت له من الأمانات العظيمة والقائم بذلك محبوب عند الله وعند خلقه مجزيءٌ بعمله يوم القيامة خيراً كثيراً وقد حذر الإسلام من التساهل في هذه الجانب تحت أي مسمى ومهما كانت الحجج ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعفة اليد ، وخطب في الناس عقب غنمهم لغنائم حنين محذرا إياهم من الافتتان بما يرون من أموال قد تكون سببا في الغلول فقال لهم عليه
BY زاد الخطباء
Share with your friend now:
tgoop.com/menber10/2031