MODAR_ABUALHAYJAA Telegram 6308
ثالثا : استبدال كيان الأمة العربية والاسلامية بالكيان الإيراني المعادي واقصاء الحركات العربية والاسلامية من دورها الواجب والمسؤول في صياغة مشروع التحرير.

لقد عوّل أصحاب القرار في عملية 7 اكتوبر على المحور الايراني وأذرعه، وذلك بعد أن تعمّقت القناعات لدى القيادة السياسية في حركة حماس حول ما سمّي بوحدة الساحات، للدرجة التي أفضت قبل المعركة بعام العودة لحضن النظام الأسدي الذي يقبع محتلّا لدمشق بعد أن قتل أهلها وأحرق المدن السورية وهجّر المسلمين مستهدفا تغيير الديمغرافيا لصالح تشكيل بداية صلبة للدولة الطائفية القادمة!

ان عودة القيادة السياسية -بأغلبية كبيرة- في قيادة حركة حماس لحضن النظام السوري النصيري لم تأت عن رغبة بالطلاق مع الشعب السوري الثائر، بل جاءت نتيجة تمكّن تصور فاسد في عقول قياداتها أفضى لاجتهاد خاطئ بعودة آثمة، وهي تكفي وحدها لكي تنزل علينا اللعنة من السماء وغضب الربّ سبحانه، وما ذلك الا نتيجة لعلاقة وحلف حرام انعقد بشكل فولاذيّ بين حركتي حماس والجهاد وبين ملالي ايران –بالذات بعد هيمنة السنوار على الحركة-، بغية تموضع سياسي لازم ليحفظ السلطة ويوسع صلاحياتها والاعتراف الاقليمي بها، وكلّ كلام يبرر تلك العلاقة والحلف بالاضطرار للدعم المالي والسلاح هو كلام مخادع وكاذب تبطله الحقائق الموضوعية –لاسيّما في حقبة مرسي رحمه الله وتقبله شهيدا-.

لقد عزفت كثير من القيادات الفلسطينية المتنفذة على سيمفونية الخذلان الدائم للشعوب! والحقّ أن القيادات الفلسطينية السياسية هي من خذلت الشعوب بتحالفها المعلن والمكابر واللاأخلاقي مع قاتلي تلك الشعوب وحارقي مدنها ومنتهكي أعراضها وسارقي أموالها ومهجري شبابها!

ان مستوى التيه الذي ضرب عقول القيادات الفلسطينية جعلها تزيغ عن حقيقة تاريخية مفادها أن تلك الشعوب هي من حرّرت الأرض المباركة ونافحت عنها في كل أوقاتها، وان انكار تلك الحقيقة يعبّر عن حالة كبر يبطر الحق ويغمط الناس ويستوجب غضب الرب سبحانه.

وهل كل عذابات العراق منذ ثمانية عقود، وهل تفكيك جيشه واعدام رئيسه الا بسبب فلسطين والارتباط بها؟

وهل حرق بلاد الشام وتهديم مدنها وهرس ثوّارها وتهجير كرامها الا بسبب وعي الغرب ارتباط أهل الشام بالقدس وبقطعة مسلوبة من أرضهم قام عليها كيان مجرم يشكّل قاعدة للأعمال العسكرية التي تستهدف أمنهم وتمنع حريّتهم وتحول دون نهضتهم؟
وهل الانقلاب على الشهيد مرسي وقتله في محبسه كان لغير موقفه الواضح الذي أعلنه تجاه غزة وفلسطين والثورة السورية، فأدرك الغرب مخاطر مصر التي تغير الدنيا بأسرها؟
ألم ينفق العرب مشركيهم ومؤمنيهم منذ ثمانية عقود على الثورات الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي.

ألم تنزع النساء حليّها في اليمن وفي العراق والشام والمغرب والجزائر وفي الجزيرة العربية وحتى في الامارات، وتجمع الأموال من الأتراك والشيشان والأفغان والباكستان والكشميريين وكل بلاد يذكر فيها اسم الله لأجل فلسطين وثوارها؟

ألم يفتح الرئيس مرسي الشهيد –نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- طريق الامداد العسكري المتوسط والثقيل والتذخير لغزة من الخرطوم الى غزة مرورا بمصر، كما فتحت أنهار التسليح الصاروخي من ثوار ليبيا البررة باتجاه غزة هاشم؟

فلماذا هذا الكبر والكذب وكفر النعمة الذي حلّ على لسان كثير من قادة المقاومة المتنفذين بهدف تغطية اثم وعورة الحلف مع الملالي الايرانيين، ولأجل اخفاء شهوة السلطة واستحقاقات الحلف السياسي للحفاظ عليها بشكلها العليل!

وللشهادة أقول أنه في احدى السنوات بين 2003 و2006 جمعت حركة حماس من السوريين الأوفياء ما يزيد عمّا جمعته من كل دول الخليج بما فيهم السعودية.

ان الكبيرة السياسية التي وقعت بها القيادة السياسية لحركة حماس ثم نقلتها للقيادة العسكرية، تكمن في حلفها الفولاذي مع مشروع الملالي الايرانيين المعادي، دون اعتبار أنه مشروع مكتمل الأركان في معاداة الدين وثقافة الأمة وهويتها، وفي استهدافه وانجازه تفتيت دول المنطقة وتجريف شعوبها العربية والاسلامية.

ان من أخطر الآفات التي أصابت كثير من حركات التغيير والتحرير في منطقتنا العربية طيلة قرن، هو استبدالها مكون الشعوب الفاعلة بالأنظمة الطاغوتية الاستبدادية الحاكمة، وذلك طمعا في النفوذ والسلطان تحت عناوين زائفة تتمسح بمصلحة الدعوة وشهوات سياسية معروضة في ثوب مصالح، وكما وقعت فيها كثير من الحركات الاسلامية في الجزائر ومصر والأردن والمغرب وغيرها فقد وقعت فيها حركة المقاومة الاسلامية حماس!



tgoop.com/modar_abualhayjaa/6308
Create:
Last Update:

ثالثا : استبدال كيان الأمة العربية والاسلامية بالكيان الإيراني المعادي واقصاء الحركات العربية والاسلامية من دورها الواجب والمسؤول في صياغة مشروع التحرير.

لقد عوّل أصحاب القرار في عملية 7 اكتوبر على المحور الايراني وأذرعه، وذلك بعد أن تعمّقت القناعات لدى القيادة السياسية في حركة حماس حول ما سمّي بوحدة الساحات، للدرجة التي أفضت قبل المعركة بعام العودة لحضن النظام الأسدي الذي يقبع محتلّا لدمشق بعد أن قتل أهلها وأحرق المدن السورية وهجّر المسلمين مستهدفا تغيير الديمغرافيا لصالح تشكيل بداية صلبة للدولة الطائفية القادمة!

ان عودة القيادة السياسية -بأغلبية كبيرة- في قيادة حركة حماس لحضن النظام السوري النصيري لم تأت عن رغبة بالطلاق مع الشعب السوري الثائر، بل جاءت نتيجة تمكّن تصور فاسد في عقول قياداتها أفضى لاجتهاد خاطئ بعودة آثمة، وهي تكفي وحدها لكي تنزل علينا اللعنة من السماء وغضب الربّ سبحانه، وما ذلك الا نتيجة لعلاقة وحلف حرام انعقد بشكل فولاذيّ بين حركتي حماس والجهاد وبين ملالي ايران –بالذات بعد هيمنة السنوار على الحركة-، بغية تموضع سياسي لازم ليحفظ السلطة ويوسع صلاحياتها والاعتراف الاقليمي بها، وكلّ كلام يبرر تلك العلاقة والحلف بالاضطرار للدعم المالي والسلاح هو كلام مخادع وكاذب تبطله الحقائق الموضوعية –لاسيّما في حقبة مرسي رحمه الله وتقبله شهيدا-.

لقد عزفت كثير من القيادات الفلسطينية المتنفذة على سيمفونية الخذلان الدائم للشعوب! والحقّ أن القيادات الفلسطينية السياسية هي من خذلت الشعوب بتحالفها المعلن والمكابر واللاأخلاقي مع قاتلي تلك الشعوب وحارقي مدنها ومنتهكي أعراضها وسارقي أموالها ومهجري شبابها!

ان مستوى التيه الذي ضرب عقول القيادات الفلسطينية جعلها تزيغ عن حقيقة تاريخية مفادها أن تلك الشعوب هي من حرّرت الأرض المباركة ونافحت عنها في كل أوقاتها، وان انكار تلك الحقيقة يعبّر عن حالة كبر يبطر الحق ويغمط الناس ويستوجب غضب الرب سبحانه.

وهل كل عذابات العراق منذ ثمانية عقود، وهل تفكيك جيشه واعدام رئيسه الا بسبب فلسطين والارتباط بها؟

وهل حرق بلاد الشام وتهديم مدنها وهرس ثوّارها وتهجير كرامها الا بسبب وعي الغرب ارتباط أهل الشام بالقدس وبقطعة مسلوبة من أرضهم قام عليها كيان مجرم يشكّل قاعدة للأعمال العسكرية التي تستهدف أمنهم وتمنع حريّتهم وتحول دون نهضتهم؟
وهل الانقلاب على الشهيد مرسي وقتله في محبسه كان لغير موقفه الواضح الذي أعلنه تجاه غزة وفلسطين والثورة السورية، فأدرك الغرب مخاطر مصر التي تغير الدنيا بأسرها؟
ألم ينفق العرب مشركيهم ومؤمنيهم منذ ثمانية عقود على الثورات الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي.

ألم تنزع النساء حليّها في اليمن وفي العراق والشام والمغرب والجزائر وفي الجزيرة العربية وحتى في الامارات، وتجمع الأموال من الأتراك والشيشان والأفغان والباكستان والكشميريين وكل بلاد يذكر فيها اسم الله لأجل فلسطين وثوارها؟

ألم يفتح الرئيس مرسي الشهيد –نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- طريق الامداد العسكري المتوسط والثقيل والتذخير لغزة من الخرطوم الى غزة مرورا بمصر، كما فتحت أنهار التسليح الصاروخي من ثوار ليبيا البررة باتجاه غزة هاشم؟

فلماذا هذا الكبر والكذب وكفر النعمة الذي حلّ على لسان كثير من قادة المقاومة المتنفذين بهدف تغطية اثم وعورة الحلف مع الملالي الايرانيين، ولأجل اخفاء شهوة السلطة واستحقاقات الحلف السياسي للحفاظ عليها بشكلها العليل!

وللشهادة أقول أنه في احدى السنوات بين 2003 و2006 جمعت حركة حماس من السوريين الأوفياء ما يزيد عمّا جمعته من كل دول الخليج بما فيهم السعودية.

ان الكبيرة السياسية التي وقعت بها القيادة السياسية لحركة حماس ثم نقلتها للقيادة العسكرية، تكمن في حلفها الفولاذي مع مشروع الملالي الايرانيين المعادي، دون اعتبار أنه مشروع مكتمل الأركان في معاداة الدين وثقافة الأمة وهويتها، وفي استهدافه وانجازه تفتيت دول المنطقة وتجريف شعوبها العربية والاسلامية.

ان من أخطر الآفات التي أصابت كثير من حركات التغيير والتحرير في منطقتنا العربية طيلة قرن، هو استبدالها مكون الشعوب الفاعلة بالأنظمة الطاغوتية الاستبدادية الحاكمة، وذلك طمعا في النفوذ والسلطان تحت عناوين زائفة تتمسح بمصلحة الدعوة وشهوات سياسية معروضة في ثوب مصالح، وكما وقعت فيها كثير من الحركات الاسلامية في الجزائر ومصر والأردن والمغرب وغيرها فقد وقعت فيها حركة المقاومة الاسلامية حماس!

BY قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين


Share with your friend now:
tgoop.com/modar_abualhayjaa/6308

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Read now Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. "Doxxing content is forbidden on Telegram and our moderators routinely remove such content from around the world," said a spokesman for the messaging app, Remi Vaughn. Telegram channels fall into two types: Informative
from us


Telegram قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
FROM American