قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين

ان فكّ العلاقة بين القضية الفلسطينية والمشروع الايراني هدف عظيم يجب السعي لتحقيقه، لاسيما بعد أن دفعنا أنهارا من الدماء والعذابات المتواصلة لعقود قادمة، وذلك نتيجة تغرير وخديعة وخذلان الملالي الايرانيين الذين سمنوا عن وعي المقاومة، واختطفوا من الأمة يدها الضاربة والمجاهدة والطليعية التي أسسها الياسين على خطى الشيخ عزالدين القسام لتواجه وتمنع نفوذ الصهاينة والمحتلين في دول المنطقة وفلسطين.

وكما أن التوبة واجبة في حق الفرد فإنها اليوم أوجب في حق الجماعة والحركات السياسية، والتوبة في الحركات والجماعات لا تكون ولا تتجسد الا بالتراجع عن تصوراتها القاصرة وأحلافها الفاسدة، أما ان بقيت العلاقة قائمة مع مشروع الملالي فهي بداية مؤذنة بخراب كبير وتصدّع سياسي ودينيّ مذهبي خطير، لن يكون بعده الا استبدال قادم لا يخالف سنن الله سبحانه.

ان فلسطين ملك للعرب والمسلمين وهي جزء من عقيدتهم، ولو فنى لأجلها كل شعب فلسطين الصابر والمجاهد والعظيم، فان أهل مصر والعراق والشام والمغرب والجزائر والأتراك والشيشان لن يتخلوا عنها مطلقا حتى يتحقق وعد الله وذلك يقين.

والى ذلك الحين فإننا مطالبون بتصويب الطريق حتى نكون على صراط مستقيم، وخلاف ذلك فلن يتحقق نصر ولا تحرير ولا تمكين مهما تعاظمت التضحيات وسالت دماء الشهداء الأبرار، فسنن الله غالبة ولا مبدل لها، والله سبحانه لا يستعجل وان استعجلنا وتجاوزنا فمصيرنا تيه جديد وهدر ودماء بلا رصيد.

يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) .

ويقول سبحانه وتعالى في سورة النور: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).

رحم الله مجاهدينا الأبرار في فلسطين وعموم الشام وفي العراق ومصر واليمن وكشمير وكل مكان يرفع فيه صوت الأذان ويؤذن المؤذن أن حيّ على الجهاد، ولكنه جهاد على نور وبصيرة وهدى من الرحمن.
ما قلته من حق فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين (7 أكتوبر 2024)

www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/6317

1.3K viewsedited  Oct 7 at 01:18

ان فكّ العلاقة بين القضية الفلسطينية والمشروع الايراني هدف عظيم يجب السعي لتحقيقه، لاسيما بعد أن دفعنا أنهارا من الدماء والعذابات المتواصلة لعقود قادمة، وذلك نتيجة تغرير وخديعة وخذلان الملالي الايرانيين الذين سمنوا عن وعي المقاومة، واختطفوا من الأمة يدها الضاربة والمجاهدة والطليعية التي أسسها الياسين على خطى الشيخ عزالدين القسام لتواجه وتمنع نفوذ الصهاينة والمحتلين في دول المنطقة وفلسطين.

وكما أن التوبة واجبة في حق الفرد فإنها اليوم أوجب في حق الجماعة والحركات السياسية، والتوبة في الحركات والجماعات لا تكون ولا تتجسد الا بالتراجع عن تصوراتها القاصرة وأحلافها الفاسدة، أما ان بقيت العلاقة قائمة مع مشروع الملالي فهي بداية مؤذنة بخراب كبير وتصدّع سياسي ودينيّ مذهبي خطير، لن يكون بعده الا استبدال قادم لا يخالف سنن الله سبحانه.

ان فلسطين ملك للعرب والمسلمين وهي جزء من عقيدتهم، ولو فنى لأجلها كل شعب فلسطين الصابر والمجاهد والعظيم، فان أهل مصر والعراق والشام والمغرب والجزائر والأتراك والشيشان لن يتخلوا عنها مطلقا حتى يتحقق وعد الله وذلك يقين.

والى ذلك الحين فإننا مطالبون بتصويب الطريق حتى نكون على صراط مستقيم، وخلاف ذلك فلن يتحقق نصر ولا تحرير ولا تمكين مهما تعاظمت التضحيات وسالت دماء الشهداء الأبرار، فسنن الله غالبة ولا مبدل لها، والله سبحانه لا يستعجل وان استعجلنا وتجاوزنا فمصيرنا تيه جديد وهدر ودماء بلا رصيد.

يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) .

ويقول سبحانه وتعالى في سورة النور: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).

رحم الله مجاهدينا الأبرار في فلسطين وعموم الشام وفي العراق ومصر واليمن وكشمير وكل مكان يرفع فيه صوت الأذان ويؤذن المؤذن أن حيّ على الجهاد، ولكنه جهاد على نور وبصيرة وهدى من الرحمن.
ما قلته من حق فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين (7 أكتوبر 2024)

BY قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين