tgoop.com/mohammad_alhayder/2386
Last Update:
عيد الله الاكبر
لازال الاخ الكريم والفاضل الاديب سماحة سيدنا اسعد القاضي يتحفنا بقلائد الادب ومحاسن الفكر وحقيق العقائد ويتحفنا اليوم بموشح غديري ومُذهَبٍ علوي :
أيّ يوم ملأ الأرجاء ورداً وعبير
أفعم الكونَ ابتهاجاً، إنه يوم الغدير
يا نداماي دعوا الحزن فإن اليوم عيد
ودّعوا ما كان من همّ قديم وجديد
نحس الأيام من بهجتها أضحى سعود
وبها قد سُرّ قلبُ الدين والطرفُ قرير
لم يزل جبريل في كلّ صباح ومساء
يحمل الوحي مع الآيات من رب السماء
ثم "ما أوحيَ" يلقيه لخير الأنبياء
يا نبيّ الله قُمْ فاصدعْ بشيراً ونذير
بعد أن أكمل طه حجّه حجّ الوداع
جاء من ذي العرش جبريل أمين ومطاع
قم فأنذر يا رسول الله في خير اجتماع
بلغ القوم بما أُنزل في حر الهجير
قام طه يخطب الأصحاب في معنىً جليّ
أنا بعد الله فيكم ـ أيّها الناس ـ وليّ
كلّ من كنتُ له مولىً فمولاه عليّ
ثمّ نادى ربّه في مشهد الجمعَ الغفير
ربنا والِ الذي والى علي المرتضى
أعرضنْ عمن تولى عن ولاه معرضا
وانصرن ناصره بل أرضِهِ كلّ الرضا
واخذلن خاذله ثمّ اصله نار السعير
كمل الدين بتنصيب أمير الأوصياء
بايع الكرارَ كل الناس في ذاك الخباء
بعض من بايعه استفهم عنها بازدراء
هل من الله أتت بيعته يوم الغدير؟
ويحَكم لا ينقضُ البيعةَ الا الكافرون
قالها جبريل والقوم شهود يسمعون
تعس القومُ الأولى في سكرةٍ هم يعمهون
لا يزال الناس في تيهٍ بإقصاء الأمير
أسعد القاضي
BY الشيخ محمد آل حيدر
Share with your friend now:
tgoop.com/mohammad_alhayder/2386