إذا ثبت هذا؛ فإنّ ها هنا فرقًا بين استشكال الفقهاء واستشكال أصحاب الشبه لحديث أنس، وذلك أنّ هذا الحديث أشكل على الفقهاء من ثلاثة أوجه:
▫️الإشكالالأول: إشكاله من جهة صعوبة فعل ذلك في جاري العادة. وهذا الإشكال أفصح عنه قتادة بقوله: "أو يطيق ذلك؟" فأجابه أنس بأننا كنا نتحدث أنه أوتي قوة ثلاثين. فجوابه إقرار بأن هذا خارج عن طوق الرجل العادي، وأنها مزية وزيادة في قوته ﷺ.
▫️الإشكالالثاني: إشكاله من جهة معارضته لأحاديث أخر في الباب تدل على وجوب القسم عليه ﷺ، والجماع في الليل لغير صاحبة النوبة ينافيوجوب القسم.
وهذا الذي وقع للشراح؛ فأجابوا عنه بأحد مسلكين: ▫️المسلك الأول: الرضا من الأزواج. ▫️المسلك الثاني: وقوعه في غير أوان القسمة، إما بعد انتهائها، أو بعد القدوم من السفر.
▫️الإشكالالثالث: من جهة معارضته لحديث عائشة في الدنو من غير مسيس.
فجمع بعض الشراح بينهما: بحَمْل حديث عائشة على أنه الأصل الغالب، وحَمْل حديث أنس على أنه حادثة عين وقعت مرة واحدة في حجة الوداع، وهو مقتضى صنيع ابن العربي. وهو وهم ظاهر، ثم هو تخصيص للحديث بواقعة عين لم تقع إلا مرة واحدة، وصيغة الحديث تدل على الاستمرار، فإن لم تحمل عليه؛ فلا أقل من أن تحمل على تكرر الأمر على الأقل، أي أن الاقتصار على مرة باطل يقينا.
والصواب في الجمع: أنهما غير متواردين على محل واحد، وذلك بأحد وجهين:
▫️الوجهالأول: أن يحمل حديث عائشة على الطواف نهارا، وحديث أنس على الطواف ليلا، مع كونه برضاهن، أو في غير موعد القسم. ▫️الوجهالثاني: أن يحملا جميعا على الليل، لكن حديث عائشة يدل على الأصل العام الغالب، وحديث أنس يدل على وقوع ذلك في بعض الأحوال، فلا تنافي بين ذكر الشأن العام، والشأن الخاص. لكن كونه يقع أحيانا ليس هو ما ذُكر من حمله على حادثة بعينها، فهذا ليس بصحيح قطعا.
وهكذا؛ فلا ترى أن أحدا من علماء الأمة أشكل عليه هذا الحديث لأجل ما فيه من محبة النساء أو الجماع أو نحو ذلك؛ بل أشكل عليهم من جهة الجمع بين النصوص في البابأو من جهة قوة النبي ﷺ وخصوصيته.
وأما بعض من يتصدى للجواب عن الشبهات، فأشكل عليهم من وجه رابع وهو أن في الفعل نفسه معرّة عليه ﷺ حاشاه بأبي هو وأمي؛ وهذا لفساد تصوراتهم لهذه الأبواب.. والله أعلم.
إذا ثبت هذا؛ فإنّ ها هنا فرقًا بين استشكال الفقهاء واستشكال أصحاب الشبه لحديث أنس، وذلك أنّ هذا الحديث أشكل على الفقهاء من ثلاثة أوجه:
▫️الإشكالالأول: إشكاله من جهة صعوبة فعل ذلك في جاري العادة. وهذا الإشكال أفصح عنه قتادة بقوله: "أو يطيق ذلك؟" فأجابه أنس بأننا كنا نتحدث أنه أوتي قوة ثلاثين. فجوابه إقرار بأن هذا خارج عن طوق الرجل العادي، وأنها مزية وزيادة في قوته ﷺ.
▫️الإشكالالثاني: إشكاله من جهة معارضته لأحاديث أخر في الباب تدل على وجوب القسم عليه ﷺ، والجماع في الليل لغير صاحبة النوبة ينافيوجوب القسم.
وهذا الذي وقع للشراح؛ فأجابوا عنه بأحد مسلكين: ▫️المسلك الأول: الرضا من الأزواج. ▫️المسلك الثاني: وقوعه في غير أوان القسمة، إما بعد انتهائها، أو بعد القدوم من السفر.
▫️الإشكالالثالث: من جهة معارضته لحديث عائشة في الدنو من غير مسيس.
فجمع بعض الشراح بينهما: بحَمْل حديث عائشة على أنه الأصل الغالب، وحَمْل حديث أنس على أنه حادثة عين وقعت مرة واحدة في حجة الوداع، وهو مقتضى صنيع ابن العربي. وهو وهم ظاهر، ثم هو تخصيص للحديث بواقعة عين لم تقع إلا مرة واحدة، وصيغة الحديث تدل على الاستمرار، فإن لم تحمل عليه؛ فلا أقل من أن تحمل على تكرر الأمر على الأقل، أي أن الاقتصار على مرة باطل يقينا.
والصواب في الجمع: أنهما غير متواردين على محل واحد، وذلك بأحد وجهين:
▫️الوجهالأول: أن يحمل حديث عائشة على الطواف نهارا، وحديث أنس على الطواف ليلا، مع كونه برضاهن، أو في غير موعد القسم. ▫️الوجهالثاني: أن يحملا جميعا على الليل، لكن حديث عائشة يدل على الأصل العام الغالب، وحديث أنس يدل على وقوع ذلك في بعض الأحوال، فلا تنافي بين ذكر الشأن العام، والشأن الخاص. لكن كونه يقع أحيانا ليس هو ما ذُكر من حمله على حادثة بعينها، فهذا ليس بصحيح قطعا.
وهكذا؛ فلا ترى أن أحدا من علماء الأمة أشكل عليه هذا الحديث لأجل ما فيه من محبة النساء أو الجماع أو نحو ذلك؛ بل أشكل عليهم من جهة الجمع بين النصوص في البابأو من جهة قوة النبي ﷺ وخصوصيته.
وأما بعض من يتصدى للجواب عن الشبهات، فأشكل عليهم من وجه رابع وهو أن في الفعل نفسه معرّة عليه ﷺ حاشاه بأبي هو وأمي؛ وهذا لفساد تصوراتهم لهذه الأبواب.. والله أعلم.
The best encrypted messaging apps A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. Each account can create up to 10 public channels Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation.
from us