tgoop.com/mohamdali17/24445
Last Update:
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٣ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَكَذَلِكَ تَحْرِيمُ مُـوَالَاةِ الكُفَّارِ؛ لَا تَعْنِي تَحْرِيمَ التَّعَامُلِ مَعَهُمْ بِالتِّجَارَةِ المُبَاحَةِ، وَاسْتِيرَادِ البَضَائِعِ وَالمَصْنُوعَاتِ النَّافِعَةِ، وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْ خِبْرَاتِهِمْ وَمُخْتَرَعَاتِهِمْ.*
*فَالنَّبِيُّ ﷺ اسْتَأْجَرَ ابْنَ أُرَيْقِطٍ اللَّيْثِيّ؛ لِيَدُلَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ، وَهُوَ كَـافِـرٌ، وَاسْتَـدَانَ مِنْ بَعْضِ اليَهُودِ.*
*وَمَا زَالَ المُسْلِمُونَ يَسْتَوْرِدُونَ البَضَائِعَ وَالمَصْنُوعَاتِ مِنَ الكُفَّارِ، وَهَذَا مِنْ بَـابِ الشِّرَاءِ مِنْهُمْ بِالثَّمَنِ، وَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا فِيهِ فَضْلٌ وَمِنَّةٌ.*
*وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَسْبَابِ مَحَبَّتِهِمْ وَمُوَالَاتِهِمْ، فَإِنَّ اللهَ أَوْجَبَ مَحَبَّةَ المُؤْمِنِينَ وَمُوَالَاتِهِمْ، وَبُغْضَ الكَافِرِينَ وَمُعَادَاتِهِمْ.*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَهَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللهِ وَٱلَّذِینَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوۤا۟ أُو۟لَـٰۤئِـكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ إِلَىٰ قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ﴾.
*قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ:(وَمَعْنَىٰ قَـوْلِـهِ:﴿إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ﴾ أَي: إِنْ لَمْ تُجَانِبُوا المُشْرِكِينَ، وَتُوالُوا المُؤْمِنِينَ؛ وَإِلَّا وَقَعَتْ فِتْنَةٌ فِي النَّاسِ، وَهُوَ الْتِبَاسُ الأَمْـرِ، وَاخْتِلَاطُ المُؤْمِنِينَ بِالكَافِرِينَ، فَيَقَـعُ بَيْنَ النَّاسِ فَسَادٌ مُنْتَشِرٌ عَـرِيضٌ طَوِيلٌ) انْتَهَىٰ.*
*قُلْتُ: وَهَـذَا مَـا حَـصَـلَ فِـي هَـذَا الـزَّمَـانِ، وَاللهُ الـمُـسْـتَــعَــانُ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٥ - ٢٣٦ ]*
*----------------------------------------*
BY قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamdali17/24445