tgoop.com/mohdromih_drs/1091
Last Update:
.
👆
من ألطف مطالع القصص في القرآن مطلع قصة أصحاب الكهف، وهي القصة الاستثنائية في التاريخ، والحادثة الخارقة للمعتاد من أعمار البشر، والواقعة العجيبة من أحوال الأجساد في تغذيتها ونومها وحراسة أهلها!
لقد استهلت بقول تعالى:
﴿أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِیمِ كَانُوا۟ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا عَجَبًا﴾.
استهلت باستفهام يقرر:
ألّا يُظن ﺃﻥ ﻗﺼﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﻬﻒ ﻏﺮﻳﺒﺔ في ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ!
ولا يُعتقد أنها ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ!
ﺑﻞ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ في الكون ما هو أعجب، لكن أذهب العجب إلفها ﺑﻜﺜﺮﺓ اﻟﺘﻜﺮاﺭ.
وإلا فمن تفكر في خلق السماء والأرض، وحركة الأفلاك، وموت الأرض، ثم حياتها، اضمحلت عنده آية أهل الكهف، وزال تعجبه في جانب تلك الآيات الكبار!
وعلم أن ليس في آية أهل الكهف من العجب إلا أنها لم تتكرر.
وإنما يصغر الآيات الكبار في نفوس الناس إلفها، والشيء ﺇﺫا ﻛﺜﺮ ﺃﻟﻔﻪ لم ﻳﻌﺪ ﻋﺠﺒﺎ.
وفي الآية موعظة للمؤمن ألا ينشغل بالتعاجيب عن الادكار والموعظة.
فهذا وإن ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺎﺋﺐ - فليس ﺑﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ الآيات!
وهنا قد يتعجب الناس من شفاء هذه المرأة من المرض!
وأي عجب أعجب من حال صحتها قبل!
فحياة الصحيح عجب!
ودقات قلبه عجب!
ونظره عجب!
وسمعه عجب!
وتنفسه عجب!
ومشيه عجب!
وكل حياته عجب!
BY قناة: محمد آل رميح.
Share with your friend now:
tgoop.com/mohdromih_drs/1091