tgoop.com/moemenmeshtawy/1358
Last Update:
بمناسبة المعارك الجارية في مواقع التواصل: هذه رسالةٌ كتبتُها قبل فترةٍ لأخٍ كريم، بدأتُه بها ناصحًا، وما كان بأحوَجَ إليها مِن ناصحِه.
••••••••
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله أخي الكريم، وأسعد أوقاتكم، وأدام علينا وعليكم فضله ونعمه.
هذه أول مرة أشرف بالتواصل معك، وقد قابلني أكثر من تعليق لك تذكر أنك تدرس علم الحديث، فهنيئًا لك يا أخي بذلك، وأسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك وينفع بك، ومتى استوقفك شيء في هذا العلم فأسعد بمدارستك والتواصل معك إن شاء الله.
وإني أنصح نفسي وإياك بمراقبة النية، ومجاهدة النَّفْس في تهذيبها، وعلاجها مِن آفاتها، وتذكيرها بأنَّ هذا العلم دِينٌ، وأننا نطلبه تعبُّدًا لله سبحانه وتعالى، فإنَّ مَن أخلَصَ تخلَّصَ مِن عوائق السَّيْر وثَبَت، ومَن ثَبَتَ نَبَت! وإنَّ مِن أهمِّ ما جعله الله تعالى سببًا للثبات على طاعته -وطلب العلم منها-: الصدق فيها، والصبر عليها.
ثم وقتك وقتك يا أخي، هو رأس مالِك، فاغتنمه، وكُنْ به شحيحًا إلا في خير، فإنَّ كثيرًا مما ينشغل به الناس في هذه المواقع من خصومات ليس وراءه من فائدة إلا ضياع الأوقات وقسوة القلوب، فلا تَخُضْ فيها إلا بنصيحةٍ لله تعالى أو أمرٍ بمعروف أو نهيٍ عن منكر، واجعل نصب عينك قولَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخِر فلْيَقُل خيرًا أو ليصمت).
أسأل الله جل وعلا أن يحفظك ويسدد خطاك وينفع بك، ويصرف عني وعنك الفتن والشرور، وأن ينفعني وإياك بالإسلام، والسلام.
BY قناة | مؤمن المشتاوي
Share with your friend now:
tgoop.com/moemenmeshtawy/1358