tgoop.com/moflesoon1/17073
Last Update:
حماس والمسار المعكوس: كيف حوّلت القرارات الخاطئة النصر إلى عبء؟**
(كتابة: [اسم الكاتب])
---
مقدمة: سؤال مُلحّ
عندما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000، أو حرب غزة عام 2008، لم تتردد دول عربية مثل قطر والسعودية ومصر في فتح خزائنها لدعم الفلسطينيين. لكن اليوم، يُطرح سؤالٌ جوهري: هل تخلى الحكام العرب عن حماس، أم أن حماس هي من أخفقت في قراءة الخريطة السياسية والعسكرية، فحوّلت التعاطف العالمي إلى عزلة؟
---
الفصل الأول: الدعم العربي.. أرقامٌ لا تكذب
قبل تحميل العرب مسؤولية "التخلي"، يجب استحضار الحقائق التالية:
1. السعودية: قدمت أكثر من 6 مليارات دولار للشعب الفلسطيني بين 2000 و2020، وفقًا لتقارير وزارة المالية السعودية.
2. قطر: مولت مشاريع بنية تحتية في غزة بقيمة 1.5 مليار دولار (2012-2020)، بالإضافة إلى تحويل 30 مليون دولار شهريًا لدعم الأسر الفقيرة حتى عام 2021.
3. مصر: فتحت معبر رفح آلاف المرات لنقل المساعدات والجرحى، رغم الخلافات الأمنية مع حماس.
مثال صارخ:
في 2017، وقّعت حماس اتفاق مصالحة مع فتح برعاية مصرية، لكنها لم تُنفذ بنوده، مما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التحذير علنًا: "لا يمكن تحقيق الوحدة الفلسطينية بسياسة الهرَطَقة".
---
الفصل الثاني: حماس.. إستراتيجية "الدمار مقابل الشعارات"**
الخطأ الأكبر لحماس هو تحويل غزة إلى ساحة حرب مفتوحة دون حساب العواقب:
1. 2006: الفخ الانتخابي: فازت حماس بالانتخابات التشريعية، لكنها رفضت الاعتراف باتفاقية أوسلو، مما دفع المجتمع الدولي إلى تجميد الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
2. 2007: الانقسام الدامي: سيطرت حماس على غزة بعنف، مما أدى إلى انقسام فلسطيني تاريخي. هنا بدأت العزلة، حيث فرضت مصر وإسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا.
3. الحروب المتكررة: في 2008 و2014 و2021 و2023، شنت حماس هجمات صاروخية دون خطة سياسية واضحة، مما تسبب في:
- تدمير 160,000 منزل في غزة (حسب الأمم المتحدة).
- مقتل 4,000 مدني فلسطيني بين 2008 و2021.
السؤال الأهم:
هل كان من الحكمة استفزاز إسرائيل – ذات التفوق العسكري الهائل – دون وجود خطة لإنقاذ المدنيين أو تحقيق مكاسب سياسية؟!
---
الفصل الثالث: التحالفات المسمومة.. عندما خان "الإخوان" فلسطين
دفعت حماس ثمنًا باهظًا لتحالفاتها المشبوهة:
1. الارتباط بتنظيم الإخوان: تسببت علاقة حماس بالإخوان – المصنف "إرهابيًا" في مصر والإمارات – في توتر العلاقات مع دول عربية رئيسية.
2. التحالف مع إيران: رغم العداء العربي-الإيراني، قبلت حماس دعم طهران العسكري، مما أثار شكوك دول الخليج. هنا يبرز تناقضٌ صارخ: كيف تُدين حماس النظام السوري ثم تقبل دعم إيران، راعية النظام؟!
مثال لا يُنسى:
في 2012، رفضت حماس دعم الثورة السورية ضد بشار الأسد، مما دفع قطر – الداعم الرئيسي للثورة – إلى تخفيض دعمها المالي لحماس بشكل كبير.
---
الفصل الرابع: رفض السلام.. عندما يُهدر الفرص التاريخية**
في 2002، قدمت الدول العربية مبادرة سلام تاريخية لعنزة: تطبيع كامل مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة منذ 1967. لكن حماس رفضت المبادرة، ووصفتها بـ "الاستسلام"، رغم أنها كانت فرصة لتحقيق دولة فلسطينية بنسبة 97% من الضفة وغزة (حسب تسريبات ويكيليكس).
الأثر المترتب:
بعد رفض المبادرة، تحولت دول عربية مثل الإمارات والبحرين إلى التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات إبراهيم (2020)، مستفيدةً من الفراغ الفلسطيني.
---
### الخاتمة: دروس الماضي.. ومخاطر التكرار
الحقيقة المُرة هي أن حماس حوّلت نفسها من "حركة مقاومة" إلى عبء على القضية الفلسطينية، عبر:
- تحويل غزة إلى رهينة في صراعها العسكري.
- رهانها الخاطئ على المحاور الإقليمية المتنافسة مع العرب.
- إهمالها لوحدة الصف الفلسطيني.
اليوم، إذا أرادت حماس استعادة الدعم العربي، عليها أن تتعلم من أخطاء الماضي: فالشعب الفلسطيني يستحق قيادةً تعرف متى تحارب، ومتى تفاوض، ومتى توحّد.
---
مصادر المقال: تقارير الأمم المتحدة، ويكيليكس، مركز بيو للأبحاث، تصريحات رسمية لمسؤولين عرب.**
#حماس
تليجرام
http://www.tgoop.com/moflesoon1
BY المفلسون

Share with your friend now:
tgoop.com/moflesoon1/17073