tgoop.com/mnam4/47229
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ ، والخَمْرَ والمَعازِفَ ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ ، يَأْتِيهِمْ -يَعْنِي الفقِيرَ- لِحاجَةٍ ، فيَقولونَ : ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا ، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ ، ويَضَعُ العَلَمَ ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ)).
#الراوي : أبو مالك الأشعري
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شــرح_الـحـديـث 🖊
بيَّن لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمورَ ديننا ، وأوضَحَ الحلالَ والحرامَ في الأقوالِ والأفعالِ ، وبَيَّن أنَّه بمرورِ الزَّمانِ واقترابِ قيامِ السَّاعةِ ، سيَخِفُّ الدِّينُ في قلوبِ النَّاسِ حتى يستَحِلُّون بعضَ ما حَرَّمه اللهُ.
● وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّه سَيَكونُ جَماعةٌ مِن أُمَّتِه يَستحِلُّونَ بعضَ المحرَّماتِ ، والاستحلالُ هو أنْ يَفعَلَ الحرامَ بدَعْوى أنَّه حَلالٌ بالتأويلاتِ الفاسِدةِ ، ولهذا قال : «من أمتي» ، فجعَلَهم بعضَ أمَّتِه مع استحلالهم بالتأويلِ ؛ لأنَّهم لو استحَلُّوها مع اعتقادِ أنَّ اللهَ ورسولَه حَرَّماها ، لكانوا كُفَّارًا ، وخرجوا عن أمَّتِه.
● وأوَّلُ هذه المحَرَّماتِ هو الحِرُ ، وهو الفَرْجُ ، ويقصِدُ الزِّنا ، قال تعالى : {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].
● وأيضًا يستحِلُّون الحريرَ ، وهو حرامٌ على الذُّكورِ دونَ الإناثِ.
● وكذا يَستحِلُّون الخمرَ ، وهي كُلُّ ما يُسكِرُ ويُغَطِّي العَقلَ.
● ويستحِلُّون أيضًا المعازفَ ، وهي آلاتُ اللَّهوِ والموسيقا.
#وقيل : مدارُ استحلالِ هذه المحَرَّماتِ وغَيرِها على تسميةِ الشَّيءِ باسمِ غيرِه ، كمن تزوَّج امرأةً ليُحِلَّها لزَوجِها ؛ فإنَّهم يُسَمُّونه في العَقدِ زَوجًا ، وإنما هو المحلِّلُ الملعونُ ، والتَّيسُ المستعارُ ، واستحلالُ الخَمرِ بتسمِيَتِها بغيرِ اسمِها ، فيقولون : مشروباتٌ رُوحانيَّةٌ ، وغيرَ ذلك.
● ثمَّ أنْبَأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أقوامٍ يَنزِلون إلى جَنْبِ عَلَمٍ ، وهو الجبَلُ ، يرُوحُ عليهم بسارحةٍ لهم ، أي : يَسيرُ الرَّاعي بغَنَمٍ لهم ، وهي السَّارحةُ في المراعي ، وفي أثناءِ ذلك يَأتيهم الفقيرُ يَسأَلُهم الحاجةَ ، فيَرُدُّونه ويقولون : ارجِعْ إلينا غدًا ، وهم يقصِدون بذلك رَدَّه حتى لا يُعْطوه شيئًا.
● «فيُبيِّتُهم اللهُ» ، أي : يأخُذُهم بالعذابِ وهم في وقتِ البَياتِ ؛ وهو اللَّيلُ ، ويضَعُ الجبَلَ ، أي : يُوقِعُه ، عليهم فيُهلِكُهم.
● ثمَّ قال : «ويَمسَخُ آخَرين قِردةً وخَنازيرَ إلى يومِ القيامةِ» أي : إلى مِثلِ صُوَرِها حقيقةً ، كما وقَعَ لبعضِ الأُمَمِ السَّابقةِ ، ولم يُبَيِّن في هذا الحَديثِ مكانَهم ولا ذُنوبَهم ، وإنما أفاد أن المسْخَ يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ عند نزولِ الفِتَنِ.
#وقيل : «ويَمسَخُ آخَرين» أي : يجعَلُ صُوَرَ آخَرينَ ممَّن لم يَهلِكْ من البياتِ المذكورِ «قِردةً وخَنازيرَ إلى يومِ القيامةِ» ، وفي هذا حَضٌّ للمُسلِمِ على اجتنابِ المعاصي ؛ كي لا يقَعَ في العذابِ ومَسْخِ الصُّوَرِ.
#وفي_الحديث :
⊙ عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ.
⊙ وفيه : أنَّ استحلالَ المعاصي -مِثلُ الزِّنا والحريرِ والخَمرِ والمعازفِ- من أكبرِ الكبائِرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151136
BY ⛴سفينة⛵️النجاة ⛴
Share with your friend now:
tgoop.com/mnam4/47229