tgoop.com/mindand/16401
Last Update:
تذكره وهو يرمي العصا..
رجلٌ بأمةٍ جاوز الستين بجسده، وروحه روح شابٍّ بقوته وحماسه وثباته، يجلس وهو يتمنّى الوقوف، مشدود الظهر لا ينحني، لا يختبئ ولا يعطي العدو المختبئ ظهرَه، في بناء تحوّل لساحة حرب، في صورةٍ مشتعلةٍ تكاد تشتم فيها رائحة البارود والدم و عبق العزة وجبن العدو..
تذكّر كلّ تفاصيله وثباته حتى آخر لحظة..
تذكّره كلّما فترت همّتك و ذهبت تضيع عمرك وتكسل وتضعف أمام الفتن الصغيرة والكبيرة، تذكّره إن كدت تضيع الأمانة وتنسى مسؤوليتك وواجبك نحو أمتك، تذكّره أمام أختباراتك..
عصاه لم تسقِط الدرون، جسده المنهك لم يستطع الكثير هناك، لكنّ مع ذلك ثبت ورمى واستمرّ حتى آخر رمق..
عصاه كانت رايته التي لم يفلتها طوال حياته، كانت سوطه المسلّط على عدوّه الذي خافه حتى آخر لحظه..
ماذا فعلت أنت بعصاك؟ ماذا فعلت بمساحتك وقدرتك؟
كم علّمنا وكم غيرنا.. رحمه الله وبارك في أثره.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
BY رَوحٌ وَرَيحَانٌ
Share with your friend now:
tgoop.com/mindand/16401