tgoop.com/mogr7775/2323
Last Update:
لقد جانب الشيخ دكتور عصام البشير الرؤية الاستراتيجية الدقيقة بتوجيه الأمة للتطبيع مع الكيان الإيراني ، والتقليل من خطره !
وقد كتبت في منتصف سبتمبر الماضي ما يصحح هذه الرؤية إن شاء الله .
----
الرد على دعاة التطبيع مع الكيان الإيراني.
خرج عدد محدود من المشاهير "الاسلاميين" بطريقة متزامنة ! يحاولون إقناع الأمة الإسلامية بالتطبيع مع الكيان الإيراني !
و من ثمة ليّ وعي الأمة و إرادتها تحت خيار ارتباط حماس استراتيجيا و حيويا بهذا الكيان الشرقي !
- وهذا ما يؤكد أن الوعي الناتج تحت سقف الاحتلال لايكون في الغالب مكافئا لحجم التضحيات في عملية التحرير.
- كما أن الوعي المتولد تحت سقف دول الاستبداد لا يمكن إلا أن يكون موجها لمزيد من الفشل والانتكاسات و مزيدا من ضياع البوصلة .
- ومن هنا تظهر الحاجة إلى وعي الأمة الجمعي ، الحاجة لوعي الأمة كل الأمة في ضبط البوصلة الدقيقة نحو المسار الحقيقي، و معرفة حقيقة العدو بشكل لا لبس فيه ولا تلبيس .
منذ بدايات علاقة حماس بإيران ، والأمة معها بلا شروط، و أسندتها بلا تردد على محورين :
١- المحور الأول هو كما أسلفنا، النصرة الكاملة و الدعم الغير المشروط .
٢- و المحور الثاني هو ضبط بوصلة مسار تحرير الأقصى حتى لا يختطف.
لا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغربي
ولا بالتطبيع مع مشروع الكيان الإيراني الشرقي.
و لذلك ، و قفت الأمة بعلماءها و نخبها جبهة واحدة ضد مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني الغربي،
واعتبرته مهددا لمشروع تحرير الأقصى وتصفية حق الشعب الفلسطيني و ضياع حق الأمة كاملة في مقدساتها .
- وقاومت الأمة محاولة ليّ وعيها تحت خيارات التطبيع بدعوى المصلحة و السلام والازدهار...
لكن ما نلاحظه خاصة في الأيام الأخيرة بخروج بعض الدعاة والمفكرين بحملة منظمة الغرض منها التطبيع مع الكيان الإيراني! باعتباره وضعا قائما ،
و ادعاءهم أنه الجهة الوحيدة المعتبرة التي تسند المقاومة !
وهذا تحريف متعسف للحقيقة ،
و ادعاء مدحوض بالدماء والواقع !
و يترتب عليه إقصاء شامل لدور الأمة الاسلامية في نصرة الأقصى و مختلف فصائل التحرير ،
بل تنكر لأي عملية تقع في الأرض نصرة للأقصى،
ثم يبرزون الدور الإيراني أنه المخلّص والوحيد المعتبر مع اعترافهم بإجرامه في حق اهل الشام واليمن والعراق و باقي جسم الأمة !!
إن دور عقول الأمة ونخبها هو
- التصدي لحملة التطبيع مع الكيان الإيراني على نفس النسق الذي يُتصدى به لحملة التطبيع مع الكيان الصهيوني
- و ألا يسمح لأحد أن يلوي وعي الأمة بعدما كشفه طوفان الأقصى من حقيقة الكيانين معا ، الغربي والشرقي على السواء.
- و أن تبقى معادلة الاسناد الضابطة للبوصلة دون تحريف أو تزييف.
و أقصد بها معادلة
١- الدعم الكامل للجهاد المفضي للتحرير دعما غير مشروط
٢- والصبر على تقويم وتوجيه الوعي الذي نشأ تحت سقف الاحتلال لإخواننا المجاهدين في غزة، فنتعهدهم
- بالتشخيص الدقيق و الإحالة المستمرة لطبيعة الكيان الايراني الشرقي وخطورته ،
- و تبيان حقيقة النظم في البلدان العربية و أنها لا تمثل الأمة بل عدوة لها، فلا يلبس على أحد أن الامة تخلت عنهم ولم يجدوا إلا إيران!
و الحقيقة أنه عليهم اليأس من هذه النظم و عدم تحميل الأمة مواقفهم إذ أن الأمة مثلهم تحت احتلالهم واستبدادهم .
-، والإحالة دائما إلى أن المشروع الإيراني هو في الحقيقة من بنية الحملة الصليبية الشاملة و ليس جزء من العملية التحرير الشاملة ،
- وهو جزء من عملية تقسيم المقسم في الشام والعراق واليمن و ليس من مسار توحيد الأمة وتحريرها .
- و الإحالة أيضا إلى أن نظرة أصحاب المشروع الإيراني للإنسان المسلم (السني) ، نظرة استعلائية تكفيرية
لاعتقادهم أن سفك دم النواصب السنة هو الطريق الأقصر لخروج مهديهم المزعوم من سردابهم !
- فإن كان الوعي المتولد تحت سقف الاحتلال حاجبا لحقيقتهم عن حماس وبعض المفمرين والدعاة ،
فدونكم إخوانكم في الشام و الاحواز و اليمن والعراق و لبنان وأفغانستان ،
فهم أعلم بالعدو منكم ،
فقد احتل أرضهم و قتل أهلهم و شردهم من بيوتهم ، تماما كما يفعل الكيان الصهيوني الغربي بكم ، بل أكثر من ذلك بكثير .
- إن ما كشفه الطوفان من حقيقة مشروع الكيان الشرقي ، كان كفيلا بأن تقوم حماس بمراجعات جذرية في طبيعة تحالفاتها مع إيران و النظم الموالية لها ،
- والتوجه لهندسة الجهاد ممتدا إلى أقصى مساحة من ساحات الأمة وكتلتها ، باعتبارها ذخرهم الاستراتيجي و ركنهم الشديد بعد الله.
كان الأولى في هذه المرحلة
- أن يخرج هؤلاء الدعاة والمفكرين لتوجيه حماس بهندسة فك الارتباط مع المشروع الايراني ، و بيان خطر التطبيع معه ، عوض محاولة لي وعي الأمة تحت راية التطبيع مع الكيان الشرقي، بدعوى أن أمة الإسلام قصرت في حقهم!
وأنه على حماس و أيضا المتحمسون لحلفها مع إيران أن يتوجهوا لبناء محور التحرير السني عوض رهن الأقصى كورقة تفاوض بها إيران لأجل مصالحها .
BY مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
Share with your friend now:
tgoop.com/mogr7775/2323