Forwarded from قناة عبدالرحمن السديس
وصف دقيق لأهل البدع والأهواء
قال ابن تيمية: «يُعرضون عن كتاب الله في أول سلوكهم، ويعارضونه في منتهى سلوكهم».
«درء التعارض» ٣١٦/١٠.
يعني أنهم في أول سلوكهم لهذه الطرق المبتدعة معرضون عن كتاب الله، لم يتخذوه هاديا، وإنما اتبعوا ما قرره لهم أئمتهم من قواعد وأصول تلقوها من أفراخ الصابئة والفلاسفة وغيرهم من الضُلال.
فإذا تقدم أحدهم في بدعته وصار أماما فيها، عارض كتاب الله وما فيه من البيات والهدى بالشبهات والقواعد التي تلقاها منهم.
وهم «يجرئون الشباب والأحداث على البحث وكثرة السؤال والاعتراضات وتتبع الشرع بالمناقضات»، كما ذكر أبو الوفاء ابن عقيل.
«درء التعارض» ٦٥/٨.
وأما أهل السنة؛ فيتبعون الوحي ويتخذونه إماما، ويحثون على تعلمه واتباعه والتسليم له، ولا يعارضونه بقول أحد، بل يعارضون من عارضه، ويذمون من أعرض عنه.
قال ابن تيمية: «يُعرضون عن كتاب الله في أول سلوكهم، ويعارضونه في منتهى سلوكهم».
«درء التعارض» ٣١٦/١٠.
يعني أنهم في أول سلوكهم لهذه الطرق المبتدعة معرضون عن كتاب الله، لم يتخذوه هاديا، وإنما اتبعوا ما قرره لهم أئمتهم من قواعد وأصول تلقوها من أفراخ الصابئة والفلاسفة وغيرهم من الضُلال.
فإذا تقدم أحدهم في بدعته وصار أماما فيها، عارض كتاب الله وما فيه من البيات والهدى بالشبهات والقواعد التي تلقاها منهم.
وهم «يجرئون الشباب والأحداث على البحث وكثرة السؤال والاعتراضات وتتبع الشرع بالمناقضات»، كما ذكر أبو الوفاء ابن عقيل.
«درء التعارض» ٦٥/٨.
وأما أهل السنة؛ فيتبعون الوحي ويتخذونه إماما، ويحثون على تعلمه واتباعه والتسليم له، ولا يعارضونه بقول أحد، بل يعارضون من عارضه، ويذمون من أعرض عنه.
Forwarded from نبع …
كيف تعرف أنك فهمت التفسير حتى تنتقل إلى غيره؟
استطاعتك أن تفسّر السورة على نفسك .. تغلق التفسير وتبدأ تفسر، فإذا استطعت أن تفسر بصواب، وبدون تلكؤ، وبوضوح في فهم الآيات، فإنك تكون قد درجتَ في فهم المعنى، ويمكن أن تنتقل بعدها إلى غيرها. اهـ.
صالح آل الشيخ، الطريق إلى النبوغ العلمي ص18
https://www.tgoop.com/Naba9090
استطاعتك أن تفسّر السورة على نفسك .. تغلق التفسير وتبدأ تفسر، فإذا استطعت أن تفسر بصواب، وبدون تلكؤ، وبوضوح في فهم الآيات، فإنك تكون قد درجتَ في فهم المعنى، ويمكن أن تنتقل بعدها إلى غيرها. اهـ.
صالح آل الشيخ، الطريق إلى النبوغ العلمي ص18
https://www.tgoop.com/Naba9090
Telegram
نبع …
جذاذات في الفقه والشريعة والبحث والأدب … د. عادل بن سعد
https://www.tgoop.com/Naba9090
https://www.tgoop.com/Naba9090
#مختارات
بسم الله الرحمن الرحيم
في الاستدلال لحجية السنة بقوله تعالى: {إن هو إلا وحي يوحى}. النجم٤(١)
قال مكي(ت٤٣٧) في الهداية ١١/٧١٤٢ عند قوله تعالى: {إن هو إلا وحي يوحى}: "فهذا هو القرآن بلا اختلاف"، وقال ابن عطية(ت٥٤٢) في الوجيز ٨/١٠٧: "يراد به القرآن بإجماع". ولم يصرح ابن جرير في تفسيره ٢٢/٤٩٨ بحكاية اتفاق، لكنه لم يذكر عند تفسيرها إلا القرآن. وقد صرح برد الاستدلال بها لغير القرآن: ابن بطة(ت٣٨٧) والباقلاني(ت٤٠٣) وأبوالمظفر السمعاني(ت٤٨٩) والطيبي(ت٧٤٣) وغيرهم.(٢)
وصنيع ابن جرير لا يقتضي نفي دخول السنة فيها، وأما حكاية مكي وابن عطية عدم الخلاف والإجماع غريبة، مخالفة للواقع.(٣) وممن استدل بها لحجية السنة في كتب التفسير: ذكره الواحدي في البسيط ٨/٥٠٠ عن عبدالعزيز بن يحيى(ت٢٤٠)(٤)، والكرجي(ت#٣٦٠) في النكت والجصاص(ت٣٧٠) وابن برجان(ت٥٣٦) وأبوعبدالله القرطبي(ت٦٧١) والطوفي(ت٧١٦) في الإشارات الإلهية وأبوحيان(ت٧٤٥) وابن كثير(ت٧٧٤) في مواضع من تفسيره وفي البداية والنهاية والتحفة وابن ناصرالدين الدمشقي(ت٨٤٢) في مجالس تفسير{لقد من الله...} والآلوسي والسعدي وغيرهم.
وأما الاستدلال بهذه الآية على حجية السنة في غير كتب التفسير فكثير جدا، كمحمد بن نصر المروزي(ت٢٩٤) في كتاب السنة والأشعري(ت٣٢٤) في الإبانة وابن حبان(ت٣٥٤) والكلاباذي(ت٣٨٠) وابن بطة(ت٣٨٧) والخطابي(ت٣٨٨)في الأعلام وابن القصار(ت٣٩٧) في مقدمته والباقلاني(ت٤٠٣) في الانتصار والإنصاف وابن بطال(ت٤٤٩) والماوردي(ت٤٥٠) وابن يونس(ت٤٥١) في الجامع والخطيب(ت٤٦٣) في الفقيه والمتفقه وابن عبدالبر(ت٤٦٣) في التمهيد والجامع والسرخسي(ت٤٨٣) في أصوله والمبسوط والباجي(ت٤٧٤) في الإشارة والروياني(ت٥٠٢) والغزالي(ت٥٠٥) في المستصفي وابن طاهر(ت٥٠٧) وابن رشد الجد(ت٥٢٠) والعمراني(ت٥٥٨) في الانتصار والجيلي(ت٥٦١) في فتوح الغيب والآمدي والصغاني وأبي العباس القرطبي والنووي والقرافي والطوفي والشاطبي وابن الملقن والموزعي وابن الوزير وابن حجر وغيرهم. وممن يكثر الاستدلال بها ويحرص على تقرير دلالتها على ذلك: ابن حزم(ت٤٥٦) في الفصل والإحكام والمحلى وحجة الوداع والتلخيص والنبذ.(٥) وكذلك يحتج بها ابن تيمية وابن القيم في مواضع متعددة. كآخر صفحة من شرح الأصفهانية لابن تيمية، وابن القيم في كتابه التبيان عقد فصلا لتقرير ذلك ص٣٦٦، وكذا عقد البيهقي في سننه الكبير فصلا بلفظ الآية، أورد فيه أحاديث نبوية. وقد أشار الطحاوي(ت٣٢١) في كتابه"مشكل أحاديث الرسول"، ٤/٥ إلى أن هذه الآية كافية في رد توهم الجاهل في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك حديث رواه ابن مردويه(ت٤١٠) في تفسيره وأبونعيم(ت٤٣٠) في فضائل الخلفاء(٦) فيه استدلال النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية على حجية فعله صلى الله عليه وسلم. لكنه حديث لايثبت، والله أعلم.(٧)
وأنت ترى كثرة من خالف حكاية الإجماع التي ذكرها مكي وابن عطية، والتعقب على ابن عطية أظهر؛ لتأخر وفاته عن مكي. ومن سميتهم ممن ردوا الاستدلال بها لحجية السنة: قد استدلوا بها لذلك في موضع آخر؛ فابن بطة رد الاستدلال بها للسنة وحصر المراد منها بالقرآن(انظر: العدة، ٥/١٥٨٦)، لكنه استدل بها في الإبانة، ١/٢١٥، ٢١٨، ٨/٥٨، والباقلاني في كتابه التقريب(انظر: البحر المحيط، ٨/٢٤٨) رد الاستدلال بها للسنة وحصر المراد منها بالقرآن، لكنه استدل بها في كتب أخرى؛ كالانتصار ٢/٧٥٩ والإنصاف ص١٩-٢٠، ورد أبو المظفر السمعاني(ت٤٨٩) الاستدلال بهذه الآية للسنة في كتابه القواطع ٤/٨٣، وأنها إنما نزلت في القرآن، ويقابله استدلاله بها لذلك في تفسيره ٢/١٠٢، كذلك الطيبي(ت٧٤٣) في فتوح الغيب ٣/٣٤ رد إدخال أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في معنى الآية، وضعف الاستدلال بها لغير القرآن. لكنه استدل بها لذلك في كتابه الآخر: الكاشف، ٥/١٥٧٤.
الحاشية :
------------------------
(١) ولا يخفى أن المخالفة في دلالة نص لاتعني الاختلاف في الحكم نفسه؛ فقد تدل على الحكم أدلة أخرى. والأصل أن السنة حجة عند جميعهم دون شك؛ لأدلة متعددة. وكذلك الاعتراض على الاستدلال بهذا النص لا يستلزم نفي كون السنة وحيا.
(٢) وسيأتي التنبيه على اختلاف تطبيقهم. وتجد عدة من الأصوليين(كالشمس الأصفهاني والعضد والرهوني) يقررون في كتبهم الأصولية الاستدلال بها للقرآن فحسب، يذكرون ذلك في مقام مناقشات إحدى المسائل الأصولية. وبعضهم يذكر ذلك في جواب منسوب إلى مجهول(نحو: وأجيب:...). وألفاظ مناقشتهم متقاربة؛ وكأن بعضهم أخذ من بعض، في مقام تكثير الأجوبة، والله أعلم.
(٣) علق ابن مخلوف الثعالبي(٨٧٥) في تفسيره ٥/٣٢٢ على نص ابن عطية بقوله: "وليس هذا الإجماع بصحيح".
(٤) وهو الكناني، المتوفى سنة ٢٤٠، كما صرح الواحدي في أحد المواضع في البسيط باسمه كاملا، وأحيانا ينعته بالكناني فحسب. ولم أجد كلامه هذا في كتاب الحيدة.
يتبع =
بسم الله الرحمن الرحيم
في الاستدلال لحجية السنة بقوله تعالى: {إن هو إلا وحي يوحى}. النجم٤(١)
قال مكي(ت٤٣٧) في الهداية ١١/٧١٤٢ عند قوله تعالى: {إن هو إلا وحي يوحى}: "فهذا هو القرآن بلا اختلاف"، وقال ابن عطية(ت٥٤٢) في الوجيز ٨/١٠٧: "يراد به القرآن بإجماع". ولم يصرح ابن جرير في تفسيره ٢٢/٤٩٨ بحكاية اتفاق، لكنه لم يذكر عند تفسيرها إلا القرآن. وقد صرح برد الاستدلال بها لغير القرآن: ابن بطة(ت٣٨٧) والباقلاني(ت٤٠٣) وأبوالمظفر السمعاني(ت٤٨٩) والطيبي(ت٧٤٣) وغيرهم.(٢)
وصنيع ابن جرير لا يقتضي نفي دخول السنة فيها، وأما حكاية مكي وابن عطية عدم الخلاف والإجماع غريبة، مخالفة للواقع.(٣) وممن استدل بها لحجية السنة في كتب التفسير: ذكره الواحدي في البسيط ٨/٥٠٠ عن عبدالعزيز بن يحيى(ت٢٤٠)(٤)، والكرجي(ت#٣٦٠) في النكت والجصاص(ت٣٧٠) وابن برجان(ت٥٣٦) وأبوعبدالله القرطبي(ت٦٧١) والطوفي(ت٧١٦) في الإشارات الإلهية وأبوحيان(ت٧٤٥) وابن كثير(ت٧٧٤) في مواضع من تفسيره وفي البداية والنهاية والتحفة وابن ناصرالدين الدمشقي(ت٨٤٢) في مجالس تفسير{لقد من الله...} والآلوسي والسعدي وغيرهم.
وأما الاستدلال بهذه الآية على حجية السنة في غير كتب التفسير فكثير جدا، كمحمد بن نصر المروزي(ت٢٩٤) في كتاب السنة والأشعري(ت٣٢٤) في الإبانة وابن حبان(ت٣٥٤) والكلاباذي(ت٣٨٠) وابن بطة(ت٣٨٧) والخطابي(ت٣٨٨)في الأعلام وابن القصار(ت٣٩٧) في مقدمته والباقلاني(ت٤٠٣) في الانتصار والإنصاف وابن بطال(ت٤٤٩) والماوردي(ت٤٥٠) وابن يونس(ت٤٥١) في الجامع والخطيب(ت٤٦٣) في الفقيه والمتفقه وابن عبدالبر(ت٤٦٣) في التمهيد والجامع والسرخسي(ت٤٨٣) في أصوله والمبسوط والباجي(ت٤٧٤) في الإشارة والروياني(ت٥٠٢) والغزالي(ت٥٠٥) في المستصفي وابن طاهر(ت٥٠٧) وابن رشد الجد(ت٥٢٠) والعمراني(ت٥٥٨) في الانتصار والجيلي(ت٥٦١) في فتوح الغيب والآمدي والصغاني وأبي العباس القرطبي والنووي والقرافي والطوفي والشاطبي وابن الملقن والموزعي وابن الوزير وابن حجر وغيرهم. وممن يكثر الاستدلال بها ويحرص على تقرير دلالتها على ذلك: ابن حزم(ت٤٥٦) في الفصل والإحكام والمحلى وحجة الوداع والتلخيص والنبذ.(٥) وكذلك يحتج بها ابن تيمية وابن القيم في مواضع متعددة. كآخر صفحة من شرح الأصفهانية لابن تيمية، وابن القيم في كتابه التبيان عقد فصلا لتقرير ذلك ص٣٦٦، وكذا عقد البيهقي في سننه الكبير فصلا بلفظ الآية، أورد فيه أحاديث نبوية. وقد أشار الطحاوي(ت٣٢١) في كتابه"مشكل أحاديث الرسول"، ٤/٥ إلى أن هذه الآية كافية في رد توهم الجاهل في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك حديث رواه ابن مردويه(ت٤١٠) في تفسيره وأبونعيم(ت٤٣٠) في فضائل الخلفاء(٦) فيه استدلال النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية على حجية فعله صلى الله عليه وسلم. لكنه حديث لايثبت، والله أعلم.(٧)
وأنت ترى كثرة من خالف حكاية الإجماع التي ذكرها مكي وابن عطية، والتعقب على ابن عطية أظهر؛ لتأخر وفاته عن مكي. ومن سميتهم ممن ردوا الاستدلال بها لحجية السنة: قد استدلوا بها لذلك في موضع آخر؛ فابن بطة رد الاستدلال بها للسنة وحصر المراد منها بالقرآن(انظر: العدة، ٥/١٥٨٦)، لكنه استدل بها في الإبانة، ١/٢١٥، ٢١٨، ٨/٥٨، والباقلاني في كتابه التقريب(انظر: البحر المحيط، ٨/٢٤٨) رد الاستدلال بها للسنة وحصر المراد منها بالقرآن، لكنه استدل بها في كتب أخرى؛ كالانتصار ٢/٧٥٩ والإنصاف ص١٩-٢٠، ورد أبو المظفر السمعاني(ت٤٨٩) الاستدلال بهذه الآية للسنة في كتابه القواطع ٤/٨٣، وأنها إنما نزلت في القرآن، ويقابله استدلاله بها لذلك في تفسيره ٢/١٠٢، كذلك الطيبي(ت٧٤٣) في فتوح الغيب ٣/٣٤ رد إدخال أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في معنى الآية، وضعف الاستدلال بها لغير القرآن. لكنه استدل بها لذلك في كتابه الآخر: الكاشف، ٥/١٥٧٤.
الحاشية :
------------------------
(١) ولا يخفى أن المخالفة في دلالة نص لاتعني الاختلاف في الحكم نفسه؛ فقد تدل على الحكم أدلة أخرى. والأصل أن السنة حجة عند جميعهم دون شك؛ لأدلة متعددة. وكذلك الاعتراض على الاستدلال بهذا النص لا يستلزم نفي كون السنة وحيا.
(٢) وسيأتي التنبيه على اختلاف تطبيقهم. وتجد عدة من الأصوليين(كالشمس الأصفهاني والعضد والرهوني) يقررون في كتبهم الأصولية الاستدلال بها للقرآن فحسب، يذكرون ذلك في مقام مناقشات إحدى المسائل الأصولية. وبعضهم يذكر ذلك في جواب منسوب إلى مجهول(نحو: وأجيب:...). وألفاظ مناقشتهم متقاربة؛ وكأن بعضهم أخذ من بعض، في مقام تكثير الأجوبة، والله أعلم.
(٣) علق ابن مخلوف الثعالبي(٨٧٥) في تفسيره ٥/٣٢٢ على نص ابن عطية بقوله: "وليس هذا الإجماع بصحيح".
(٤) وهو الكناني، المتوفى سنة ٢٤٠، كما صرح الواحدي في أحد المواضع في البسيط باسمه كاملا، وأحيانا ينعته بالكناني فحسب. ولم أجد كلامه هذا في كتاب الحيدة.
يتبع =
(٥) ونبه هو نفسه في كتابه الفصل ٤/١٩ على أنه أكثر من الاستدلال بها لذلك.
(٦) ابن مردويه، التفسير المسند، رواية أبي الحسين الذكواني، الخزانة الأندلسية، عام١٤٤٣، ١/١٠٠، ورواه من طريق آخر: أبونعيم في فضائل الخلفاء، ٥٩.
(٧) وانظر في مناقشة الاحتجاج بهذه الآية لحجية السنة: عبدالله الشهري، إمكان التاريخ وواقعية السنة، ص٨٩-٩٤.
عايد التميمي
(٦) ابن مردويه، التفسير المسند، رواية أبي الحسين الذكواني، الخزانة الأندلسية، عام١٤٤٣، ١/١٠٠، ورواه من طريق آخر: أبونعيم في فضائل الخلفاء، ٥٩.
(٧) وانظر في مناقشة الاحتجاج بهذه الآية لحجية السنة: عبدالله الشهري، إمكان التاريخ وواقعية السنة، ص٨٩-٩٤.
عايد التميمي
Forwarded from قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني
من أعظم ما يُقرّب العبد من ربه أن يمقت نفسه في جنب الله، وهذا من أعظم الفقه، وإن لحظة من الإزراء على النفس ومقتها تدني العبد من الله أضعاف ما تدنيه صلاته وصيامه.
وقد بيّن ابن القيم رحمه الله السبيل الأعظم لتحصيل هذا المعنى فقال رحمه الله:
" فمِن أنفع ما للقلب: النظر في حق الله على العبد؛ فإن ذلك يُورِثه مقتَ نفسِه، والإزراء عليها، ويُخلِّصه من العُجب ورؤية العمل، ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربه، واليأس من نفسه، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته؛ فإن من حقه أن يُطاع ولا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.
فمَن نظر في هذا الحق الذي لربه عليه عَلِم عِلْمَ اليقين أنه غير مؤدٍّ له كما ينبغي، وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أُحيل على عمله هلك.
فهذا محل نظر أهل المعرفة بالله وبنفوسهم، وهذا الذي أيأسَهم من أنفسهم، وعلَّق رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك، ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم، ومن هاهنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه".
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
وقد بيّن ابن القيم رحمه الله السبيل الأعظم لتحصيل هذا المعنى فقال رحمه الله:
" فمِن أنفع ما للقلب: النظر في حق الله على العبد؛ فإن ذلك يُورِثه مقتَ نفسِه، والإزراء عليها، ويُخلِّصه من العُجب ورؤية العمل، ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربه، واليأس من نفسه، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته؛ فإن من حقه أن يُطاع ولا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.
فمَن نظر في هذا الحق الذي لربه عليه عَلِم عِلْمَ اليقين أنه غير مؤدٍّ له كما ينبغي، وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أُحيل على عمله هلك.
فهذا محل نظر أهل المعرفة بالله وبنفوسهم، وهذا الذي أيأسَهم من أنفسهم، وعلَّق رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك، ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم، ومن هاهنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه".
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
Forwarded from قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني
بعد أن دعا موسى عليه السلام على فرعون بالهلاك أمره الله بأمرين لا ينبغي أن تفوت كل داعٍ يدعو اليوم على المجرمين من اليهود والنصارى بالهلاك.
أولهما: الاستقامة والثبات، وذلك في قوله تعالى: "قد أجيبت دعوتكما فاستقيما"، والمعنى في ذلك ألا يركن العبد على مجرد الدعاء على الظالمين ثم يترك ما أُمر به من عمل الصالحات واجتناب السيئات وغير ذلك من أسباب النصر والتمكين، بل عليه المضي فيما أُمر به حتى يأتي وعد الله.
الثاني: ألا يستعجل الداعي إجابة الدعاء؛ وذلك في قوله تعالى: "ولا تتبعانّ سبيل الذين لا يعلمون" أي لا يعلمون ما جرت به سنتي من إمهال الظالمين والمكر بهم من حيث لا يشعرون فتراهم يستعجلون قضائي ومحقي للكافرين؛ فالله يحكم ويقضي لا معقب لحكمه، وقد روي أنه كان بين دعاء موسى عليه السلام وهلاك فرعون أربعون سنة!
فلا يستبطئنّ أحدٌ وعد الله، وليعلم أن الله محيط بالظالمين، وأنه سبحانه يستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأنه ناصرٌ دينه وأولياءه، وهو حسبهم ونعم الوكيل.
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
أولهما: الاستقامة والثبات، وذلك في قوله تعالى: "قد أجيبت دعوتكما فاستقيما"، والمعنى في ذلك ألا يركن العبد على مجرد الدعاء على الظالمين ثم يترك ما أُمر به من عمل الصالحات واجتناب السيئات وغير ذلك من أسباب النصر والتمكين، بل عليه المضي فيما أُمر به حتى يأتي وعد الله.
الثاني: ألا يستعجل الداعي إجابة الدعاء؛ وذلك في قوله تعالى: "ولا تتبعانّ سبيل الذين لا يعلمون" أي لا يعلمون ما جرت به سنتي من إمهال الظالمين والمكر بهم من حيث لا يشعرون فتراهم يستعجلون قضائي ومحقي للكافرين؛ فالله يحكم ويقضي لا معقب لحكمه، وقد روي أنه كان بين دعاء موسى عليه السلام وهلاك فرعون أربعون سنة!
فلا يستبطئنّ أحدٌ وعد الله، وليعلم أن الله محيط بالظالمين، وأنه سبحانه يستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأنه ناصرٌ دينه وأولياءه، وهو حسبهم ونعم الوكيل.
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
#فوائد_قرآنية
#تدبرات
بسم الله وبه أستعين
معالم قرآنية للمصلحين من سورة القصص:
1- سورة القصص توضح للدعاة والمصلحين خارطة الإصلاح الشامل، والتي تبدأ ببيان منطلق الإصلاح ومرجعيته، وهي القرآن؛ فهو كتاب الهداية والبيان والإصلاح: {تلك آيات الكتاب المبين}.
2- لا بد أن يستفيد المصلحون من تجارب الإصلاح الناجحة السابقة، ويحسنون الاقتداء بالمصلحين من قبلهم: {نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون}.
3- لا يأس من إصلاح أي واقع ومجتمع مهما كان سيئا، فالمجتمع الفرعوني بلغ الذروة في الفساد:{إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين}!
مهم جدا أن يبدأ الإصلاح بالتفاؤل والأمل إضافة إلى معرفة طبائع المفسدين وأفعالهم.
4- من أهم أسباب التفاؤل التي لا بد أن يكون المصلحون على يقين بها وتذكر دائم لها: أن الإصلاح ونصرة أهل الحق وإبطال عمل المفسدين هو إرادة الله الشرعية؛ فالمصلحون يسعون لتحقيق مراد الله: {ونريد أن نمن على الذين...}.
5- بداية الإصلاح وحجر أساسه هم المصلحون؛ فلا بد من إعدادهم ورعايتهم، ولا أحسن من إعداد المصلح ورعايته وصناعته من بداية نشأته، بل قبل ولادته بإعداد الأمهات الصالحات الواعيات: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه}
من هنا البداية
6- لا استعجال في الإصلاح؛ فلا يمكن أن يتغير واقع تجذر في الفساد في مدة قصيرة؛ لا يزال قائد الإصلاح وحامل رايته طفلا رضيعا. وسيكون بعد حين من المرسلين: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
7- المرأة حاضرة بقوة في مرحلة إعداد المصلحين: أمّا وأختا وزوجة، ولكل واحدة منهن دور مهم وواضح، ولكن دور الأم ليس له نظير، ومن أهم مقومات الأم العظيمة الصانعة للمصلحين أنها متفرغة لهذه المهمة: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا} فارغا من كل شيء إلا من ذكر ابنها وهمّ تربيته.
8- يجب استثمار عاطفة المرأة[الأم]، وقوة تأثيرها[الزوجة]، وحسن تخطيطها مع حرصها وقربها[الأخت] في إعداد المصلحين وبناء المجتمع الصالح. والمرأة أيا كانت تعلب دورا كبيرا في بناء المجتمع الصالح. تأملوا: ثلاث نساء يذكرن في صفحة واحدة: أم موسى وأخته وامرأة فرعون.
9- لا بد أن يكون المصلح متصفا بالإحسان: إحسان العمل وإتقانه والإحسان إلى الناس. ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾
10 - ركائز الإصلاح المالي كلها مجموعة في آية واحدة: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
📋 قناة محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني العلمية 📋
http://cutt.us/moh396
#تدبرات
بسم الله وبه أستعين
معالم قرآنية للمصلحين من سورة القصص:
1- سورة القصص توضح للدعاة والمصلحين خارطة الإصلاح الشامل، والتي تبدأ ببيان منطلق الإصلاح ومرجعيته، وهي القرآن؛ فهو كتاب الهداية والبيان والإصلاح: {تلك آيات الكتاب المبين}.
2- لا بد أن يستفيد المصلحون من تجارب الإصلاح الناجحة السابقة، ويحسنون الاقتداء بالمصلحين من قبلهم: {نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون}.
3- لا يأس من إصلاح أي واقع ومجتمع مهما كان سيئا، فالمجتمع الفرعوني بلغ الذروة في الفساد:{إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين}!
مهم جدا أن يبدأ الإصلاح بالتفاؤل والأمل إضافة إلى معرفة طبائع المفسدين وأفعالهم.
4- من أهم أسباب التفاؤل التي لا بد أن يكون المصلحون على يقين بها وتذكر دائم لها: أن الإصلاح ونصرة أهل الحق وإبطال عمل المفسدين هو إرادة الله الشرعية؛ فالمصلحون يسعون لتحقيق مراد الله: {ونريد أن نمن على الذين...}.
5- بداية الإصلاح وحجر أساسه هم المصلحون؛ فلا بد من إعدادهم ورعايتهم، ولا أحسن من إعداد المصلح ورعايته وصناعته من بداية نشأته، بل قبل ولادته بإعداد الأمهات الصالحات الواعيات: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه}
من هنا البداية
6- لا استعجال في الإصلاح؛ فلا يمكن أن يتغير واقع تجذر في الفساد في مدة قصيرة؛ لا يزال قائد الإصلاح وحامل رايته طفلا رضيعا. وسيكون بعد حين من المرسلين: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
7- المرأة حاضرة بقوة في مرحلة إعداد المصلحين: أمّا وأختا وزوجة، ولكل واحدة منهن دور مهم وواضح، ولكن دور الأم ليس له نظير، ومن أهم مقومات الأم العظيمة الصانعة للمصلحين أنها متفرغة لهذه المهمة: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا} فارغا من كل شيء إلا من ذكر ابنها وهمّ تربيته.
8- يجب استثمار عاطفة المرأة[الأم]، وقوة تأثيرها[الزوجة]، وحسن تخطيطها مع حرصها وقربها[الأخت] في إعداد المصلحين وبناء المجتمع الصالح. والمرأة أيا كانت تعلب دورا كبيرا في بناء المجتمع الصالح. تأملوا: ثلاث نساء يذكرن في صفحة واحدة: أم موسى وأخته وامرأة فرعون.
9- لا بد أن يكون المصلح متصفا بالإحسان: إحسان العمل وإتقانه والإحسان إلى الناس. ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾
10 - ركائز الإصلاح المالي كلها مجموعة في آية واحدة: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
📋 قناة محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني العلمية 📋
http://cutt.us/moh396
#أفكار_ومشاريع
فكرة مقترحة:
مجلس الأسبوع العائلي العلمي
الهدف من الفكرة: تربية أفراد العائلة على حب القراءة والفائدة، مع إحياء طريقة مذاكرة العلم وتدارسه في الأسرة.
الطريقة المقترحة: تخصص ساعة في الأسبوع على أن تكون ثابتة ما أمكن، بعد الظهر يوم الجمعة مثلاً، ويطلب من كل فرد من أفراد الأسرة من وقت مبكر أن يحضر فائدة مكتوبة من أي مصدر مناسب ( كتاب قرأه- أو محاضرة سمعها - أو برنامج شاهده - أو نصيحة سمعها من أستاذ - أو أي مصدر آخر)
ثم يجتمع جميع أفراد الأسرة في الوقت المحدد، ويبدأ الأب أو الأم أو أحد الكبار الجلسة بطريقة تجمع بين الفائدة والمتعة ثم يتيح المجال لكل فرد ليلقي ما عنده، مع التعليق المناسب والتوجيه الملائم، والإشادة بالمادة الجيدة.
ويمكن أن يخصص وقت في هذا المجلس لمدارسة آية أو حديث بشكل دائم.
كما ينصح أن تخصص ثلاث دقائق لقراءة فتوى أو مسألة من مهمات المسائل.
ويقترح أن يكون هناك جائزة لأحسن مشاركة.
كتاب مقترح: كتاب "سهرة عائلية في رياض الجنة" للدكتور حسان شمسي باشا.
جاء في مقدمة هذا الكتاب: ( نريد أن تعود للبيوت سهراتها؛ لا مع الفضائيات والإنترنت، ولكن في ظلال وارفة من المحبة، من التفاهم والحوار، وتبادل المشاعر والآراء... نريد أن نرى الأسرة مجتمعة ولو لدقائق معدودات، اقفل التلفاز خلالها، وافتح حديثاً مع أبنائك أو إخوانك وأخواتك!.
اجعل سهرتك روضة من رياض الجنة...
ألا يستطيع أحد الأبناء أو البنات أن يأخذ صفحتين من الكتاب يلخصهما في دقيقتين، تكون أساسا لفتح حوار عائلي هادئ؟!.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية"؟!.
أيعجز أحدنا عن تبليغ آية أو حديث شريف؟!. ) انتهى باختصار يسير.
طلب: إذا كان عند أحد القراءة تجربة ناجحة مثمرة تتعلق بهذه الفكرة فليرسلها مشكورا على حسابي : @maj369
وسلامتكم
فكرة مقترحة:
مجلس الأسبوع العائلي العلمي
الهدف من الفكرة: تربية أفراد العائلة على حب القراءة والفائدة، مع إحياء طريقة مذاكرة العلم وتدارسه في الأسرة.
الطريقة المقترحة: تخصص ساعة في الأسبوع على أن تكون ثابتة ما أمكن، بعد الظهر يوم الجمعة مثلاً، ويطلب من كل فرد من أفراد الأسرة من وقت مبكر أن يحضر فائدة مكتوبة من أي مصدر مناسب ( كتاب قرأه- أو محاضرة سمعها - أو برنامج شاهده - أو نصيحة سمعها من أستاذ - أو أي مصدر آخر)
ثم يجتمع جميع أفراد الأسرة في الوقت المحدد، ويبدأ الأب أو الأم أو أحد الكبار الجلسة بطريقة تجمع بين الفائدة والمتعة ثم يتيح المجال لكل فرد ليلقي ما عنده، مع التعليق المناسب والتوجيه الملائم، والإشادة بالمادة الجيدة.
ويمكن أن يخصص وقت في هذا المجلس لمدارسة آية أو حديث بشكل دائم.
كما ينصح أن تخصص ثلاث دقائق لقراءة فتوى أو مسألة من مهمات المسائل.
ويقترح أن يكون هناك جائزة لأحسن مشاركة.
كتاب مقترح: كتاب "سهرة عائلية في رياض الجنة" للدكتور حسان شمسي باشا.
جاء في مقدمة هذا الكتاب: ( نريد أن تعود للبيوت سهراتها؛ لا مع الفضائيات والإنترنت، ولكن في ظلال وارفة من المحبة، من التفاهم والحوار، وتبادل المشاعر والآراء... نريد أن نرى الأسرة مجتمعة ولو لدقائق معدودات، اقفل التلفاز خلالها، وافتح حديثاً مع أبنائك أو إخوانك وأخواتك!.
اجعل سهرتك روضة من رياض الجنة...
ألا يستطيع أحد الأبناء أو البنات أن يأخذ صفحتين من الكتاب يلخصهما في دقيقتين، تكون أساسا لفتح حوار عائلي هادئ؟!.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية"؟!.
أيعجز أحدنا عن تبليغ آية أو حديث شريف؟!. ) انتهى باختصار يسير.
طلب: إذا كان عند أحد القراءة تجربة ناجحة مثمرة تتعلق بهذه الفكرة فليرسلها مشكورا على حسابي : @maj369
وسلامتكم
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
4_5947364699375932091.pdf
599.1 KB
مشاركة من أحد الإخوة - جزاه الله خيرا فيها قائمة كتب مقترحة للقراءة في البيوت
Forwarded from مكتبة الشيخ أحمد بن ناصر الطيار
[قصة عجيبة مؤثرة، يظهر فيها أثر الصدق مع الله في الشفاء من المرض]:
أرسلت لي امرأة ثقة صالحة قصتها العجيبة، فقالت:
"قدّر الله تبارك وتعالى أن وقع علي حادث، وكسرت عندي الترقوة وخلع الكتف, فأخذوني وأنا لا أشعر إلا بوجع طفيف، لكن سرعان ما تورمت يدي وانتفخت أضعاف أضعاف أضعاف ما كانت عليه، وجعلت أشعر بالألم بعدد الأنفاس التي في صدري، بل حتى النفس كان يؤلمني لأنه يحركها، فأخذوا عليّ أشعة ثم أخبروني بأنّ هناك كسر في الترقوة وخلع في الكتف، فاسترجعت، وقال الطبيب: لابد من عملية, ووضع مثبّتات لتثبيت الكسر والخلع الكبير, الذي لولا فضل الله وحده لقطعت يدي، فمضيت إلى المستشفى للفحوصات، وقد كنت أردد هذه الدعوة في كل حين: اللهم اجبرني من غير مشرط ولا طيب, يا جبار السموات والأرض، وفي اليوم الثالث جاؤوا لي بمريضة في نفس الجناح الذي أنام فيه, ورأيتها تصرخ وتبكي بشدة, وتتألم وتنادي, وكأنها تعرضت لشيء يفوق قدرتها على التحمل، فجئت أواسيها وأصبّرها حتى سكنت ونامت، فدعوت بعدها وكررت هذه الدعوة، ودخل في قلبي شيء من الخوف، فكلّ إنسان يخاف الألم, فكيف لو كان بهذه الصورة.
قالت: مضيت أواسي كل من الجناح النسائي، وأنا أردد: من كان في عون أخيه كان الله في عونه، وقدّر الله أنّ الأطباء أخبروني في اليوم الخامس أن غدًا سيجرون لي العملية.
فجهزوني صباحًا وأخذوني، فقلت في نفسي: اللهم رب الأولين والآخرين لا تجعل رجلًا يكشف ستري، فدخلت, فوضعوا الإبر في يدي, فغفوت غفوة أسمع فيها كل من هو حولي، ولا يسمعون إجابتي فقالوا: توقف عندها النبض، فأخرجوني للإنعاش، ورجعت لسريري دون عملية، وقالوا: لابد من فحص عند طبيب القلب لنرى ما الذي تعاني منه، تركوني ما يقارب سبعةَ أيام أخرى تحت الفحوصات وغير ذلك،
وكنت كل يوم أدْهن يدي بزيت زيتون قُرئ فيه, وما تركت الصلاة في عيني ولا قيام الليل، وفي ليلة اليوم الثالث عشر كنت أدعو الله تبارك وتعالى, فجرى في يدي ماء بارد من الكتف حتى أظفاري، فشعرت بحاجتي لرفع يدي وأنا منذ ثلاثة عشر يومًا ما رفعتها ولا حركتها أبدًا, حتى تحولت إلى اللون الأزرق بالكامل، فرفعتها وكانت بجانبي أختي نائمة، فقلت لها: قومي وانهضي، لقد رفعت يدي، فلم تجبني فهي متعبة جدًا بسبب خدمتي والوقوف على حاجتي، ثم جاءتني الممرضات فجرًا فقالوا: لابد من عمل أشعة جديدة غدًا, وسيأتي الطبيب الخبير ليقرّر العملية, لكنه يحتاج لأشعة جديدة، وفي صباح اليوم حضر الطبيب الخبير فرأى أشعتي القديمة، وهو يأخذ نفسًا عميقًا للمنظر الذي رآه، فأخبرته أن هناك أشعة جديدة، ورفعت يدي أمامه، فاندهش؛ كيف لي أن أرفع يدي، وزال الانتفاخ، ورجع لونها الطبيعي، فطلب من الممرضة أن تكشف علي، ليرى هل هناك من رابط قوي محكم بشدة، فلم يجد؛ لأني أزلته ليلًا، فسألني باللغة الإنجليزية: كيف حصل معك هذا؟ وهو يكرر كلمة: "مستحيل" بالإنجليزي، فأخبرته أني سألت الله الذي بيده كل شيء فأجابني ليلًا, مع أني أخذت بجميع الأسباب ومنها الرقية والدعاء وجبر الخواطر، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فقال لي: كنت أبحث عن حقيقة الإسلام منذ زمن بعيد واليوم: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فأسلم، وكتب لي الخروج، فقد جبر الله كسر الترقوة بلا مشرط ولا طبيب يداويني، ولم يكشف رجلٌ جسدي، وردّ الخلع لمكانه، ونجّاني بعد ثلاثة عشر يومًا مضت بسكينة وطمأنينة وصبر واحتساب ورضا".
فتأمل كيف أنّ ثقتها القوية بالله، وتوكلّها عليه، وإلحاحها بالدعاء والتضرع، وإحسانها إلى الناس بمواساتهم وتخفيف مصابهم: كان سببًا في شفائها من المرض، بل وأكرمها الله – لصدقها معه وثقتها به - بإسلام الطبيب، ويالها من كرامة وفضل أن تكون السبب في إسلامه وهدايته.
فكن مع الله في كلّ أمورك، وإذا أصابتك مصيبة فالجأ إليه بالدعاء والتضرع، وأحسن إلى الناس لوجه الله، ولا تسْتعظم على الله أيّ شيء، فالله أعظم وأكبر، وهو القادر على كل شيء.
أرسلت لي امرأة ثقة صالحة قصتها العجيبة، فقالت:
"قدّر الله تبارك وتعالى أن وقع علي حادث، وكسرت عندي الترقوة وخلع الكتف, فأخذوني وأنا لا أشعر إلا بوجع طفيف، لكن سرعان ما تورمت يدي وانتفخت أضعاف أضعاف أضعاف ما كانت عليه، وجعلت أشعر بالألم بعدد الأنفاس التي في صدري، بل حتى النفس كان يؤلمني لأنه يحركها، فأخذوا عليّ أشعة ثم أخبروني بأنّ هناك كسر في الترقوة وخلع في الكتف، فاسترجعت، وقال الطبيب: لابد من عملية, ووضع مثبّتات لتثبيت الكسر والخلع الكبير, الذي لولا فضل الله وحده لقطعت يدي، فمضيت إلى المستشفى للفحوصات، وقد كنت أردد هذه الدعوة في كل حين: اللهم اجبرني من غير مشرط ولا طيب, يا جبار السموات والأرض، وفي اليوم الثالث جاؤوا لي بمريضة في نفس الجناح الذي أنام فيه, ورأيتها تصرخ وتبكي بشدة, وتتألم وتنادي, وكأنها تعرضت لشيء يفوق قدرتها على التحمل، فجئت أواسيها وأصبّرها حتى سكنت ونامت، فدعوت بعدها وكررت هذه الدعوة، ودخل في قلبي شيء من الخوف، فكلّ إنسان يخاف الألم, فكيف لو كان بهذه الصورة.
قالت: مضيت أواسي كل من الجناح النسائي، وأنا أردد: من كان في عون أخيه كان الله في عونه، وقدّر الله أنّ الأطباء أخبروني في اليوم الخامس أن غدًا سيجرون لي العملية.
فجهزوني صباحًا وأخذوني، فقلت في نفسي: اللهم رب الأولين والآخرين لا تجعل رجلًا يكشف ستري، فدخلت, فوضعوا الإبر في يدي, فغفوت غفوة أسمع فيها كل من هو حولي، ولا يسمعون إجابتي فقالوا: توقف عندها النبض، فأخرجوني للإنعاش، ورجعت لسريري دون عملية، وقالوا: لابد من فحص عند طبيب القلب لنرى ما الذي تعاني منه، تركوني ما يقارب سبعةَ أيام أخرى تحت الفحوصات وغير ذلك،
وكنت كل يوم أدْهن يدي بزيت زيتون قُرئ فيه, وما تركت الصلاة في عيني ولا قيام الليل، وفي ليلة اليوم الثالث عشر كنت أدعو الله تبارك وتعالى, فجرى في يدي ماء بارد من الكتف حتى أظفاري، فشعرت بحاجتي لرفع يدي وأنا منذ ثلاثة عشر يومًا ما رفعتها ولا حركتها أبدًا, حتى تحولت إلى اللون الأزرق بالكامل، فرفعتها وكانت بجانبي أختي نائمة، فقلت لها: قومي وانهضي، لقد رفعت يدي، فلم تجبني فهي متعبة جدًا بسبب خدمتي والوقوف على حاجتي، ثم جاءتني الممرضات فجرًا فقالوا: لابد من عمل أشعة جديدة غدًا, وسيأتي الطبيب الخبير ليقرّر العملية, لكنه يحتاج لأشعة جديدة، وفي صباح اليوم حضر الطبيب الخبير فرأى أشعتي القديمة، وهو يأخذ نفسًا عميقًا للمنظر الذي رآه، فأخبرته أن هناك أشعة جديدة، ورفعت يدي أمامه، فاندهش؛ كيف لي أن أرفع يدي، وزال الانتفاخ، ورجع لونها الطبيعي، فطلب من الممرضة أن تكشف علي، ليرى هل هناك من رابط قوي محكم بشدة، فلم يجد؛ لأني أزلته ليلًا، فسألني باللغة الإنجليزية: كيف حصل معك هذا؟ وهو يكرر كلمة: "مستحيل" بالإنجليزي، فأخبرته أني سألت الله الذي بيده كل شيء فأجابني ليلًا, مع أني أخذت بجميع الأسباب ومنها الرقية والدعاء وجبر الخواطر، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فقال لي: كنت أبحث عن حقيقة الإسلام منذ زمن بعيد واليوم: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فأسلم، وكتب لي الخروج، فقد جبر الله كسر الترقوة بلا مشرط ولا طبيب يداويني، ولم يكشف رجلٌ جسدي، وردّ الخلع لمكانه، ونجّاني بعد ثلاثة عشر يومًا مضت بسكينة وطمأنينة وصبر واحتساب ورضا".
فتأمل كيف أنّ ثقتها القوية بالله، وتوكلّها عليه، وإلحاحها بالدعاء والتضرع، وإحسانها إلى الناس بمواساتهم وتخفيف مصابهم: كان سببًا في شفائها من المرض، بل وأكرمها الله – لصدقها معه وثقتها به - بإسلام الطبيب، ويالها من كرامة وفضل أن تكون السبب في إسلامه وهدايته.
فكن مع الله في كلّ أمورك، وإذا أصابتك مصيبة فالجأ إليه بالدعاء والتضرع، وأحسن إلى الناس لوجه الله، ولا تسْتعظم على الله أيّ شيء، فالله أعظم وأكبر، وهو القادر على كل شيء.
Forwarded from عبد الله الداغستاني (عبد الله الداغستاني)
تجدون في هذه الطبعة
١ - تحقيق نص الكتاب على النسخ المقابلة على نسخة ابن العطار تلميذ المؤلف والمصححة بدورها على المؤلف النووي.
٢- تحقيق عنوان الكتاب الصحيح الدال على َمقصوده.
٣- بيان شرط المصنف في نوع الأحاديث المختارة.
٤- ذكر قصة تأليف الكتاب ومراحل جمعه، والمقارنة بينها.
٥- ذكر مصادر المؤلف في الكتاب وسنده إلى أصحابها.
٦- ذكر سند محقق الكتاب إلى المؤلف من طريق شيخه الأستاذ محمد مجير الخطيب شيخ دار الحديث النورية حفظه الله.
٧- ذكر أقوال السلف في بيان الأحاديث الكلية.
٨- ذكر من استدرك على الكتاب.
٩- ذكر تعليقات كل من ابن العطار والحافظ البوصيري على الكتاب.
١٠- ومن جهة الشكل والإخراج بهاء في المنظر لا تخطئه العين مع الحجم المناسب لحمل الكتاب في اليد والتصرف به في وسائل النقل.
تلك عشرة كاملة.
١ - تحقيق نص الكتاب على النسخ المقابلة على نسخة ابن العطار تلميذ المؤلف والمصححة بدورها على المؤلف النووي.
٢- تحقيق عنوان الكتاب الصحيح الدال على َمقصوده.
٣- بيان شرط المصنف في نوع الأحاديث المختارة.
٤- ذكر قصة تأليف الكتاب ومراحل جمعه، والمقارنة بينها.
٥- ذكر مصادر المؤلف في الكتاب وسنده إلى أصحابها.
٦- ذكر سند محقق الكتاب إلى المؤلف من طريق شيخه الأستاذ محمد مجير الخطيب شيخ دار الحديث النورية حفظه الله.
٧- ذكر أقوال السلف في بيان الأحاديث الكلية.
٨- ذكر من استدرك على الكتاب.
٩- ذكر تعليقات كل من ابن العطار والحافظ البوصيري على الكتاب.
١٠- ومن جهة الشكل والإخراج بهاء في المنظر لا تخطئه العين مع الحجم المناسب لحمل الكتاب في اليد والتصرف به في وسائل النقل.
تلك عشرة كاملة.
Forwarded from قناة | توّاق
••
|• خواطر بلا صخب •|
• القضايا الكبرى لا تُقاس بحجم الانتصار اللحظي، بل بمدى قدرتها على خلق واقع أفضل. انتصارك في قضية ما ليس نهاية المطاف، بل هو بداية رحلة طويلة من الإصلاح والبناء؛ النصر المؤقت لا يضمن بقاء الحق، لكن الجهد المستمر يصنع الفرق.
• التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تُبنى حين تنهار، بل حين تعيد تعريف نفسها أمام تلك الانهيارات، وأعظم الإنجازات تأتي من أشد المحن، وما يميز الناجين ليس أنهم تفادوا الضربات، بل أنهم تعلموا الوقوف بعدها.
• كثيرًا ما يخطئ الناس في فهم طبيعة البلاء؛ ينشغلون بالشكوى، ويهدرون وقتهم في تحليل الأسباب، وكأنَّ الحديث عنها سيعيد الأمور إلى نصابها، لكن خفايا البلاء تهدف إلى شيء أسمى: تنقية النفوس، واختبار الإرادة، وتهذيب الرغبات، وحسن معرفة الله.
• لا تُسلّم لعاصفة القلق التي تقتحم أجواء حياتك حين تتعقد الأمور، فالأزمات الكبرى ليست مكانًا للانهيار، بل للثبات المدروس، و إنما تضعف النفوس حين تظن أن الحلول تأتي دفعةً واحدة، بينما الواقع يعلمنا أن الأمور تُبنى لبنةً لبنة، ونَفَسًا بعد نَفَس.
• النقاشات حول من يتحمل المسؤولية في الأزمات الكبرى لا تكاد تنتهي، لكنها غالبًا لا تحرك ساكنًا، إذا كنت خارج دائرة الفعل المباشر، فدع النقد المُفرِط، وركّز على ما يمكنك أن تفعله لتحسين الوضع، و القضايا التي تستحق الدفاع عنها هي تلك التي تتجاوز لحظتها الزمنية.
• من أخطر ما يهدد القضايا الكبرى أن تتحول إلى مادة جدل، تضيع في التفاصيل الصغيرة وتنحرف عن مسارها الأصلي، والعاقل يرفع القضية الشريفة من وحل الخصومات.
• علينا أن نفرّق بين ما هو مقدور عليه وما هو خارج الإرادة. هناك أشياء عليك أن تواجهها، وأخرى عليك أن تسلّم بها، والقلق الزائد على أمور لا يمكنك تغييرها هو عبء إضافي على روحك التي تحتاجها صافيةً للعمل.
• الحلول العظيمة غالبًا تأتي من خطوات صغيرة متتابعة، أرجوك لا تُهلك نفسك بأنك لم تحقق النصر الكامل دفعةً واحدة، فالطريق إلى النجاح مليء بالمحاولات الصغيرة التي لا يراها أحد.
• الناس تركب سفينة الغالب دون دعوة، فالانتصار له لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يقرأها الجميع ويتحركون وفقها بلا حاجة لإقناع، يا صاحبي القوة تملك الجاذبية، والناس تبع للغالب، يُقبلون عليه بالرضا أو بالاضطرار، كأنما النصر يُلقي في النفوس تصديقًا بسلامة الطريق.
• إن محاولة تغيير عقول خصومك أشبه بمحاولة إقناع الريح أن تغيّر اتجاهها، لا تضيع وقتك في كسب الجدال معهم؛ بل اعمل على خلق الواقع الذي يجعلهم يعيدون النظر، فالحقيقة التي يفرضها الواقع أقوى من أي بيان أو حجة.
• لا تتعجل في نشر رؤيتك أو حكمك على ما يجري، القضايا العميقة تحتاج إلى صبر وتأمل وتأنّي، والنصر الحقيقي ليس في إثبات صحة رأيك أمام الناس، بل في التأثير الفعلي على الواقع، و النصر هو أن ترى ميدانك يتغير للأفضل، لا أن ترى أعداد “الإعجاب” تتزايد، وإياك أن تقيس نجاحك في معالجة القضايا بعدد من وافقك أو صفق لك.
• وظيفة المصلحين ليست فقط في معالجة الواقع، بل في بناء الأساس الذي يمنع المشكلة من التكرار، و القضايا الكبرى لا تنتهي بالنصر الظاهر فقط، بل بترسيخ قيم تجعل ذلك النصر مستدامًا.
• الحكمة ليست في إدخال الجميع تحت رايتك، بل في تثبيت القلوب التي تؤمن بعدالة قضيتك وتستعد للتضحية من أجلها، فالناس يميلون حيث تميل الريح، لكن الثابتون هم من يغيرون مجرى التاريخ.
• العمل الجماعي هو روح النجاح في القضايا العظيمة، لكن العمل الجماعي لا يعني ذوبان الهوية الفردية. اعمل مع فريقك، لكن لا تفقد بصمتك ورؤيتك الخاصة، فالانسجام لا يعني التطابق.
• الحقيقة أن لكل قضية مناصرين من نوعين: من يتحمس في البداية ويخبو عند أول عثرة، ومن يبقى ثابتًا مهما تكاثرت عليه الخطوب، و القضايا العظيمة تحتاج النوع الثاني؛ لأن الحماس وحده لا يصنع التاريخ، لكن الصبر والعمل يكتبان كل شيء.
• من أصعب ما تواجهه القضايا العادلة أن بعض أتباعها يسيئون لها أكثر من خصومها. الخطاب العاطفي غير الناضج، والتصرفات المندفعة، قد تشوه القضية أكثر من حجج أعدائها. كن واعيًا بأنك تمثل القضية التي تؤمن بها، وكل خطوة منك إما أن ترفعها أو تهدمها.
• التفاؤل في معالجة القضايا ليس رفاهية، بل ضرورة، و القلوب المثقلة باليأس لا تقود الأمم.
• اللهم ارزقنا البصيرة في قضايانا، والعزيمة على نصرة الحق، والرحمة في التعامل مع الناس، ولا تجعلنا ممن يشغلهم الجدال عن العمل، أو يفتنهم النصر عن الشكر، أو يخذلهم الإخفاق عن المثابرة.
- توّاق
••
|• خواطر بلا صخب •|
• القضايا الكبرى لا تُقاس بحجم الانتصار اللحظي، بل بمدى قدرتها على خلق واقع أفضل. انتصارك في قضية ما ليس نهاية المطاف، بل هو بداية رحلة طويلة من الإصلاح والبناء؛ النصر المؤقت لا يضمن بقاء الحق، لكن الجهد المستمر يصنع الفرق.
• التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تُبنى حين تنهار، بل حين تعيد تعريف نفسها أمام تلك الانهيارات، وأعظم الإنجازات تأتي من أشد المحن، وما يميز الناجين ليس أنهم تفادوا الضربات، بل أنهم تعلموا الوقوف بعدها.
• كثيرًا ما يخطئ الناس في فهم طبيعة البلاء؛ ينشغلون بالشكوى، ويهدرون وقتهم في تحليل الأسباب، وكأنَّ الحديث عنها سيعيد الأمور إلى نصابها، لكن خفايا البلاء تهدف إلى شيء أسمى: تنقية النفوس، واختبار الإرادة، وتهذيب الرغبات، وحسن معرفة الله.
• لا تُسلّم لعاصفة القلق التي تقتحم أجواء حياتك حين تتعقد الأمور، فالأزمات الكبرى ليست مكانًا للانهيار، بل للثبات المدروس، و إنما تضعف النفوس حين تظن أن الحلول تأتي دفعةً واحدة، بينما الواقع يعلمنا أن الأمور تُبنى لبنةً لبنة، ونَفَسًا بعد نَفَس.
• النقاشات حول من يتحمل المسؤولية في الأزمات الكبرى لا تكاد تنتهي، لكنها غالبًا لا تحرك ساكنًا، إذا كنت خارج دائرة الفعل المباشر، فدع النقد المُفرِط، وركّز على ما يمكنك أن تفعله لتحسين الوضع، و القضايا التي تستحق الدفاع عنها هي تلك التي تتجاوز لحظتها الزمنية.
• من أخطر ما يهدد القضايا الكبرى أن تتحول إلى مادة جدل، تضيع في التفاصيل الصغيرة وتنحرف عن مسارها الأصلي، والعاقل يرفع القضية الشريفة من وحل الخصومات.
• علينا أن نفرّق بين ما هو مقدور عليه وما هو خارج الإرادة. هناك أشياء عليك أن تواجهها، وأخرى عليك أن تسلّم بها، والقلق الزائد على أمور لا يمكنك تغييرها هو عبء إضافي على روحك التي تحتاجها صافيةً للعمل.
• الحلول العظيمة غالبًا تأتي من خطوات صغيرة متتابعة، أرجوك لا تُهلك نفسك بأنك لم تحقق النصر الكامل دفعةً واحدة، فالطريق إلى النجاح مليء بالمحاولات الصغيرة التي لا يراها أحد.
• الناس تركب سفينة الغالب دون دعوة، فالانتصار له لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يقرأها الجميع ويتحركون وفقها بلا حاجة لإقناع، يا صاحبي القوة تملك الجاذبية، والناس تبع للغالب، يُقبلون عليه بالرضا أو بالاضطرار، كأنما النصر يُلقي في النفوس تصديقًا بسلامة الطريق.
• إن محاولة تغيير عقول خصومك أشبه بمحاولة إقناع الريح أن تغيّر اتجاهها، لا تضيع وقتك في كسب الجدال معهم؛ بل اعمل على خلق الواقع الذي يجعلهم يعيدون النظر، فالحقيقة التي يفرضها الواقع أقوى من أي بيان أو حجة.
• لا تتعجل في نشر رؤيتك أو حكمك على ما يجري، القضايا العميقة تحتاج إلى صبر وتأمل وتأنّي، والنصر الحقيقي ليس في إثبات صحة رأيك أمام الناس، بل في التأثير الفعلي على الواقع، و النصر هو أن ترى ميدانك يتغير للأفضل، لا أن ترى أعداد “الإعجاب” تتزايد، وإياك أن تقيس نجاحك في معالجة القضايا بعدد من وافقك أو صفق لك.
• وظيفة المصلحين ليست فقط في معالجة الواقع، بل في بناء الأساس الذي يمنع المشكلة من التكرار، و القضايا الكبرى لا تنتهي بالنصر الظاهر فقط، بل بترسيخ قيم تجعل ذلك النصر مستدامًا.
• الحكمة ليست في إدخال الجميع تحت رايتك، بل في تثبيت القلوب التي تؤمن بعدالة قضيتك وتستعد للتضحية من أجلها، فالناس يميلون حيث تميل الريح، لكن الثابتون هم من يغيرون مجرى التاريخ.
• العمل الجماعي هو روح النجاح في القضايا العظيمة، لكن العمل الجماعي لا يعني ذوبان الهوية الفردية. اعمل مع فريقك، لكن لا تفقد بصمتك ورؤيتك الخاصة، فالانسجام لا يعني التطابق.
• الحقيقة أن لكل قضية مناصرين من نوعين: من يتحمس في البداية ويخبو عند أول عثرة، ومن يبقى ثابتًا مهما تكاثرت عليه الخطوب، و القضايا العظيمة تحتاج النوع الثاني؛ لأن الحماس وحده لا يصنع التاريخ، لكن الصبر والعمل يكتبان كل شيء.
• من أصعب ما تواجهه القضايا العادلة أن بعض أتباعها يسيئون لها أكثر من خصومها. الخطاب العاطفي غير الناضج، والتصرفات المندفعة، قد تشوه القضية أكثر من حجج أعدائها. كن واعيًا بأنك تمثل القضية التي تؤمن بها، وكل خطوة منك إما أن ترفعها أو تهدمها.
• التفاؤل في معالجة القضايا ليس رفاهية، بل ضرورة، و القلوب المثقلة باليأس لا تقود الأمم.
• اللهم ارزقنا البصيرة في قضايانا، والعزيمة على نصرة الحق، والرحمة في التعامل مع الناس، ولا تجعلنا ممن يشغلهم الجدال عن العمل، أو يفتنهم النصر عن الشكر، أو يخذلهم الإخفاق عن المثابرة.
- توّاق
••
Forwarded from قناة د. محمد بن أحمد الشهري.
هذا الكتاب على صغر حجمه عظيم الفائدة، وقد وُفق فيه مؤلفه أيما توفيق، وفائدته عظيمة للمبتدئ والمُحصل، فقد جعله المؤلف على مقدمة وقسمين :
• ففي المقدمة بيان لبعض المهمات في أصول التفسير مما سيرد الكلام عليه في أثناء الكتاب، وهي:
- مفهوم التفسير.
- أنواع الاختلاف في التفسير وأسبابه.
- طبقات السلف في التفسير.
- تفسير السلف للمفردات.
• وفي المتن صياغة لبيان معنى الآيات بعبارة محكمة وسهلة دون توسع، فيستفيد منها كل أحد.
• وفي الحاشية ذكرٌ للاختلاف الوارد عن السلف، وتوجيه أقوالهم، وبيان سبب الخلاف، والترجيح بين الاقوال، وبيان نوع التفسير المنقول عن بعض السلف، وبيان لنوع الخلاف، مع فوائد وتنبيهات أخرى في غاية النفع لطالب علم التفسير.
وطريقته في هذا التقسيم شبيهة بما صنعه عباس حسن في كتاب (النحو الوافي) الذي كتب له حظ من الذيوع والانتشار والنفع.
فالحاصل أن هذا الكتاب مفيد للراغب في معرفة معاني الآيات وفهمها في ضوء أقوال السلف، ومفيد لمن يريد تطبيق أصول التفسير بصورة عملية واسعة.
ولعل الله ييسر لمؤلفه إكمال تفسير الأجزاء الأخرى على هذا النمط من التأليف.
https://www.tgoop.com/abnmzher
• ففي المقدمة بيان لبعض المهمات في أصول التفسير مما سيرد الكلام عليه في أثناء الكتاب، وهي:
- مفهوم التفسير.
- أنواع الاختلاف في التفسير وأسبابه.
- طبقات السلف في التفسير.
- تفسير السلف للمفردات.
• وفي المتن صياغة لبيان معنى الآيات بعبارة محكمة وسهلة دون توسع، فيستفيد منها كل أحد.
• وفي الحاشية ذكرٌ للاختلاف الوارد عن السلف، وتوجيه أقوالهم، وبيان سبب الخلاف، والترجيح بين الاقوال، وبيان نوع التفسير المنقول عن بعض السلف، وبيان لنوع الخلاف، مع فوائد وتنبيهات أخرى في غاية النفع لطالب علم التفسير.
وطريقته في هذا التقسيم شبيهة بما صنعه عباس حسن في كتاب (النحو الوافي) الذي كتب له حظ من الذيوع والانتشار والنفع.
فالحاصل أن هذا الكتاب مفيد للراغب في معرفة معاني الآيات وفهمها في ضوء أقوال السلف، ومفيد لمن يريد تطبيق أصول التفسير بصورة عملية واسعة.
ولعل الله ييسر لمؤلفه إكمال تفسير الأجزاء الأخرى على هذا النمط من التأليف.
https://www.tgoop.com/abnmzher