tgoop.com/mohdromih_drs/1075
Last Update:
.
من فقه الآثار
من عظيم ما يدل المؤمن على حاجته للاستغفار، وإعوازه لمغفرة ذنبه؛ أنّ الاستغفار من الذنب جاء في كل أحوال الصلاة!
فشرع الاستغفار:
- عند دخول المسجد.
- وعند الشروع في الصلاة.
- وفي الركوع.
- وفي الرفع من الركوع.
- وفي السجود.
- وفي الجلوس بين السجدتين.
- وفي الجلوس للتشهد قبل السلام.
- ثم بعد السلام.
- وعند الخروج من المسجد.
• فعند دخول المسجد؛ روي في الترمذي عن ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﻜﺒﺮﻯ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺇﺫا ﺩﺧﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﷺ، ﻭﻗﺎﻝ: «ﺭﺏ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ، ﻭاﻓﺘﺢ ﻟﻲ ﺃﺑﻮاﺏ ﺭﺣﻤﺘﻚ».
• وعند الشروع في الصلاة؛ ثبت في الصحيحين عن أبي ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﺴﻜﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻘﺮاءﺓ ﺇﺳﻜﺎﺗﺔ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺇﺳﻜﺎﺗﻚ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭاﻟﻘﺮاءﺓ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻗﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻋﺪت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ، اﻟﻠﻬﻢ ﻧﻘّﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘّﻰ اﻟﺜﻮﺏ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﺲ، اﻟﻠﻬﻢ اﻏﺴﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻭاﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ».
• وأما في الركوع؛ ففي الصحيحين ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ: «ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺑﺤﻤﺪﻙ اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ»، يتأول القرآن، أي ما جاء في سورة النصر.
• وأما في الرفع من الركوع؛ ففي صحيح مسلم عن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﻣﻞء اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﻣﻞء اﻷﺭﺽ، ﻭﻣﻞء ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻣﻦ ﺷﻲء ﺑﻌﺪ اﻟﻠﻬﻢ ﻃﻬّﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ، ﻭاﻟﻤﺎء اﻟﺒﺎﺭﺩ اﻟﻠﻬﻢ ﻃﻬّﺮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭالخطايا، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﻰ اﻟﺜﻮﺏ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺦ».
• وفي السجود؛ مع ما سبق من الذكر الذي يقوله في الركوع من حديث عائشة، ثبت في صحيح مسلم ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ: «اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﺒﻲ ﻛﻠﻪ ﺩﻗﻪ، ﻭﺟﻠﻪ، ﻭﺃﻭﻟﻪ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻭﻋﻼﻧﻴﺘﻪ ﻭﺳﺮﻩ».
• وفي الجلوس بين السجدتين؛ ثبت في سنن أبي داود عن حذيفة: ﻛﺎﻥ النبي ﷺ ﻳﻘﻌﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﺠﺪﺗﻴﻦ ﻧﺤﻮًا ﻣﻦ ﺳﺠﻮﺩﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: «ﺭﺏ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ، ﺭﺏ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ».
• وأما في جلسة التشهد قبل السلام؛ ففي المسند وسنن أبي داود والنسائي عن ﻣﺤﺠﻦ ﺑﻦ اﻷﺩﺭﻉ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺑﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺻﻼﺗﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺸﻬﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻳﺎ اﻟﻠﻪ اﻷﺣﺪ اﻟﺼﻤﺪ، اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮًا ﺃﺣﺪ، ﺃﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ، ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮﺭ اﻟﺮﺣﻴﻢ»، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ: «ﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ، ﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ»، ﺛﻼﺛﺎ.
وعن علي قال في صفة قيام النبي ﷺ: "ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺸﻬﺪ ﻭاﻟﺘﺴﻠﻴﻢ: «اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺮﺕ، ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺮﺭﺕ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ، ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺮﻓﺖ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻨﻲ، ﺃﻧﺖ اﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﻤﺆﺧﺮ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ»".
• وإذا سلّم من الصلاة؛ فقد ثبت في مسلم ﻋﻦ ﺛﻮﺑﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺇﺫا اﻧﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ اﺳﺘﻐﻔﺮ ﺛﻼﺛًﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: «اللهم ﺃﻧﺖ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻨﻚ اﻟﺴﻼﻡ، ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﺫا اﻟﺠﻼﻝ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ».
• وأما عند الخروج من المسجد، فروي عند الترمذي عن فاطمة بنت النبي ﷺ أنه كان ﺇﺫا ﺧﺮﺝ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺭﺏ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ، ﻭاﻓﺘﺢ ﻟﻲ ﺃﺑﻮاﺏ ﻓﻀﻠﻚ».
فاللهم اغفر، اللهم اغفر، يا غفور يا رحيم.
BY قناة: محمد آل رميح.
Share with your friend now:
tgoop.com/mohdromih_drs/1075