Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كل هذا الضجيج الاعلامي في لبنان سببه من يُمثّل ٩٪ من اللبنانيين!
❤1
من أحقر وأتفه وأغبى السرديّات المطروحة اليوم من قبل البعض أن عدم تسليم المقاومة للسلاح سيُؤدّي الى استمرار التصعيد الاسرائيلي لاعتداءاته على لبنان وصولًا إلى سعيه لاحتلال جنوب نهر الليطاني. كل من يُردّد هذا الطرح هو إمّا غبي أو مُتواطئ. فهذا الكلام فقط يعطي العدو شرعيّة الاعتداء على لبنان.
الحقيقة جليّة كوضوح الشمس في منتصف النهار:
-القانون الدولي يؤكّد حق الشعب في الدفاع عن نفسه. وبحسب القانون الدولي اسرائيل اليوم محتلّة لأراضي لبنانية.
- القانون اللبناني يؤكّد أن اسرائيل عدو للبنان.
- الماضي يؤكّد أن لإسرائيل أطماع في لبنان (تصريحات قادة الكيان منذ ما قبل تأسيسه موجودة في جميع المصادر).
- التجارب السابقة كلها تؤكّد أن اسرائيل كيان توسّعي.
- الحاضر يشير بوضوح إلى أن اسرائيل تستفيد من ضعف كل من في جوارها للانقضاض عليه (سوريا ولبنان نموذجًا) وأن غير القوة لا يمكن أن يردع هذا العدو.
⬅️ أمام هذا الواقع يطرح بعض السفهاء أن نذهب كلبنانيين لتسليم ما تعتبره اسرائيل خطر عليها. وحينها ننتظر أن تقتلنا اسرائيل دون أن يكون معنا وسيلة للدفاع!! أي منطق وراء هذا الطرح؟؟!!
الدكتور محمد حسن سويدان
الحقيقة جليّة كوضوح الشمس في منتصف النهار:
-القانون الدولي يؤكّد حق الشعب في الدفاع عن نفسه. وبحسب القانون الدولي اسرائيل اليوم محتلّة لأراضي لبنانية.
- القانون اللبناني يؤكّد أن اسرائيل عدو للبنان.
- الماضي يؤكّد أن لإسرائيل أطماع في لبنان (تصريحات قادة الكيان منذ ما قبل تأسيسه موجودة في جميع المصادر).
- التجارب السابقة كلها تؤكّد أن اسرائيل كيان توسّعي.
- الحاضر يشير بوضوح إلى أن اسرائيل تستفيد من ضعف كل من في جوارها للانقضاض عليه (سوريا ولبنان نموذجًا) وأن غير القوة لا يمكن أن يردع هذا العدو.
⬅️ أمام هذا الواقع يطرح بعض السفهاء أن نذهب كلبنانيين لتسليم ما تعتبره اسرائيل خطر عليها. وحينها ننتظر أن تقتلنا اسرائيل دون أن يكون معنا وسيلة للدفاع!! أي منطق وراء هذا الطرح؟؟!!
الدكتور محمد حسن سويدان
👍4
مسار الأمور منذ وقف الحرب:
- تحريض بعض الأقليات، تمثّل القوات اللبنانية ٩٪من الشعب اللبناني بحسب الانتخابات الأخيرة، من سياسيين وناشطين، على قتل من يُؤيّد خيار مقاومة اسرائيل.
- تحريض وسائل اعلام الوصاية الدائم ضد مجتمع المقاومة بشكل عام والشيعة بشكل خاص.
- عدم إحترام أي مقدّس لكل من يُؤيّد خيار المقاومة وتجاوز الخطوط الحمراء من خلال الشيطنة والإهانة وصولًا إلى ما قامت به قناة #الجديد اليوم.
- دعوة الأقلّيات لمن يمثّلون أكثر من ثلث البلد أن يغادروا ويتركوه لهم.
- دعوة ناشطي القوات للعدو الاسرائيلي لتكثيف ضرباته على الضاحية، شاهدوا تعليقات هؤلاء على منشورات أفيخاي أدرعي.
- التشديد المستمر من قبل الأقليات أن من يُمثّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني هم "جالية إيرانية".
⬅️ هذا المسار لا يمكن أن يُؤدّي إلّا الى انفلات للشارع وتصعيد للعنف الأهلي وبالتالي انهيارًا لسلطة الدولة.
⬅️الحل:
١. أن تقوم الدولة بمسؤوليتها بوقف من يظنّون أنهم في الغابة عن التعبير عن مكنوناتهم المقزّزة.
٢. تطبيق قانون مكافحة التحريض الطائفي بصرامة وملاحقة كل مَن يدعو للعنف أمام القضاء.
٣. منع الدولة لوسائل الإعلام من عرض أي محتوى تحريضي.
٤. محاسبة التافهين ممّن يسمّون أنفسهم ناشطين على كل محتوى يؤدّي الى العنف.
٥. إغلاق دويلة القوات اللبنانية كونها أثبتت، تاريخيًا وحاليًا، أنها لا تؤمن بالتعايش الا مع من يعكس أفكارها وهذا خطر وطني حقيقي.
الدكتور محمد حسن سويدان
- تحريض بعض الأقليات، تمثّل القوات اللبنانية ٩٪من الشعب اللبناني بحسب الانتخابات الأخيرة، من سياسيين وناشطين، على قتل من يُؤيّد خيار مقاومة اسرائيل.
- تحريض وسائل اعلام الوصاية الدائم ضد مجتمع المقاومة بشكل عام والشيعة بشكل خاص.
- عدم إحترام أي مقدّس لكل من يُؤيّد خيار المقاومة وتجاوز الخطوط الحمراء من خلال الشيطنة والإهانة وصولًا إلى ما قامت به قناة #الجديد اليوم.
- دعوة الأقلّيات لمن يمثّلون أكثر من ثلث البلد أن يغادروا ويتركوه لهم.
- دعوة ناشطي القوات للعدو الاسرائيلي لتكثيف ضرباته على الضاحية، شاهدوا تعليقات هؤلاء على منشورات أفيخاي أدرعي.
- التشديد المستمر من قبل الأقليات أن من يُمثّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني هم "جالية إيرانية".
⬅️ هذا المسار لا يمكن أن يُؤدّي إلّا الى انفلات للشارع وتصعيد للعنف الأهلي وبالتالي انهيارًا لسلطة الدولة.
⬅️الحل:
١. أن تقوم الدولة بمسؤوليتها بوقف من يظنّون أنهم في الغابة عن التعبير عن مكنوناتهم المقزّزة.
٢. تطبيق قانون مكافحة التحريض الطائفي بصرامة وملاحقة كل مَن يدعو للعنف أمام القضاء.
٣. منع الدولة لوسائل الإعلام من عرض أي محتوى تحريضي.
٤. محاسبة التافهين ممّن يسمّون أنفسهم ناشطين على كل محتوى يؤدّي الى العنف.
٥. إغلاق دويلة القوات اللبنانية كونها أثبتت، تاريخيًا وحاليًا، أنها لا تؤمن بالتعايش الا مع من يعكس أفكارها وهذا خطر وطني حقيقي.
الدكتور محمد حسن سويدان
❤3👍3
نُشر أن ترامب قرّر قطع التواصل مع نتنياهو، فهل من الطبيعي أن تختلف أميركا وإسرائيل كما يحدث اليوم؟
تجمع دراسات العلاقات الدولية على عدم وجود تحالفات "جامدة"، أي تحالفات قائمة دائمة على مسارات إيجابية. فكل التحالفات، مهما بلغت قوّتها، تمر بلحظات من التقارب والخلاف، وهذا لا ينفي أصل وجود التحالف. فالتحالفات هي بمثابة صفقات تتطوّر باستمرار بحسب تفاعل مجموعة ديناميّات متحرّكة مثل: المكاسب، التكاليف، شخصيّة قادة الحكم، التأييد الداخلي، التقارب الفكري والإيديولوجي، اختلاف مقاربة التهديدات بين طرف وآخر، حجم الروابط المؤسّسية وغيرها... وحتى المكاسب والتكاليف تُحسب بالنظر إلى تعريف كل طرف لأولويّاته الداخلية والخارجية.
ولأن كل موضوع من هذه الموضوعات المذكورة في حد ذاته مائع، فإن التحالفات تتذبذب: فقد تُعزز البيئة الخارجية المتدهورة الروابط؛ وقد تُضعفها الأعباء المالية، أو الضرر الذي يلحق بالسمعة، أو التحولات في الرأي العام؛ ويمكن للمنعطفات الحرجة مثل الحروب أو الصدمات أن تُعيد ترتيب الأولويات كليًا.
في ظل هذه الخلفية النظرية، يمكن قراءة العلاقة الأميركية الإسرائيلية كمثال نموذجي لعلاقة متينة هيكليًا، والتي تمر مع ذلك بلحظات من التقارب والخلاف. على المستوى الهيكلي، توفر إسرائيل للولايات المتحدة منصة عمليات متقدمة، ومركز معلومات استخباراتية خاصة بالمنطقة، وشريكًا إيديولوجيًأ موثوقًا به يردع المعادين بتفوّقه العسكري النوعي. من جانبها، تزوّد واشنطن إسرائيل بمساعدات عسكرية لا حدود لها وتساعدها في تطوير نفسها، وتعطيها حماية دبلوماسية شبه آلية في المحافل الدولية. لا تتمتع أي دولة أخرى في الشرق الأوسط بهذه الحزمة من الامتيازات، وقد أثبت هذا الترتيب مرونته عبر التناوب الحزبي عليه في واشنطن وتل أبيب. ومع ذلك، يتخلل هذه العلاقة تقلبات متكررة، تحديدًا لأن الطبقات الكامنة وراء التقارب الهيكلي في حالة حركة.
فمن ناحية التكلفة، تختلف حسابات واشنطن وتل أبيب بحسب اختلاف مقاربة كل طرف للتهديدات، مما ينعكس ارتفاعًا في ثمن الحفاظ على حرية إسرائيل في القتال في بعض الأوقات. ولعل المثل الأوضح هنا هو ما حصل في اليمن. فالاستمرار بالعدوان ضد اليمن دون وضوح رؤية لما يمكن أن يُحقّقه الموضوع ومع ارتفاع مخاطر الغرق في مستنقع الحرب الأوسع التي ستلهي واشنطن أكثر عن منافسيها الدوليين دفعها لوقف العدوان حتى ولو كان هذا لا يُرضي إسرائيل.
كما أنه عندما تتزايد التكاليف، يُمكن لواشنطن إعادة ضبط العلاقة من دون التأثير على مصالح إسرائيل الاستراتيجية، ولو عنى ذلك تراجعّا تكتيكيًا في ملف معيّن. وعندما تتقاطع الرؤى حول مستويات التهديد، مثل ما حدث بعد عملية طوفان الأقصى، يشتد التعاون.
ومن ناحية المنفعة، يتباعد تحديد المكاسب كلّما اختلف تعريف المصالح الاستراتيجية لكل طرف. فبينما ترى تل أبيب أن إيران هي التهديد الأول، تصنّف واشنطن طهران في المرتبة الثالثة بعد الصين وروسيا وهو ما بدوره يؤثّر على حسابات وقرارات الطرفين.
ينتج عن ذلك إيقاعٌ من التوافق الدائم تتخلله فتراتٌ من التذبذب. هذه الفترات ليست حالات شاذة، بل هي تجليات لمنطق التحالف متعدد الطبقات الموصوف أعلاه، حيث تتفاعل مجموعة ديناميًات لتؤثّر على المسار العام للعلاقة.
ولذلك لا يجب أن نتفاجئ عند حدوث خلافات معيّنة، كما يحصل اليوم. كما أنه لا يجب أن نراها خارج سياقها: فالعلاقة الأميركية الإسرائيلية هي بلا شك علاقة متينة قائمة على مصالح استراتيجية مشتركة، مع ترك مجال واسع للاختلاف كلّما تغيّرت مقاربة التكاليف والأولويات للطرفين. على المدى الطويل، يمكن أن تؤثّر التغيّرات في الديناميّات المذكورة أعلاه على متانة العلاقة بين الطرفين.
الدكتور محمد حسن سويدان
تجمع دراسات العلاقات الدولية على عدم وجود تحالفات "جامدة"، أي تحالفات قائمة دائمة على مسارات إيجابية. فكل التحالفات، مهما بلغت قوّتها، تمر بلحظات من التقارب والخلاف، وهذا لا ينفي أصل وجود التحالف. فالتحالفات هي بمثابة صفقات تتطوّر باستمرار بحسب تفاعل مجموعة ديناميّات متحرّكة مثل: المكاسب، التكاليف، شخصيّة قادة الحكم، التأييد الداخلي، التقارب الفكري والإيديولوجي، اختلاف مقاربة التهديدات بين طرف وآخر، حجم الروابط المؤسّسية وغيرها... وحتى المكاسب والتكاليف تُحسب بالنظر إلى تعريف كل طرف لأولويّاته الداخلية والخارجية.
ولأن كل موضوع من هذه الموضوعات المذكورة في حد ذاته مائع، فإن التحالفات تتذبذب: فقد تُعزز البيئة الخارجية المتدهورة الروابط؛ وقد تُضعفها الأعباء المالية، أو الضرر الذي يلحق بالسمعة، أو التحولات في الرأي العام؛ ويمكن للمنعطفات الحرجة مثل الحروب أو الصدمات أن تُعيد ترتيب الأولويات كليًا.
في ظل هذه الخلفية النظرية، يمكن قراءة العلاقة الأميركية الإسرائيلية كمثال نموذجي لعلاقة متينة هيكليًا، والتي تمر مع ذلك بلحظات من التقارب والخلاف. على المستوى الهيكلي، توفر إسرائيل للولايات المتحدة منصة عمليات متقدمة، ومركز معلومات استخباراتية خاصة بالمنطقة، وشريكًا إيديولوجيًأ موثوقًا به يردع المعادين بتفوّقه العسكري النوعي. من جانبها، تزوّد واشنطن إسرائيل بمساعدات عسكرية لا حدود لها وتساعدها في تطوير نفسها، وتعطيها حماية دبلوماسية شبه آلية في المحافل الدولية. لا تتمتع أي دولة أخرى في الشرق الأوسط بهذه الحزمة من الامتيازات، وقد أثبت هذا الترتيب مرونته عبر التناوب الحزبي عليه في واشنطن وتل أبيب. ومع ذلك، يتخلل هذه العلاقة تقلبات متكررة، تحديدًا لأن الطبقات الكامنة وراء التقارب الهيكلي في حالة حركة.
فمن ناحية التكلفة، تختلف حسابات واشنطن وتل أبيب بحسب اختلاف مقاربة كل طرف للتهديدات، مما ينعكس ارتفاعًا في ثمن الحفاظ على حرية إسرائيل في القتال في بعض الأوقات. ولعل المثل الأوضح هنا هو ما حصل في اليمن. فالاستمرار بالعدوان ضد اليمن دون وضوح رؤية لما يمكن أن يُحقّقه الموضوع ومع ارتفاع مخاطر الغرق في مستنقع الحرب الأوسع التي ستلهي واشنطن أكثر عن منافسيها الدوليين دفعها لوقف العدوان حتى ولو كان هذا لا يُرضي إسرائيل.
كما أنه عندما تتزايد التكاليف، يُمكن لواشنطن إعادة ضبط العلاقة من دون التأثير على مصالح إسرائيل الاستراتيجية، ولو عنى ذلك تراجعّا تكتيكيًا في ملف معيّن. وعندما تتقاطع الرؤى حول مستويات التهديد، مثل ما حدث بعد عملية طوفان الأقصى، يشتد التعاون.
ومن ناحية المنفعة، يتباعد تحديد المكاسب كلّما اختلف تعريف المصالح الاستراتيجية لكل طرف. فبينما ترى تل أبيب أن إيران هي التهديد الأول، تصنّف واشنطن طهران في المرتبة الثالثة بعد الصين وروسيا وهو ما بدوره يؤثّر على حسابات وقرارات الطرفين.
ينتج عن ذلك إيقاعٌ من التوافق الدائم تتخلله فتراتٌ من التذبذب. هذه الفترات ليست حالات شاذة، بل هي تجليات لمنطق التحالف متعدد الطبقات الموصوف أعلاه، حيث تتفاعل مجموعة ديناميًات لتؤثّر على المسار العام للعلاقة.
ولذلك لا يجب أن نتفاجئ عند حدوث خلافات معيّنة، كما يحصل اليوم. كما أنه لا يجب أن نراها خارج سياقها: فالعلاقة الأميركية الإسرائيلية هي بلا شك علاقة متينة قائمة على مصالح استراتيجية مشتركة، مع ترك مجال واسع للاختلاف كلّما تغيّرت مقاربة التكاليف والأولويات للطرفين. على المدى الطويل، يمكن أن تؤثّر التغيّرات في الديناميّات المذكورة أعلاه على متانة العلاقة بين الطرفين.
الدكتور محمد حسن سويدان
👍2
مقال الدكتور محمد حسن سويدان الجديد يُفنّد استراتيجية "اسرائيل" الحالية في لبنان والأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال اعتداءاتها المستمرّة على لبنان.
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30626
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30626
thecradlearabic.com
خارطة الطريق الإسرائيلية: كيف تُدير تل أبيب لعبة الضغط الطويل في لبنان؟
إن الحملة السياسية والعسكرية المتعددة الأطراف التي تشنها تل أبيب ضد لبنان تهدف إلى إضعاف حزب الله، وشل الدولة، وإعادة تشكيل توازن القوى في غرب آسيا.
الجدول المرفق هو من مقال الدكتور محمد حسن سويدان الأخير والذي يتضمّن بعض تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد عدد من الاعتداءات على لبنان، ويوضح فيه كيف تُسهم هذه التصريحات في تعزيز السرديّة الإسرائيليّة الموجَّهة ضدّ اللبنانيّين.
لينك المقال بعنوان "خارطة الطريق الإسرائيلية: كيف تُدير تل أبيب لعبة الضغط الطويل في لبنان؟":
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30626
لينك المقال بعنوان "خارطة الطريق الإسرائيلية: كيف تُدير تل أبيب لعبة الضغط الطويل في لبنان؟":
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30626
إضاءة سريعة:
- الذكاء الاصطناعي يعيش على البيانات. أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لا "تفكّر" من فراغ؛ هي تتعلم من كميات هائلة من النصوص والصور والصوتيات. على سبيل المثال، تشير تقديرات مهندسين في شركة إنفيديا الأميركية إلى أن تدريب GPT-4 احتاج إلى نحو 13 تريليون كلمة (Token) ، بينما دُرِّب نموذج DeepSeek-V3 الصيني على حوالى 2 تريليون كلمة فقط . لذلك تكون إجابات GPT-4 عادةً أدق وأغنى لأن مخزونه المعرفي أكبر.
حتى في الاستخدام اليومي، كل سؤال يُكتب يضيف بيانات جديدة تُحسّن النموذج وتجعله يفهم المُستخدم أكثر. بعبارة بسيطة: كلما تغذّت الخوارزمية بمعلومات أكثر، زادت قدرتها على التحليل والاستنتاج – والعكس صحيح.
- تشير الدراسات الحديثة أن أجهزة الاستخبارات في الغرب تجمع 80–90 ٪ من معطياتها من مصادر مفتوحة (OSINT) مثل وسائل التواصل والإعلام والكاميرات والشبكات التجارية. هذا يعني أن كل كلمة تُكتب على وسائل التواصل أو تُقال بالقرب من هاتف هي إضافة لمخزون العدو المعلوماتي الذي يستخدمه ضد لبنان.
– مطلع 2025 كان في لبنان 5.34 مليون مستخدم إنترنت (نحو 92 ٪ من السكان) و4.02 مليون حساب نشط على شبكات التواصل. وبحسب أرقام العام 2022، في بيروت وحدها تُشغِّل البلدية أكثر من 2000 كاميرا مراقبة عامة، عدا آلاف الكاميرات الخاصة، وكلّها مخروقة من قبل "اسرائيل".
عند دمج هذا السيل من الصور والبيانات مع أدوات تحليل متطورة، يستطيع أي طرف خارجي، مثل اسرائيل، تتبّع تحركات الأشخاص، بناء خرائط علاقات اجتماعية، وربط أرقام الهواتف بالمواقع والأسماء في دقائق.
-حتى المعلومات التي تحصل عليها "اسرائيل" من العملاء تذهب الى برامج ذكاء اصطناعي لتحليلاها.
⬅️ وعليه من دون معلومات تتراجع أهميّة أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي العالمية وبذلك تتراجع قدرة "اسرائيل" على القيام بتحليلات تبني على أساسها اعتداءاتها على لبنان. مصلحة الأمن القومي اللبناني تتطلّب رفع الوعي المجتمعي للبنانيين بحيث يُدرك كل فرد أهمية كل خطوة يقوم بها قد تُعطي العدو معلومة يُوظّفها بما يتعارض مع مصلحتنا الوطنية الحقيقية.
الدكتور محمد حسن سويدان
- الذكاء الاصطناعي يعيش على البيانات. أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لا "تفكّر" من فراغ؛ هي تتعلم من كميات هائلة من النصوص والصور والصوتيات. على سبيل المثال، تشير تقديرات مهندسين في شركة إنفيديا الأميركية إلى أن تدريب GPT-4 احتاج إلى نحو 13 تريليون كلمة (Token) ، بينما دُرِّب نموذج DeepSeek-V3 الصيني على حوالى 2 تريليون كلمة فقط . لذلك تكون إجابات GPT-4 عادةً أدق وأغنى لأن مخزونه المعرفي أكبر.
حتى في الاستخدام اليومي، كل سؤال يُكتب يضيف بيانات جديدة تُحسّن النموذج وتجعله يفهم المُستخدم أكثر. بعبارة بسيطة: كلما تغذّت الخوارزمية بمعلومات أكثر، زادت قدرتها على التحليل والاستنتاج – والعكس صحيح.
- تشير الدراسات الحديثة أن أجهزة الاستخبارات في الغرب تجمع 80–90 ٪ من معطياتها من مصادر مفتوحة (OSINT) مثل وسائل التواصل والإعلام والكاميرات والشبكات التجارية. هذا يعني أن كل كلمة تُكتب على وسائل التواصل أو تُقال بالقرب من هاتف هي إضافة لمخزون العدو المعلوماتي الذي يستخدمه ضد لبنان.
– مطلع 2025 كان في لبنان 5.34 مليون مستخدم إنترنت (نحو 92 ٪ من السكان) و4.02 مليون حساب نشط على شبكات التواصل. وبحسب أرقام العام 2022، في بيروت وحدها تُشغِّل البلدية أكثر من 2000 كاميرا مراقبة عامة، عدا آلاف الكاميرات الخاصة، وكلّها مخروقة من قبل "اسرائيل".
عند دمج هذا السيل من الصور والبيانات مع أدوات تحليل متطورة، يستطيع أي طرف خارجي، مثل اسرائيل، تتبّع تحركات الأشخاص، بناء خرائط علاقات اجتماعية، وربط أرقام الهواتف بالمواقع والأسماء في دقائق.
-حتى المعلومات التي تحصل عليها "اسرائيل" من العملاء تذهب الى برامج ذكاء اصطناعي لتحليلاها.
⬅️ وعليه من دون معلومات تتراجع أهميّة أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي العالمية وبذلك تتراجع قدرة "اسرائيل" على القيام بتحليلات تبني على أساسها اعتداءاتها على لبنان. مصلحة الأمن القومي اللبناني تتطلّب رفع الوعي المجتمعي للبنانيين بحيث يُدرك كل فرد أهمية كل خطوة يقوم بها قد تُعطي العدو معلومة يُوظّفها بما يتعارض مع مصلحتنا الوطنية الحقيقية.
الدكتور محمد حسن سويدان
👍2
بدعوة من معهد الدراسات السياسيّة والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، يشارك الدكتور محمد حسن سويدان في الدورة الرابعة من «منتدى الحوار في طهران»، المقرّر عقده في العاصمة الإيرانيّة. يضمّ المنتدى أكثر من 200 مشارك أجنبي يمثّلون وفودًا حكوميّة وفكريّة وأكاديميّة من 53 دولة، ويتناولون في حلقات نقاش متعدّدة أبرز التحديات السياسيّة والأمنيّة والتنموية التي تواجه المنطقة والعالم.
وبجانب الجلسات الرئيسة في طهران، ينظّم المنتدى زيارات ميدانيّة إلى مدن منها أصفهان، تتيح للمشاركين لقاء مسؤولين ودبلوماسيّين وباحثين لمناقشة مستجدّات الإقليم وموضوعات مثل أمن الطاقة وإدارة الأزمات. تُمثّل هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات وبناء شبكات تعاون جديدة، وطرح رؤى حول مستقبل التعاون الإقليمي في ظلّ التحوّلات الدولية المتسارعة.
وبجانب الجلسات الرئيسة في طهران، ينظّم المنتدى زيارات ميدانيّة إلى مدن منها أصفهان، تتيح للمشاركين لقاء مسؤولين ودبلوماسيّين وباحثين لمناقشة مستجدّات الإقليم وموضوعات مثل أمن الطاقة وإدارة الأزمات. تُمثّل هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات وبناء شبكات تعاون جديدة، وطرح رؤى حول مستقبل التعاون الإقليمي في ظلّ التحوّلات الدولية المتسارعة.
❤2
مقال الدكتور محمد حسن سويدان الذي يشرح الصراع الداخلي في إدارة ترامب وتأثيره على منطقتنا:
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30974
https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30974
thecradlearabic.com
حصن أميركا أم شرطي العالم؟ صراع رؤيتين يشق البيت الأبيض
تُعيد موجة "جعل أمريكا عظيمة مجددًا" القومية صياغة السياسة الخارجية الأمريكية، لكن المحافظين الجدد والليبراليين الجدد في واشنطن سيبذلون كل ما في وسعهم لحماية مشروعهم للهيمنة العالمية. فمن سينتصر في هذه المعركة الملحمية التي تدور رحاها في قلب الإمبراطورية؟
👍1
د. محمد حسن سويدان
مقال الدكتور محمد حسن سويدان الذي يشرح الصراع الداخلي في إدارة ترامب وتأثيره على منطقتنا: https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/30974
تداول معلومات عن نيّة إدارة ترامب إقالة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس هو جزء من الصراع الأكبر داخل إدارة ترامب بين تيّارين. المقال المرفق نُشر من حوالي الأسبوع ويشرح الصراع داخل البيت الأبيض.
عن استهداف القواعد الجوية الروسية البارحة:
- بحسب الرواية الأوكرانية، أطلقت القوات الأوكرانية البارحة 117 طائرة مسيرة باتجاه قواعد جوية روسية تبعد حوالي 4500 كلم من الحدود الأوكرانية الروسية. وبحسب المصادر الأوكرانية فإن المسيّرات انطلقت من على بُعد أمتار قليلة من مقر لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB). وتذكر هذه المصادر بأن المسيّرات هُرّبت إلى #روسيا مُخبأة داخل "منازل" خشبية مُركّبة على شاحنات؛ وبمجرد وصولها إلى الموقع، فُتحت أسقفها بأمر عن بُعد، وحلّقت المسيّرات باتجاه القواعد الروسية.
- لا يوجد رواية روسية كاملة لما حدث حتى اللحظة. الشيئ الوحيد الذي قاله الروس هو أن الأضرار أقل بكثير ممّا أعلنته أوكرانيا (الأوكران يقولون أنهم دمّروا حوالي الل40 طائرة بينما الرقم الروسي لا يتعدّى ال10 طائرات).
- السياق السياسي للضربة واضح كونه أتى عشيّة المفاوضات اليوم في اسطنبول.
- الضربة الأوكرانية هي مصلحة لكل المحور الغربي. بالنسبة لترامب فهي ترفع الضغط على بوتين لتخفيف شروطه التفاوضية. بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا فهي تعكس التصعيد الذي قد يعيق المفاوضات وهذا ما تريدانه.
- بالنسبة لروسيا، وعلى رغم أهمية الضربة، إلا أن الكرملين سيستوعبها كما استوعب سابقاتها. الأرجح أن ترد روسيا بتكثيف الضربات على قطاع الطاقة وبعض الأهداف العسكرية. كما أنه من المرجّح أن يزداد التشدّد الروسي في المفاوضات. تعتبر روسيا أنها تفاوض حاليا من موقع المنتصر ولذلك فإنها تطرح شروطًا صعبة على #أوكرانيا لوقف الحرب (التخلّي عن بعض الأراضي، عدم الانضمام للناتو، انسحاب القوات الغربية....).
- أهم الضربات الأوكرانية على روسيا منذ بداية الحرب:
1. ضرب الطراد "موسكفا" (السفينة الرائدة لأسطول البحر الأسود) (نيسان 2022)
2. هجوم على قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم (آب 2022)
3.قصف جسر القرم (تشرين الأول 2022)
4. هجوم بطائرة مسيرة على الكرملين (أيار 2023)
5. ضرب قاعدة إنجلز-2 الجوية التي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (كانون الأول 2022)
6. ضرب قاعدة دياجيليفو الجوية التي تبعد حوالي 700 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (كانون الأول 2022)
7. ضرب قاعدة سولتسي-2 الجوية التي تبعد حوالي 650 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (آب 2023)
8. ضرب قاعدة بسكوف الجوية (آب 2023).
9. سيطرة أوكرانية على أراضي داخل روسيا (آب 2024).
⬅️ جميع هذه الضربات، ورغم خطورتها، تم احتوائها جزئيًا من قبل روسيا و #بوتين الذي فضّل الحفاظ على مسار إيجابي لمجريات الحرب على المدى الطويل دون الغرق في تصعيد سيزيد من كلفة الحرب عليه.
الدكتور محمد حسن سويدان
- بحسب الرواية الأوكرانية، أطلقت القوات الأوكرانية البارحة 117 طائرة مسيرة باتجاه قواعد جوية روسية تبعد حوالي 4500 كلم من الحدود الأوكرانية الروسية. وبحسب المصادر الأوكرانية فإن المسيّرات انطلقت من على بُعد أمتار قليلة من مقر لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB). وتذكر هذه المصادر بأن المسيّرات هُرّبت إلى #روسيا مُخبأة داخل "منازل" خشبية مُركّبة على شاحنات؛ وبمجرد وصولها إلى الموقع، فُتحت أسقفها بأمر عن بُعد، وحلّقت المسيّرات باتجاه القواعد الروسية.
- لا يوجد رواية روسية كاملة لما حدث حتى اللحظة. الشيئ الوحيد الذي قاله الروس هو أن الأضرار أقل بكثير ممّا أعلنته أوكرانيا (الأوكران يقولون أنهم دمّروا حوالي الل40 طائرة بينما الرقم الروسي لا يتعدّى ال10 طائرات).
- السياق السياسي للضربة واضح كونه أتى عشيّة المفاوضات اليوم في اسطنبول.
- الضربة الأوكرانية هي مصلحة لكل المحور الغربي. بالنسبة لترامب فهي ترفع الضغط على بوتين لتخفيف شروطه التفاوضية. بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا فهي تعكس التصعيد الذي قد يعيق المفاوضات وهذا ما تريدانه.
- بالنسبة لروسيا، وعلى رغم أهمية الضربة، إلا أن الكرملين سيستوعبها كما استوعب سابقاتها. الأرجح أن ترد روسيا بتكثيف الضربات على قطاع الطاقة وبعض الأهداف العسكرية. كما أنه من المرجّح أن يزداد التشدّد الروسي في المفاوضات. تعتبر روسيا أنها تفاوض حاليا من موقع المنتصر ولذلك فإنها تطرح شروطًا صعبة على #أوكرانيا لوقف الحرب (التخلّي عن بعض الأراضي، عدم الانضمام للناتو، انسحاب القوات الغربية....).
- أهم الضربات الأوكرانية على روسيا منذ بداية الحرب:
1. ضرب الطراد "موسكفا" (السفينة الرائدة لأسطول البحر الأسود) (نيسان 2022)
2. هجوم على قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم (آب 2022)
3.قصف جسر القرم (تشرين الأول 2022)
4. هجوم بطائرة مسيرة على الكرملين (أيار 2023)
5. ضرب قاعدة إنجلز-2 الجوية التي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (كانون الأول 2022)
6. ضرب قاعدة دياجيليفو الجوية التي تبعد حوالي 700 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (كانون الأول 2022)
7. ضرب قاعدة سولتسي-2 الجوية التي تبعد حوالي 650 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية (آب 2023)
8. ضرب قاعدة بسكوف الجوية (آب 2023).
9. سيطرة أوكرانية على أراضي داخل روسيا (آب 2024).
⬅️ جميع هذه الضربات، ورغم خطورتها، تم احتوائها جزئيًا من قبل روسيا و #بوتين الذي فضّل الحفاظ على مسار إيجابي لمجريات الحرب على المدى الطويل دون الغرق في تصعيد سيزيد من كلفة الحرب عليه.
الدكتور محمد حسن سويدان
❤1
👍1
لأسباب مختلفة غالبًا ما يتأرجح إدراك الأفراد والجماعات للأحداث بين حدّين متناقضين:
1. التوهين، أي التقليل من شأن الوقائع
2. والتهويل، أي تضخيمها فوق حجمها الواقعي. ⬅️ كلا الحدّين يفسدان الوعي الجمعي، لكنّ آليات إفسادهما تختلف.
فالتوهين يُخدّر الحِسّ النقدي ويُفقد المتلقّي حوافزه للعمل. مثل ما يحدث اليوم من توهين للتحدّيات التي تواجهها المقاومة وبالتالي مطالبتها بردود فعل قد تكون عواقبها غير محمولة. أو حتى توهين أي إنجاز تقوم به المقاومة وهو ما يُضعف الثقة بهذا الخيار.
أما التهويل، فيُولّد ذعراً إدراكياً يضخّم التهديدات ويشوّه الأولويات، كمن يرى في كل حدث أو تصريح بذرةً لحرب واسعة؛ فيدعو لاستجابات مفرطة قد تعمّق الاختلال الذي كان يخشاه.
يؤثّر هذان الحدّان في سُلّم الإدراك عند الأفراد من خلال تحريف ثلاث طبقات:
أولاً طبقة الانتقاء (ما نختاره من معلومات)، إذ يدفع التوهين إلى استبعاد قرائن الخطر، فيما يشجّع التهويل على ابتلاع كل معلومة تؤكّد السيناريو الكارثي.
ثانياً طبقة التأطير؛ فعند التوهين، نضع الأحداث في إطار «العادي» أو «المقدور عليه» فيقلّ الإحساس بضرورة العمل أو بقيمة الإنجاز، بينما يُلبس التهويل الوقائعَ ثوب «الاستثناء الوجودي» فيتراجع التفكير المتأنّي لمصلحة الانفعال.
ثالثاً طبقة التفسير؛ فالتوهين يحفّز روايات السببيّة البسيطة (صدفة، سوء فهم)، والتهويل يُعظّم من كل فعل، وفي كلا الحالين تضيع التعدّدية التفسيرية التي يقتضيها البحث الرصين.
تُظهر المعطيات أنّ انعكاسات هذين الحدّين على الناس تتجاوز المستوى الخطابي، إذ تؤثّران في البنى الإدراكية التي تؤطر الفعل الاجتماعي والسياسي. فعند التوهين، يُقدِم الأفراد على التصرّف بوصفهم فاعلين مركزيين بالرغم من محدوديّة المعلومات والأدوات التحليلية المتاحة لهم، وهو ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى تقويض ثقتهم بجدوى إنجازاتهم (الكثير من المُحلّلين يقعون في هذه المشكلة).
في المقابل، يُنتج التهويل حالةً من «الشلل الإجرائي» ناجمةً عن هيمنة مشاعر الخوف والقلق، فتتعثّر استمرارية الحياة الطبيعية وتتعطّل القدرة على اتخاذ قراراتٍ عقلانية.
الخروج من هذا المأزق يتطلّب إرساء ثقافة المعايرة الإدراكية: تربية الناس على تقدير المخاطر بأحجامها النسبية، وربط كل حدث بسياقه البنيوي والتاريخي. يحتاج الأمر إلى إعلام تحليلي يوثّق الوقائع بلا مزايدة، ومناهج تعليمية تُنمّي التفكير الاحتمالي لا الثنائيات القطعية. كما يتطلّب من الأكاديميين أن يترجموا نماذجهم النظرية بلغة مفهومة للرأي العام، فيضبطوا ميزان الخطاب بين إنكار الخطر وتفجيره، فيرسوا وعياً قادراً على التفسير والحركة معاً. بهذه المعايرة وحدها يُصان الإدراك من الاستلاب.
الدكتور محمد حسن سويدان
1. التوهين، أي التقليل من شأن الوقائع
2. والتهويل، أي تضخيمها فوق حجمها الواقعي. ⬅️ كلا الحدّين يفسدان الوعي الجمعي، لكنّ آليات إفسادهما تختلف.
فالتوهين يُخدّر الحِسّ النقدي ويُفقد المتلقّي حوافزه للعمل. مثل ما يحدث اليوم من توهين للتحدّيات التي تواجهها المقاومة وبالتالي مطالبتها بردود فعل قد تكون عواقبها غير محمولة. أو حتى توهين أي إنجاز تقوم به المقاومة وهو ما يُضعف الثقة بهذا الخيار.
أما التهويل، فيُولّد ذعراً إدراكياً يضخّم التهديدات ويشوّه الأولويات، كمن يرى في كل حدث أو تصريح بذرةً لحرب واسعة؛ فيدعو لاستجابات مفرطة قد تعمّق الاختلال الذي كان يخشاه.
يؤثّر هذان الحدّان في سُلّم الإدراك عند الأفراد من خلال تحريف ثلاث طبقات:
أولاً طبقة الانتقاء (ما نختاره من معلومات)، إذ يدفع التوهين إلى استبعاد قرائن الخطر، فيما يشجّع التهويل على ابتلاع كل معلومة تؤكّد السيناريو الكارثي.
ثانياً طبقة التأطير؛ فعند التوهين، نضع الأحداث في إطار «العادي» أو «المقدور عليه» فيقلّ الإحساس بضرورة العمل أو بقيمة الإنجاز، بينما يُلبس التهويل الوقائعَ ثوب «الاستثناء الوجودي» فيتراجع التفكير المتأنّي لمصلحة الانفعال.
ثالثاً طبقة التفسير؛ فالتوهين يحفّز روايات السببيّة البسيطة (صدفة، سوء فهم)، والتهويل يُعظّم من كل فعل، وفي كلا الحالين تضيع التعدّدية التفسيرية التي يقتضيها البحث الرصين.
تُظهر المعطيات أنّ انعكاسات هذين الحدّين على الناس تتجاوز المستوى الخطابي، إذ تؤثّران في البنى الإدراكية التي تؤطر الفعل الاجتماعي والسياسي. فعند التوهين، يُقدِم الأفراد على التصرّف بوصفهم فاعلين مركزيين بالرغم من محدوديّة المعلومات والأدوات التحليلية المتاحة لهم، وهو ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى تقويض ثقتهم بجدوى إنجازاتهم (الكثير من المُحلّلين يقعون في هذه المشكلة).
في المقابل، يُنتج التهويل حالةً من «الشلل الإجرائي» ناجمةً عن هيمنة مشاعر الخوف والقلق، فتتعثّر استمرارية الحياة الطبيعية وتتعطّل القدرة على اتخاذ قراراتٍ عقلانية.
الخروج من هذا المأزق يتطلّب إرساء ثقافة المعايرة الإدراكية: تربية الناس على تقدير المخاطر بأحجامها النسبية، وربط كل حدث بسياقه البنيوي والتاريخي. يحتاج الأمر إلى إعلام تحليلي يوثّق الوقائع بلا مزايدة، ومناهج تعليمية تُنمّي التفكير الاحتمالي لا الثنائيات القطعية. كما يتطلّب من الأكاديميين أن يترجموا نماذجهم النظرية بلغة مفهومة للرأي العام، فيضبطوا ميزان الخطاب بين إنكار الخطر وتفجيره، فيرسوا وعياً قادراً على التفسير والحركة معاً. بهذه المعايرة وحدها يُصان الإدراك من الاستلاب.
الدكتور محمد حسن سويدان
👍2
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عن علاقة القضيـ.ـة الفلسطينية بسيادة الدول المجاورة.
اذا احتـ.ـلّت #إسرائيل كامل #فلسطين من سيكون التالي على قائمة أهـ.ـداف تل أبيب؟
الحلقة كاملة:
youtu.be/2N7sqLXVBTw
اذا احتـ.ـلّت #إسرائيل كامل #فلسطين من سيكون التالي على قائمة أهـ.ـداف تل أبيب؟
الحلقة كاملة:
youtu.be/2N7sqLXVBTw
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بودكاست #منجم
الحلقة الثانية مع عميد كلية الإعلام في جامعة "المعارف" الدكتور علي الطقش.
إعداد وتقديم الباحث في العلاقات الدولية محمد حسن سويدان.
لمشاهدة الحلقة كاملة:
https://youtu.be/zRqeIGVaDAc?si=j_wvw22PbIP23GGw
الحلقة الثانية مع عميد كلية الإعلام في جامعة "المعارف" الدكتور علي الطقش.
إعداد وتقديم الباحث في العلاقات الدولية محمد حسن سويدان.
لمشاهدة الحلقة كاملة:
https://youtu.be/zRqeIGVaDAc?si=j_wvw22PbIP23GGw
على وسائل التواصل، الحرب بين إيران والولايات المتحدة بدأت والجميع ينتظر الضربة الأولى. هناك كم كبيرر جدا من المعلومات المضلّلة تنشر بهدف التهويل وبث الرعب. لا أستبعد ضرب إيران ولا أرجّحه ولكن الموضوع ليس بهذه البساطة.
إيران قوة اقليمية وليس منظّمة أو حركة مقاومة وحسابات الدخول في صراع مع قوّة اقليمية معقّدة وليست بالبساطة التي يتناولها كثيرون.
نصيحة، خفّفوا قراءة كل ما ينشر وفي لحظات حسّاسة كهذه اعتمدوا على المصادر الموثوقة فقط والتحليلات من مختصّين مهنيّين لا يكون هدفهم الشهرة على حساب خوف الناس وقلقهم.
الدكتور محمد حسن سويدان
إيران قوة اقليمية وليس منظّمة أو حركة مقاومة وحسابات الدخول في صراع مع قوّة اقليمية معقّدة وليست بالبساطة التي يتناولها كثيرون.
نصيحة، خفّفوا قراءة كل ما ينشر وفي لحظات حسّاسة كهذه اعتمدوا على المصادر الموثوقة فقط والتحليلات من مختصّين مهنيّين لا يكون هدفهم الشهرة على حساب خوف الناس وقلقهم.
الدكتور محمد حسن سويدان
❤3👍2👏1
مجموعة عوامل تؤثّر على احتمالات التصعيد ضد #إيران:
- في إدارة #ترامب يتنافس تيّاران رئيسيّان، المحافظين الجدد (وهم أقرب لما يريده نتنياهو) وتيّار أميركا أولًا الذي يدعو الى تجنّب أي تصعيد في المنطقة لما له من تأثير على مصالح أميركا. حتى الآن تيّار أميركا أولا لديه صوت أقوى داخل إدارة ترامب.
- نتائج الضربة على إيران غير واضحة في المقابل كلف التصعيد واضحة.
- المعركة مع إيران الآن ستؤخّر واشنطن عن المنافسة مع الصين. مع الإشارة الى أن واشنطن تعتبر نفسها متأخّرة أصلًا.
- انسحبت أميركا من معركة اليمن تفاديًا لاستمرار دفع كلف دون تحقيق الهدف الرئيسي للضربات. والحسابات مع إيران أعقد من الحسابات مع اليمن.
- في حال وصول واشنطن لمعلومات جدّية عن اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية عندها ترتفع احتمالية التصعيد (لا يوجد هكذا معلومات جدّية في أميركا حتى اللحظة).
- ذهاب نتنياهو وحده نحو ضرب إيران، من دون موافقة أميركية واستعداد أميركي لتداعيات هكذا خطوة، هو أمر مستبعد. إيران قوة اقليمية وليست منظّمة داخل دولة.
⬅️ خيار ضرب إيران مطروح اليوم على الطاولة ولكن الموافقة عليه ليست بهذه البساطة. يفضّل ترامب تفادي التصعيد..وسيعمل على تفاديه، وعلينا أن نراقب مجموعة العوامل المذكورة أعلاه لترجيح خيار على الآخر.
الدكتور محمد حسن سويدان
- في إدارة #ترامب يتنافس تيّاران رئيسيّان، المحافظين الجدد (وهم أقرب لما يريده نتنياهو) وتيّار أميركا أولًا الذي يدعو الى تجنّب أي تصعيد في المنطقة لما له من تأثير على مصالح أميركا. حتى الآن تيّار أميركا أولا لديه صوت أقوى داخل إدارة ترامب.
- نتائج الضربة على إيران غير واضحة في المقابل كلف التصعيد واضحة.
- المعركة مع إيران الآن ستؤخّر واشنطن عن المنافسة مع الصين. مع الإشارة الى أن واشنطن تعتبر نفسها متأخّرة أصلًا.
- انسحبت أميركا من معركة اليمن تفاديًا لاستمرار دفع كلف دون تحقيق الهدف الرئيسي للضربات. والحسابات مع إيران أعقد من الحسابات مع اليمن.
- في حال وصول واشنطن لمعلومات جدّية عن اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية عندها ترتفع احتمالية التصعيد (لا يوجد هكذا معلومات جدّية في أميركا حتى اللحظة).
- ذهاب نتنياهو وحده نحو ضرب إيران، من دون موافقة أميركية واستعداد أميركي لتداعيات هكذا خطوة، هو أمر مستبعد. إيران قوة اقليمية وليست منظّمة داخل دولة.
⬅️ خيار ضرب إيران مطروح اليوم على الطاولة ولكن الموافقة عليه ليست بهذه البساطة. يفضّل ترامب تفادي التصعيد..وسيعمل على تفاديه، وعلينا أن نراقب مجموعة العوامل المذكورة أعلاه لترجيح خيار على الآخر.
الدكتور محمد حسن سويدان
👍1
كلمتان عالسريع:
في هكذا مرحلة حسّاسة وصعبة لا تضيعوا وقتكم بمتابعة "النخب" و"المحلّلين" من دون تصفية. تابعوا من يعطيكم المعلومة الموثوقة والتحليل الرصين دون تهويل. تابعوا من يحترم عقولكم ولا يستغبيكم. تابعوا من يحرص على عدم مشاركته في الجهد النفسي ضدّكم. تابعوا من يعرف ماذا يقول في الفضاء العام ومتى يقوله.
التحليل قد يصيب وقد يخيب، فهو في النهاية تحليل ولكن الأصل هو اعتماد منهج منطقي في التحليل.
لكل شيء وقته، هناك وقت للنقد ووقت للتقييم ووقت للثبات ووقت للحرب ووقت للدفاع. من لا يُميّز بين هذه المراحل يؤذيكم. الحل يبدأ من عندكم.
في هكذا مرحلة حسّاسة وصعبة لا تضيعوا وقتكم بمتابعة "النخب" و"المحلّلين" من دون تصفية. تابعوا من يعطيكم المعلومة الموثوقة والتحليل الرصين دون تهويل. تابعوا من يحترم عقولكم ولا يستغبيكم. تابعوا من يحرص على عدم مشاركته في الجهد النفسي ضدّكم. تابعوا من يعرف ماذا يقول في الفضاء العام ومتى يقوله.
التحليل قد يصيب وقد يخيب، فهو في النهاية تحليل ولكن الأصل هو اعتماد منهج منطقي في التحليل.
لكل شيء وقته، هناك وقت للنقد ووقت للتقييم ووقت للثبات ووقت للحرب ووقت للدفاع. من لا يُميّز بين هذه المراحل يؤذيكم. الحل يبدأ من عندكم.
❤2👍2