tgoop.com/mohamdali17/24492
Last Update:
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٦ ]*
*------------------------------------*
*[ تابع: أقسام النَّاسُ فِي الوَلَاءِ وَالبَرَاءِ ]*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*القِسْمُ الثَّالِثُ: مَنْ يُحَبُّ مِنْ وَجْهٍ وَيُبْغَضُ مِنْ وَجْهٍ:*
*فَتَجْتَمِعُ فِيهِ المَحَبَّةُ وَالعَدَاوَةُ، وَهُمْ عُصَاةُ المُؤْمِنِينَ، يُحَبُّونَ لِمَا فِيهِمْ مِنَ الإِيمَانِ وَيُبْغَضُونَ لِمَا فِيهِمْ مِنَ المَعْصِيَةِ، الَّتِي هِيَ دُونَ الكُفْرِ وَالشِّركِ.*
وَمَحَبَّتُهُمْ تَقْتَضِي مُنَاصَحَتَهُمْ وَالإِنْكَارَ عَلَيْهِمْ، فَلَا يَجُوزُ السُّكُوتُ عَلَىٰ مَعَاصِيهِمْ، بَلْ يُنْكَرُ عَلَيْهِمْ، وَيُؤْمَرُونَ بِالمَعْرُوفِ، وَيُنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ، وَتُقَامُ عَلَيْهِمُ الحُدُودُ وَالتَّعْزِيرَاتُ، حَتَّىٰ يَكُفُّوا عَنْ مَعَاصِيهِمْ، وَيَتُوبُوا مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ، وَلَكِنْ لَا يُبْغَضُونَ بُغْضًا خَالِصًا وَيُتَبَرَّأُ مِنْهُمْ، كَمَا تَقُولُهُ الخَوَارِجُ فِي مُرتَكِبِ الكَبِيرَةِ الَّتِي هِيَ دُونَ الشِّركِ، وَلَا يُحَبُّونَ وَيُوَالَونَ حُبًّا وَمُوَالَاةً خَالِصَيْنِ، كَمَا تَقُولُهُ المُرجِئَةُ، بَلْ يُعْتَدَلُ فِي شَأْنِهِمْ عَلَىٰ مَا ذَكَرنَا، كَمَا هُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ.
*وَالحُبُّ فِي اللهِ، وَالبُغْضُ فِي اللهِ؛ أَوْثَـقُ عُـرَى الإِيمَانِ، وَالمَرءُ مَـعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ القِيَامَةِ، كَمَا فِي الحَدِيثِ.*
*■ وَقَدْ تَغَيَّرَ الوَضْعُ، وَصَارَ غَالِبُ مُـوَالَاةِ النَّاسِ وَمُعَادَاتِهِمْ لِأَجْـلِ الدُّنْيَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَمَعٌ مِنَ مَطَامِعِ الدُّنْيَا؛ وَالَـوْهُ وَإِنْ كَانَ عُــدُوًّا لِلهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِدِينِ المُسْلِمِينَ.*
*وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ طَمَعٌ مِنْ مَطَامِعِ الدُّنْيَا؛ عَـادَوْهُ وَلَوْ كَانَ وَلِيًّا لِلهِ وَلِرَسُولِهِ، عِنْدَ أَدْنَىٰ سَبَبٍ وَضَايَقُوهُ وَاحْتَقَرُوهُ.*
*وَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(مَنْ أَحَبَّ فِي اللهِ، وَأَبْغَضَ فِي اللهِ، وَوَالَىٰ فِي اللهِ، وَعَادَىٰ فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللهِ بِذَلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ عَـامَّـةُ مُـؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَىٰ أَمْـرِ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ لَا يُجْدِي عَلَىٰ أَهْلِهِ شَيْئًا)* [ رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ ].
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٧ - ٢٣٨ ]*
*----------------------------------------*
BY قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamdali17/24492