tgoop.com/mindand/16370
Last Update:
هناك لذّةٌ حقيقية خاصّةٌ في مجاهدة الهوى والسير بعكسه ابتغاء وجه الله وطلباً لرضاه.. إنها لذّة أن تفعل لله وتحيا الإيمان به حقيقةً.. شعورٌ لا يعرفه إلا من جاهد نفسه طويلاً ليأتمر بأمر مولاه ويتقيه في خلواته ويراقبه ويذكره ويستحضر أنه معه ويراه ويسمعه وسيثيبه على عمله ويسمع استغفاره حين يخطئ..
لذه أن تعمل عكس ما كنت من قبل تظنه مصدر سعادتك الأكبر.. لذة أن ترفض ما تدعوك نفسك إليه لترضي مولاك عنك وتتقرب إليه بطاعته وترك معصيته.. بين استشعار نعمته وكرمه عليك في أن تطيعه، وبين الفرح بترك ما كنت تظن تركه مستحيلاً عليك، وأنت تعلم أنك تفعل ذلك لله وأنه يفرح بتوبتك ويعينك ويهيئ لك أسباب ذلك..
وهذه دعوةٌ لكلّ من لديه معصيةٌ أتعبته (وكلّنا نخطئ وينبغي أن نتوب..)، لكلّ من يريد التقدّم ويظنّه مستحيلاً ويؤجّل ويظن نفسه لا يستطيع التغيير..
التغيير ممكن، وهو حلوٌ جداً رغم ما فيه من صعوبات، مجاهدة النفس تثمر على طول الطريق وفي نهايته..
توكّل على الله واستعن به وابدأ أولى الخطوات، توقف عن المعصية، امنع نفسك منها، ابتعد عن أسبابها وما يذكّرك بها، أغلق مداخلها وانشغل عنها، والتجئ لله بصدقٍ كلّما ذكرتها..
إذا ضعفت فأسرع وعد، ادعُ الله في قلبك أن يعينك، تذكّر أنه يراك ويعلم كل ثانية جهادٍ تقوم بها في سبيله،، واثبت واستمرّ..
واعلم أنه تبارك وتعالى سيثيبك في قلبك لذّةً في الدنيا والآخرة تبخّس عندك تلك المتعة الكاذبة التي كنت تجدها في كل المعصية ..
لكن اثبت واستعن بالله وتيقّن أنه تعالى قريبٌ شكور.. ولا يضيع أجر العاملين ..
BY رَوحٌ وَرَيحَانٌ
Share with your friend now:
tgoop.com/mindand/16370